١٥٨٣ - (ع ت م) قوله: «العَتْمَة»[خ¦٥٤٧]، و «عتْمةُ اللَّيلِ»، و «أعتَمَ رجلٌ عندَ النَّبيِّ ﷺ»، و «أعتمَ النَّبيُّ ﷺ بالعَتَمَة»[خ¦٨٦٢]، و «لا يَقْدَمُ النَّاس حتَّى يُعتِمُوا»[خ¦١٦٨٣]، و «يُعتِمونَ بالإبلِ»، عَتَمةُ اللَّيلِ: ظُلمَتُه، و «حتَّى يُعتِموا» يأتونَ حينئذٍ، و «يُعتِمونَ بالإبلِ» أي: يحلُبونَها حينئذٍ، وكذا جاءَ في حديثِ:«وإنَّها تُعتِمُ بِحِلابِ الإبلِ» وإنَّما كانُوا يفعلونَ ذلك انتظاراً للطَّارقِ والضَّيفِ، فيُصِيبُ من ألبانِها.
يقالُ: عَتَمَ اللَّيلُ يَعتِمُ إذا أظلمَ، وأعتمَ النَّاسُ إذا دخلوا في ظُلمةِ اللَّيلِ، وقيل: بل سمِّيت الصَّلاةُ عَتَمةً لتأخيرِ وقتِها، يقالُ: عتَمَ الرجلُ قِراه إذا أخَّرَه، وعتَمتِ الجاريةُ وأعتمَت: تأخَّرَت.
وقال بعضُهم: عَتَمَةُ اللَّيلِ: ثُلثُه، وأعتَم الرَّجلُ: إذا جاءَ حينئذٍ، وقيلَ: معناه يُبطِّئون بها، قال أبو عبيدٍ: العاتِمُ: البطيءُ، ومنه قيل: العَتَمَة وما عَتَم أن فعلَ كذا؛ أي: ما لبِثَ، وقال الزَّبيديُّ: كانُوا يُسمُّون تلك الحَلْبة العَتَمة، باسم عَتَمَةِ اللَّيلِ، وإنَّما يقعُ الاسمُ على حِلابِ الإبلِ، لا على الصَّلاةِ، وقال ابن دريدٍ: عَتَمةُ الإبلِ: رجوعُها من المرعَى.
١٥٨٤ - (ع ت ق) قوله: «صَفحةُ العاتِق»[خ¦٣١٤٩]، و «عَلى عَاتِقِه»[خ¦٣٥٤٢]، و «على عاتقَيه»[خ¦٣٥٥] بكسر التَّاءِ، هو من المنكبِ إلى أصلِ العُنُقِ، هذا قولُ أبي عبيدَةَ، وقالَ الأصمعيُّ: هو موضعُ الرِّداءِ منَ الجانبَينِ.
وقوله:«يُخرجْنَ العَواتِق من النِّساءِ» * [خ¦٣٢٤] أي: الجوارِي اللَّاتِي أدركْنَ، وفي «البارع» العاتقُ من النِّساءِ: التي لم تَبِنْ عن أهلِها، وقالَ أبو زيدٍ: هي التي بين التي أدرَكَت والتي عَنَست، والعاتِقُ: التي لم تتزَوَّج، قال ثعلبٌ: سمِّيت بذلك؛ لأنَّها عُتِقت عن خِدمةِ أبويها، ولم تُملك بعدُ بنكَاحٍ، وقال الأصمعيُّ: هي فوقَ المُعْصِر، وقال ثابتٌ: هي البِكرُ لم تَبِنْ إلى زوجٍ، وقال الخليلُ: جاريةٌ عاتقٌ؛ أي: