للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المرأة» [خ¦٦٩٠٥] هو إزلاقُها الولدَ قبلَ حينِه؛ يقال: أمْلَصَتِ المرأةُ الجنينَ وأُمْلِصَتْ به، وملصَ هو: بفتح اللَّام وكسرِها، يملَصُ ويملِصُ، وامَّلصَ: بشدِّ الميم؛ إذا زلَقَ، وكذلك غيرُه، كذا عند ابن الحذَّاءِ وفي كتاب التَّميميِّ، وكذا ذكره الحُمَيديُّ، وقد جاء في رواية بعضِهم: «مِلاص» كأنَّه اسمٌ لفعلِ الولدِ، فحَذفَ وأقام المضافَ إليه مقامَه، أو اسمٌ لتلك الوِلادةِ كالخِداجِ، يقال: مَلِصَ الشَّيءُ: انفلَتَ وزلَّ مَلَصَاً.

١٢٤٨ - (م ل ق) قوله: «وأملَقوا» [خ¦٢٤٨٤] أي: فَنيَتْ أزوادُهم، وأصلُه كثرةُ الإنفاقِ حتَّى ينفَدَ.

١٢٤٩ - (م ل ط) قوله: «مِلاطُها المِسْكُ» بكسر الميم، المِلاطُ: الطِّينُ الذي يُجعَل بين أثناءِ البناء.

[فصل الاختلاف والوهم]

في (باب هجرة النَّبيِّ أزواجَه): «فأتيتُ المسجِدَ، فإذا هو مَلآنُ من النَّاسِ» [خ¦٥٢٠٣] كذا للأَصيليِّ، ولغيره: «ملأ» والأولُ أصوبُ، وقد يخرَّجُ للثَّاني وجهٌ؛ أي: إذا هو ساحةٌ ملأى، أو أرضٌ ملأى، أو إذا أرضُه ملأى.

وقوله: «إنَّ اللهَ يُملي للظَّالمِ» [خ¦٤٦٨٦] أي: يؤخِّرُه ويطيلُ مُدَّتَه، مأخوذٌ من المَلاوةِ؛ وهي الزَّمانُ.

وقوله: «هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ؟» بفتح الميمَين وفتح اللَّام والكاف، ويُروى: «مِن مَلِكٍ» [خ¦٧] بكسر ميم «مِن»، وكسرِ اللَّامِ، وكلاهما يرجِعُ إلى معنًى. وكذلك قولُه: «هذا مُلْكُ هذه الأمَّةِ قد ظهرَ» [خ¦٧]: بضمِّ الميمِ وسكونِ اللِّام، كذا لعامَّتِهم، وعند القَابِسيِّ عن المروزيِّ: «مَلِكُ» [خ¦٧] بفتحِ الميمِ وكسرِ اللَّامِ، وعند أبي ذرٍّ: «يملِكُ» فعلُ مستقبلٍ، وأُراها ضمَّةَ الميم اتَّصلَت بها فتصحَّفَت.

وكذلك قوله: «لقد حكمْتَ فيها بحُكْمِ الملِكِ» [خ¦٣٠٤٣] يُروى: بكسرِ اللَّام؛ يريدُ اللهَ تعالى، ويُروى بفتحِها؛ يريدُ ما أوحى إليه جبريلُ ، قيل: والأولُ أولى؛ لقوله في الرِّوايةِ الأُخرى: «بحكْمِ الله» [خ¦٣٨٠٤].

وقوله في الاستِسْقاء: «وألَّفَ الله السَّحابَ ومَلَّتْنا» كذا عند القاضي أبي عليٍّ والطَّبريِّ بالميم، وعند الأسديِّ: «هَلَّتْنا» بالهاء، وهو الصَّوابُ إن شاء الله؛ أي: أمطَرَتْنا، يقال: هلَّ السَّحابُ؛ إذا أمطرَ بشدَّةٍ، إلَّا أن تجعلَ ملَّتْنا مشدَّدةً، من قولهم: أملَلْتُه؛ إذا أكثرتَ عليه حتَّى يشُقَّ ذلك عليه، فقد يكونُ من هذا، فقد جاء في الحديثِ أنَّهم مُطِروا حتَّى شقَّ ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>