للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٢ - (ب ر ذ) وذكر فيها «البَراذِين» [خ¦٢٨٦٣] هي الخَيلُ غير العرابِ والعتاقِ، سُمِّيت بذلك لثِقَلِها، وأصلُ البَرذَنة الثِّقلُ.

وقوله: «فوَجَدته مُفتَرشاً بَرْذَعةً» البَرذَعة الحِلْس الَّذي يُجعَل تحت الرَّحلِ، وكذا جاء في غَيرِ هذه الكتُب: «برذَعةَ رحلِه».

١٥٣ - (ب ر ر) قوله: «أتبرَّرُ بها» [خ¦٢٥٣٨] براءَين، من البِرِّ وطلَبِه وعمَلِه، والبِرُّ الطَّاعةُ لله، تبرَّرت طلَبتُ البِرَّ.

وقوله: «وإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البِرِّ» [خ¦٦٠٩٤] قال السُّدِّيُّ: البِرُّ اسمٌ جامعٌ للخَيرِ كلِّه، وقيل: البِرُّ الجنَّة في قَولِه تعالى: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ﴾ [آل عمران: ٩٢].

وقوله: «الحجُّ المبرور» [خ¦١٧٧٣]، و «حجَّة مَبرُورَة» هو من البِرِّ المَحضِ الَّذي لم يخالِطْه مَأثَم.

وقوله: «صدَقَ وبَرَّ» بمعنَى الصِّدق هنا.

و «أبَرُّ البِرِّ»، و «بِرُّ الوالدَين» [خ¦٥٢٧] كلُّه من الصِّلة وفِعل الخَير واللُّطف والمَبرَّة والطَّاعة.

و «آلبِرَّ تقولونَ بهنَّ» [خ¦٢٠٣٤] أي: طلَب البر والعمَل الخالص لله الصَّادق.

وقوله في صِفَة النَّبيِّ في شِعر حسَّانَ في مُسلمٍ: «بَرَّاً تقيَّاً» أي: مخلِصاً من المَأثَم، ويكون «برّاً» هنا أيضاً كثير المَعرُوف والإحْسَان، يقال: رجل بَرٌّ وبارٌّ إذا كان ذا نَفعٍ وخَيرٍ وبرٍّ بأبَوَيه، قال الله تعالى: ﴿وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ﴾ [مريم: ١٤]، وبارٌّ أيضاً، وسَمَّى الله تعالى نَفسَه «برَّاً»، قيل: معناه خالِق البِرِّ، وقيل: العطُوف على عِباده المُحسِنُ إليهم.

وقوله: «لو أقسَمَ على الله لأبرَّه» [خ¦٢٧٠٣] أي: أمضَى يمِينَه على البِرِّ وصَدَّقها، وقضَى بما خرَجت عليه يَمِينه، وقد سبَق ذلك في عِلْمه كإجابة ما دعا به، يقال: أَبْرَرْتَ القسَم إذا لم تخالِفْها وأمضَيتَها على البِرِّ، وقيل: معناه لو دعا اللهَ لأجابَه، ويُقالُ في هذا أيضاً: برِرْتَ القَسم، وكذلك أبرَّ الله حجَّه وبرَّه، وبرِرْتَ في كَلامِك، وبرَرْت معاً، والبَرُّ ضِدُّ الكِنِّ، وينطِق العربُ به نكِرَة، يقولون: خرجت بَرَّاً، والبُرُّ القَمحُ، والبَرير بفتح الباء ثمرُ الأرَاكِ.

١٥٤ - (ب ر ز) قوله: «إذا أرَادَ البَراز»، و «خرُوج النِّساءِ إلى البَرازِ» [خ¦٤/ ١٣ - ٢٥٧]، «وقال هشامٌ: يَعنِي البَرازَ» [خ¦١٤٧] كلُّه بفتح الباء وآخِرُه زاي، وهو كِنايةٌ عن قَضاءِ حاجَة الإنسانِ من الغَائطِ، وأصلُه من البَرازِ، وهو المُتَّسعُ من الأرضِ، فسُمِّي به الحدَث؛

<<  <  ج: ص:  >  >>