باثنتَين تحتَها، وقيَّده عبدُوسٌ:«لقَد تَكَسَّر»، وعند بعضِهِم:«شديدَ الْقِدِّ» بسُكون اللَّامِ وكسرِ القافِ، ولعلَّه يريد به الوَتر؛ لأنَّها كانت من جِلدٍ، وأقرَبُ الرِّوايات للصَّوابِ ما للنَّسفيِّ، ويقرُب له أيضاً روايةُ الأَصيليِّ على حذف ما يتِمُّ به الكلامُ من رميه أو شدّه ونحوِ هذا، وفي بابِ غَزْوةِ أُحُدٍ:«شديدَ النَّزعِ كسَر يومَئذٍ»[خ¦٤٠٦٤]، وهو ظاهرُ المعنَى، وإليه يُرَدُّ ما أشكل ممَّا تقدَّم.
الكَاف مع الشِّين
١١٠٣ - (ك ش ر) قوله: «حتَّى كَشَر»، و «إنَّا لَنَكْشِر في وجُوه أقْوامٍ»[خ¦٧٨/ ٨٢ - ٩١٢٩] هو الكَشْف عن الأسْنانِ كالتَّبسُّم، وهو أوَّلُ الضَّحِكِ، ويُستَعملُ أيضاً في غيرِ الضَّحِكِ، ويقال: كَشَر السَّبعُ عن نابه إذا أبداه ورفَع شَفته عند غَضبِه واكْفِهرارِه.
قوله في حَديثِ أضيَافِ أبي بَكرٍ:«ما رأيتُ كالشَّرِّ كاللَّيلَةِ» كذا لكافَّة الرُّواةِ، وفي رِوايَةِ الهَوزنيِّ:«ما رأيتُ في الشَّر كاللَّيلةِ»[خ¦٦١٤٠]، وهو وجهُ الكَلامِ.
الكَاف مع الهَاء
١١٠٥ - (ك هـ ر) قوله في الحجِّ: «لا يُدَعُّون عنه ولا يُكْهَرُون» بتَقديمِ الهاءِ عند العذريِّ، ومعناه: يُقهَرون في الدَّفع عنه، وكذا جاء في كتابِ ابن عيسى بالقاف، ولغَيرِ العذري:«يُكْرَهُون» بتَقديمِ الرَّاء من الإكْراهِ، والمَعاني مُتقارِبة، يقال: كَهرتُ الرَّجل إذا تجهَّمْتَه ولقِيتَه بعُبُوسٍ، وفي الحديثِ الآخَرِ:«بأبي هو ما كَهَرَني» أي: لم يتجَهَّمْني ولا أغلَظ عليَّ في القَولِ، وقيل: الكَهرُ: الانتِهارُ، ومعناهما قريبٌ، ومضى في الدَّال [د ع ع] تفسيرُ «يُدَعُّونَ» أي: يُدفَعون، وتفسيرُه في الرِّواية الأُخْرى:«لا يُضرَبُ النَّاسُ بين يَدَيه».
١١٠٦ - (ك هـ ل) قوله: «فَأَلْقَاه علَى كَاهِلِه»[خ¦٤٢١] الكاهِلُ منَ الإنسانِ ما بين كتِفَيه، وقيل: موصل العُنق في الصُّلب وهو الكَتَد وقد ذكرناه [ك ت د]، وقال الخليلُ: هو مُقدَّم أعلى الظَّهرِ ممَّا يلي العُنُق، وهو الثُّلثُ الأعلى، فيه سِت فَقاراتٍ.
الكَاف مع الوَاو
١١٠٧ - (ك و ب) ذكَر البُخاريُّ: «الكُوب-وفسَّره بـ: - ما لا أذُنَ له ولا عُرْوَة»[خ¦٥٩/ ٨ - ٥٠٢٩]، وهو واحدُ الأكْوابِ، وهو ممَّا يُشرَب فيه،