المرأة» [خ¦٦٩٠٥] هو إزلاقُها الولدَ قبلَ حينِه؛ يقال: أمْلَصَتِ المرأةُ الجنينَ وأُمْلِصَتْ به، وملصَ هو: بفتح اللَّام وكسرِها، يملَصُ ويملِصُ، وامَّلصَ: بشدِّ الميم؛ إذا زلَقَ، وكذلك غيرُه، كذا عند ابن الحذَّاءِ وفي كتاب التَّميميِّ، وكذا ذكره الحُمَيديُّ، وقد جاء في رواية بعضِهم:«مِلاص» كأنَّه اسمٌ لفعلِ الولدِ، فحَذفَ وأقام المضافَ إليه مقامَه، أو اسمٌ لتلك الوِلادةِ كالخِداجِ، يقال: مَلِصَ الشَّيءُ: انفلَتَ وزلَّ مَلَصَاً.
١٢٤٩ - (م ل ط) قوله: «مِلاطُها المِسْكُ» بكسر الميم، المِلاطُ: الطِّينُ الذي يُجعَل بين أثناءِ البناء.
[فصل الاختلاف والوهم]
في (باب هجرة النَّبيِّ ﷺ أزواجَه): «فأتيتُ المسجِدَ، فإذا هو مَلآنُ من النَّاسِ»[خ¦٥٢٠٣] كذا للأَصيليِّ، ولغيره:«ملأ» والأولُ أصوبُ، وقد يخرَّجُ للثَّاني وجهٌ؛ أي: إذا هو ساحةٌ ملأى، أو أرضٌ ملأى، أو إذا أرضُه ملأى.
وقوله:«إنَّ اللهَ يُملي للظَّالمِ»[خ¦٤٦٨٦] أي: يؤخِّرُه ويطيلُ مُدَّتَه، مأخوذٌ من المَلاوةِ؛ وهي الزَّمانُ.
وقوله:«هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ؟» بفتح الميمَين وفتح اللَّام والكاف، ويُروى:«مِن مَلِكٍ»[خ¦٧] بكسر ميم «مِن»، وكسرِ اللَّامِ، وكلاهما يرجِعُ إلى معنًى. وكذلك قولُه:«هذا مُلْكُ هذه الأمَّةِ قد ظهرَ»[خ¦٧]: بضمِّ الميمِ وسكونِ اللِّام، كذا لعامَّتِهم، وعند القَابِسيِّ عن المروزيِّ:«مَلِكُ»[خ¦٧] بفتحِ الميمِ وكسرِ اللَّامِ، وعند أبي ذرٍّ:«يملِكُ» فعلُ مستقبلٍ، وأُراها ضمَّةَ الميم اتَّصلَت بها فتصحَّفَت.
وكذلك قوله:«لقد حكمْتَ فيها بحُكْمِ الملِكِ»[خ¦٣٠٤٣] يُروى: بكسرِ اللَّام؛ يريدُ اللهَ تعالى، ويُروى بفتحِها؛ يريدُ ما أوحى إليه جبريلُ ﵉، قيل: والأولُ أولى؛ لقوله في الرِّوايةِ الأُخرى:«بحكْمِ الله»[خ¦٣٨٠٤].
وقوله في الاستِسْقاء:«وألَّفَ الله السَّحابَ ومَلَّتْنا» كذا عند القاضي أبي عليٍّ والطَّبريِّ بالميم، وعند الأسديِّ:«هَلَّتْنا» بالهاء، وهو الصَّوابُ إن شاء الله؛ أي: أمطَرَتْنا، يقال: هلَّ السَّحابُ؛ إذا أمطرَ بشدَّةٍ، إلَّا أن تجعلَ ملَّتْنا مشدَّدةً، من قولهم: أملَلْتُه؛ إذا أكثرتَ عليه حتَّى يشُقَّ ذلك عليه، فقد يكونُ من هذا، فقد جاء في الحديثِ أنَّهم مُطِروا حتَّى شقَّ ذلك