للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله في الأزوِدَة: «وجعَلوا سَواداً حَيساً» أي: شيئاً مجتمعاً، وقد تقدَّم تفسيرُ الحيسِ في بَابِه.

وقوله: «وأُتي بِسَوادِ بَطنِها فَشُوي» * [خ¦٢٦١٨] قيل: الكبد خاصَّة، وقيل: حشوَة البطنِ كلُّها.

وقوله: «لَتعُودنَّ … أَساوِدَ صبّاً» أي: حيَّات، قال أبو عُبيدٍ: الأسود: حيَّةٌ فيها سواد، وهو أخبَث الحيَّات، وقال ابنُ الأعرابي: معناه جماعات، جمعُ سَوادٍ من النَّاس؛ يعني فِرقاً مختلفِين، وتقدَّم تفسير الصَّبِّ في الصَّاد، وهي الَّتي تنهَش، ثمَّ تعود وتنصبُّ للنَّهشِ ثانِيَة.

وقوله: «أنا سَيِّدُ ولدِ آدَمَ» السيِّد الَّذي يفوق قومه، وهي السِّيادةُ والسُّؤدُد، وهي الرِّياسَة والزَّعامة ورفعَةُ القَدرِ؛ لأنَّه سيِّد ولد آدم في الدُّنيا والآخرةِ، ومنه قوله : «قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ» [خ¦٣٠٤٣] أي: زَعِيمِكم وأفضَلِكم، ومنه قوله: «إنَّ ابني هذا سَيِّد» [خ¦٢٧٠٤]، وقيل: هو الحليمُ الَّذي لا يغلبه غضَبه، وسيِّد المَرأةِ: بعلُها، والسيِّدُ أيضاً: العابدُ، والسيِّد: الكريمُ.

وقوله: «الحَبَّةُ السَّودَاء» [خ¦٥٦٨٧] جاء في الحَديثِ تَفسِيرها: «بالشُّونِيز» [خ¦٥٦٨٨]، وحكى الحربيُّ عن الحسَنِ أنَّه الخردَل، وقال ابنُ الأنباري عن بَعضِهم: هي الحبَّة الخضراء، قال: والعربُ تُسمِّي الأخضر أسودَ، والأسوَد أخضرَ، والحبَّة الخضراء: ثمرَة البُطْم، والبُطْم: شجرُ الضِّرْوِ.

وفي الحَديثِ: «ما لنا طَعَامٌ إلَّا الأَسوَدَان» * [خ¦٢٥٦٧] هما التَّمرُ والماء.

وقوله: «يَطأُ في سَوَادٍ، ويَنظُرُ في سَوَادٍ، ويبرك في سَوادٍ … » الحديثَ؛ أي: أن الأعْضاءَ الَّتي تفعَل به هذا سود.

وفي فَضلِ ابنِ مَسعودٍ في حَديثِ سُليمانَ ابنِ حَربٍ في البُخاريِّ: «ومنكم صاحبُ السِّواك أو السِّواد» [خ¦٣٧٤٣] بكَسرِ السِّين، سُمِّي عبد الله بذلك، وبـ: «صاحب النَّعلَين، والمِطهَرة» [خ¦٣٧٤٢] لأنَّه كان يحمِل ذلك مع رسول الله في تصرُّفاته، فمتى احتاج إليه وجدَه. وقوله: «السِّواد» بالكَسرِ هو السِّرار، قيل له ذلك لقَولِه له: «إذنكَ عليَّ أن تَرفَعَ الحِجَابَ، وتَسمَعَ سِوادِي».

٢١٢٩ - (س و ر) قوله: «فَكِدتُ أُسَاوِرُهُ» [خ¦٤٩٩٢] قال الحربيُّ: آخذ برَأسِه، وقال غيرُه: أواثِبُه، وهو أشبَه بمساق الحديثِ، قال النَّابغة:

<<  <  ج: ص:  >  >>