المساكينُ، وقيل: سُمِّيَ أصحابُ الصُّفَّةِ؛ لأنَّهم كانوا يَصفُّونَ على بابِ المسجدِ؛ لأنَّهم كانوا غرباءَ لا منازلَ لهم.
وقوله في أكلِ المُحرِم: «صَفيف الظِّباءِ» قال مالكٌ: هو قديدُها، وقال الكسائيُّ: هو الوشيقُ؛ يُغلى اللَّحمُ ثمَّ يُرفَعُ.
وقوله: «من طيرٍ صَوافَّ» قيل: مصطفَّاتٍ، وقيل: التي تسيِّبُ أجنحتَها للطَّيرانِ.
١٥١٥ - (ص ف ق) «ألهاني الصَّفْقُ بالأسواقِ» [خ¦٢٠٦٢] بسكونِ الفاءِ وفتحِ الصَّادِ معناه: التَّصرُّفُ في التِّجارةِ، والصَّفْقُ أيضاً: عقدُ البيعِ.
وقوله: «أعطاه صَفقةَ يَدِه» أي: عهدَه وميثاقَه، وأصلُه من صفقِ اليدِ على الأخرى عندَ عقدِ ذلك، ومنه: صفقةُ البيعِ لفعلِهم ذلك عندَ تمامِه، ومنه: «إنَّما التَّصفيقُ للنِّساءِ» [خ¦١٢٣٤] وسنذكرُه.
وقوله: «الشَّهرُ هكذا وهكذا … وصفَّقَ بيدِه مرَّتَين … » الحديثَ؛ أي: ضربَ بباطنِ إحداهُما على الأخرى، كما قال في الرِّوايةِ الأخرى: «وطبَّقَ» ورواه بعضُهم: «سفَّقَ» بالسِّين.
وقوله: «فسَمِعتُ تَصْفيقَها من وراءِ الحِجابِ» [خ¦٥٥٦٦] أي: ضربَ يدِها على الأخرى للتَّنبيهِ كما تقدَّمَ.
١٥١٦ - (ص ف و) قوله: «إذا قَبَضتُ صَفِيَّه» [خ¦٦٤٢٤] أي: حبيبَه ومن يَعزُّ عليه ويُصافيهِ، وصفوةُ كلِّ شيءٍ خالصُه، وصفيُّ الرَّجلِ مَن يُصافيهِ ويختصُّه، ويُصفي له ودَّه.
ومنه في الحديثِ: «اللِّقْحةُ الصَّفِيُّ … والشَّاةُ الصَّفِيُّ» [خ¦٢٦٢٩] أي: الكريمةُ الغزيرةُ اللَّبنِ، والجمعُ صفايا، ويقال: هم صَفوةُ الله وصُفوتُه، وصِفوتُه: بالفتحِ والضَّمِّ والكسرِ، فإذا نزعوا الهاءَ قالوا: صَفوٌ لا غيرُ.
وقوله: «ما اصطَفى اللهُ لملائكَتِه» أي: اختارَه واستخلَصَه.
وقوله: «كأنَّها سِلْسِلةٌ على صَفْوانٍ» [خ¦٤٨٠٠] أي: على صخرةٍ لا ترابَ عليها، ساكنةُ الفاءِ.
وفي التَّوحيدِ: «وقالَ غيرُه: على صَفْوَانٍ ينْفُذُهم» [خ¦٧٤٨١] ضبَطَه عن أبي ذرٍّ بفتحِ الفاءِ ورأى أنَّ ذلك هو موضعُ الاختلافِ، ولا نعلمُ فيه الفتحَ، والخلافُ إنَّما هو في زيادةِ قولِه: «ينفُذُهم» بدليلِ أنَّ النَّسفيَّ لم يذكُرْ في قولِ غيرِه لفظةَ: «صَفْوان» جملةً، وإنَّما قال: «وقال غيرُه: ينْفُذُهم ذلك».