٤٩٠ - (ح ل س) قوله في الحادَّة: «تلبَس شرَّ أَحْلاسِها»[خ¦٥٣٣٨] أي: دَنِيء ثيابِها، وأصلُه من الحِلْس، وهو كساءٌ أو لِبدٌ أو شيءٌ يُجعَل على ظهرِ البعيرِ تحتَ القَتَب يُلازِمه، ولذلك يُقال: فلانٌ حِلْسُ بيتِه؛ أي: مُلازِمُه، ومنه:«نحنُ أحلاسُ الخيلِ» أي: الملازمونَ ركوبَها، ومنه في إسلامِ عمرَ قولُه:«ولُحوقَها بالقِلاصِ وأَحلاسِها»[خ¦٣٨٦٦] أي: ركوبَها إيَّاها.
٤٩١ - (ح ل و) وقوله: «نهى عن حُلوانِ الكاهنِ»[خ¦٢٢٣٧] بضمِّ الحاءِ، وهي رِشوتُه وما يأخُذُه على كِهَانتِه، والحُلوانُ الشَّيءُ الحُلوُ، يُقال: حلوٌ وحُلوانٌ، وكان هذا منه.
وقوله:«يُحِبُّ الحَلواءَ والعَسَلَ»[خ¦٥٤٣١] هي ممدودةٌ عند أكثرِهم، والأصمعيُّ يقول: الحَلْوَى مقصورٌ، ذكَره ابنُ ولَّاد، وذكر أبو عليٍّ الوجهين معاً، وقال اللَّيث: الحَلْواء -ممدودٌ- اسمٌ لكلِّ ما يُؤكلُ حُلواً.
وقوله في حديثِ الخضِر:«على حلاوَةِ قَفاه» حلاوةُ القَفا: بفتحِ الحاء وضمِّها، وقاله أبو زيد بفتحِ الحاء، وقاله ابنُ قُتيبةَ بالوجهين، وقاله في «المصنَّف» بضمِّ الحاء، قال: وبالفتحِ يجوز، وليس بمعروفٍ، قال: ويُقال: حَلَاواءُ القَفا، ممدودٌ مفتوحٌ، وحُلَاوَى مضمومٌ مقصورٌ، وقال أبو عليٍّ: حُلْواء القَفا ممدودٌ مضمومٌ، وحَكى حَلاوة، بالفتحِ أيضاً.
٤٩٢ - (ح ل ى) ذكَر: «الحُلِيَّ»[خ¦٦٠/ ٢٢ - ٥٢٠٨]، و «الحَلْي»، و «تَصَدَّقْنَ ولو من حُلِيِّكُنَّ»[خ¦٢٤/ ٣٣ - ٢٢٧٩] وهو ما تتحلَّى به المرأةُ وتتزيَّن، يُقال بفتحِ الحاء وسكونِ اللَّام، وبضمِّ الحاء وكسرِها مع كسرِ اللَّام، وقد قُرِئ بهما جميعاً.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله:«وكانت هُذَيلٌ قد خَلَعوا خَليعاً لهم في الجاهليَّةِ»[خ¦٦٨٩٩] كذا لهم بالخاءِ المعجمة والعينِ المهملة، وهو الصَّوابُ، ورواه القابسيُّ وعُبدوسٌ:«حليفاً» بالحاءِ المهملة والفاءِ، والأوَّلُ الصَّوابُ، والخليعُ: الذي خلَعه قومُه عنهم وتبرَّؤوا منه لجناياتِه، فلا يَنصرونَه، ولا يُطلبون بجناياتِه، ولا يَطلبون بما جُنِي عليه، وهو أصلُ ما سُمِّي به الشُّطَّارُ خُلعاءَ؛ لأنَّ أصلَ الاسمِ على الخُبثاءِ الأشرارِ، وقد