للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهُنَّ» [خ¦١٨٤٥] للقابسيِّ، وهو وَجْه صَحيحٌ؛ أي: لأهلِها، وعند الأَصيليِّ هنا: «لأَهلِهِنَّ»، وعند أبي ذَرٍّ والنَّسفيِّ: «لهنَّ»، وكذا عِندَه: «ولمَنْ أتَى علَيهِنَّ مِن غيرِهِنَّ»، وقد ذكَره مُسلمٌ في حَديثِ ابنِ أبي شَيبةَ: «فهُنَّ لهُم» على الصَّوابِ.

في آخرِ كتابِ الأشْربةِ: «حيَّ على أهلِ الوُضُوءِ» [خ¦٥٦٣٩] كذا للرُّواةِ، وللنَّسفيِّ: «حيَّ على الوُضُوءِ» وهو المَعروفُ، وفي هذه الكَلِماتِ وجُوه نَذكرُها في حَرفِ الحاء [ح ي ي] ولم يُذكَر فيها زِيادَة «أهل»، لكن فيها: «حَيَّ هل»، قال بعضُهم: ولعلَّه كذا كانت الكَلِمة فغيِّرت، ومعنى الكلِمَة هلُّمُوا.

في تَفسيرِ آل عِمرانَ: «فخرجَتْ إحدَاهُما وقد أُنفِذَ بالشِّفا في كَفِّها» كذا للقابِسيِّ وعُبدُوس، ولغَيرِه: «بإشْفًى» [خ¦٤٥٥٢] مَقصُور مَكسُور الهَمزةِ، وهو الصَّوابُ، وهي الحَدِيدةُ الَّتي يُخرَز بها، وبعضُ الرُّواةِ فتَح الهَمزةَ ومدَّه وهو خطَأ.

الهَمزةُ مع الوَاوِ

٩٨ - (أ و ب) قوله في الصَّلاةِ الوُسطَى: «حتَّى آبَتِ الشَّمسُ» مَعناه: غابَت، قاله صاحبُ «العين».

وقوله: «صلاةُ الأوَّابِينَ» قيل: الأوَّابُ المُطيعُ، وقيل: المُسبِّح، وقيل: الرَّاحِم، وقيل: الفَقيهُ.

وقوله: «آيِبُونَ» [خ¦١٧٩٧] أي: راجعون.

وقوله: «عمَّن لا يؤُوبُ به إلى رَحْلِه» أي: لا يرجِعُ به؛ أي: ليس من حَريمِه ولا آلِه.

٩٩ - (أ و ل) «أَولَى لَهُ»، و «أَوْلَى! والَّذي نَفسِي بيدِه» هي كَلِمة تقُولها العرَب عند المَعتبة بمعنى كيف لا، وقيل: معناها التَّهديد والوَعيدُ، وقيل: دنوتَ من المهلكة فاحْذَر، قاله الأصمعي، قيل: وهو مأخُوذٌ من الولي، وهو القُربُ، فعلى هذا لا يكون في حَرفِ الهَمزةِ ويكون في الواوِ، وقال بعضُهم: هو مَقلُوب من الوَيلِ، وقيل: يقال لمن حاوَل أمراً ففاتَه بعدَ أن كاد يُصيبه.

في فضائلِ النَّبيِّ من كتابِ مُسلمٍ: «صلَّيتُ معه صلاةَ الأُولَى، ثمَّ خرَجَ إلى أهلِه فاستقبَلَه وِلْدَانُ المدينَةِ» هي هنا -والله أعلم- صلاة الصُّبحِ؛ لأنَّها أوَّل صلوات النَّهارِ، وعليه يدُل سياقُ الحديثِ، وكما قال في الحَديثِ الآخَر: «كانَ إذا صلَّى الغَداةَ استقبَلَه خَدَمُ المدينَةِ بآنِيَتِهم» الحديثَ.

وقوله: «صلاةَ الأُوْلَى» من إضافةِ الشَّيءِ إلى نَفسِه على مَذهبِ الكوفيِّين، وقد تكون

<<  <  ج: ص:  >  >>