للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد قيل أيضاً بالضَّمِّ من الرِّفقِ، قالوا: ومنه الهُوينَا، وقال غيرُه: هما سواء مُثقَّلاً ومخفَّفاً، والأصلُ فيه التَّثقيلُ.

وقولها: «هوِّني علَيكِ» [خ¦٤١٤١] أي: حقِّري هذا الأمرَ ولا تُعظِّميه.

٢٣٠٨ - (هـ و ع) قوله: «يتَهَوَّع» [خ¦٢٤٤] قال في «البارع»: تهوَّع الرَّجلُ وهاع يَهُوع بمعنًى، وهو تكلُّفُ القَيءِ، وهاع يَهَاع إذا جاءَه من غير تَكلُّفٍ، وفي «الجمهرة»: هاع الرَّجلُ يَهُوع ويَهَاعُ إذا قاء، والاسم الهُواعُ والهوعُ، وقال أبو عُبيدٍ: هاع يهَاعُ إذا تَهوَّع.

٢٣٠٩ - (هـ و ش) قوله: «إيَّاكُم وهَيشَاتِ الأسْواقِ» بفتحِ الهاء، وأصلُه الواو، وقد رُوِي: «هوشات» بالواو، قال أبو عُبيدٍ: الهوشةُ الفِتنةُ والاختِلاطُ، وهوَش القومُ إذا اختَلَطوا، وقيَّدناه على أبي بَحرٍ بسُكونِ الياء، وقيَّده التَّميميُّ عن الجيانيِّ بفَتحِها.

٢٣١٠ - (هـ و ي) قوله: «فهَوِيَ رسولُ الله قَولَه» أي: أحبَّه-بكَسرِ الواو- واستَحْسَنه، والهَوَى: المَحبَّة، ومنه قوله: «إنَّ رَبَّكَ يُسَارِعُ إلى هَوَاكَ» [خ¦٤٧٨٨].

وقوله: «حتَّى هَوَيتُ إلى الأَرضِ» [خ¦٣٢٣٨] أي: سقَطتُ، يقال: هوَيتَ إذا سقَطتَ بفتحِ الواوِ، وهوَى أيضاً بمعنَى: هلَك ومات، ومنه قوله تعالى: ﴿فَقَدْ هَوَى﴾ [طه: ٨١]، وزعَم بعضُهم أنَّ صَوابَ هذا الحرفِ: «أهوَى إلى الأرضِ»، وكذا جاء في البُخاريِّ في الوَفاةِ [خ¦٤٤٥٤]، ولم يقُل شَيئاً، إنَّما يقال من السُّقُوط: هوَى، ومنه: «فهو يَهوِي في النَّارِ» أي: ينزِل ساقطاً كما جاء في الرِّواية الأُخرَى في الحَديثِ بعَينِه: «فهو يَنزِل بها في النَّارِ» لأنَّ درَكَات النَّار إلى أسفَل فهو نزُول وسقُوط، وقيل: أهوَى من قَريبٍ، وهوَى من بَعيدٍ.

وقوله: «فجعَل النِّساءُ يُهوِين بأَيدِيهِنَّ إلى آذانِهِنَّ» * [خ¦٩٧٧] أي: يتَناوَلن ويأخُذن ويَمِلن بها، كما قال في الحَديثِ الآخَر: «يُشِرْن» [خ¦٧٣٢٥]، وكذلك قولُه: «أهْوَى ليَأكُل»، و «أهْوَت إلى حُجزَتِها» [خ¦٣٩٨٣]، و «أهوَى إلى الحَصْباءِ»، و «أهوَى ليَسجُد»، و «أهْوَيتُ بيَدِي إلى كِنانَتِي» [خ¦٣٩٠٦] يقال: أهوَى بيَدِه، وأهوَى يدَه للشَّيءِ تنَاوَله.

وقال صاحبُ «الأفعال»: هوَى إليه بالسَّيفِ وأهوَى أمالَه إليه، ومنه: «فأهْوَيت نحوَ الصَّوتِ» [خ¦٤٠٣٩] أي: ملت، ومنه: «فأهْوَى يدَه إلى الضَّبِّ»، ومنه: «يَهوِي بالصَّخرةِ لرَأسِه» [خ¦٧٠٤٧].

ومنه في حَديثِ الإفْكِ: «وهَوَى حتَّى أنَاخَ» [خ¦٤١٤١] أي: أسرَع، وعند الأَصيليِّ: «أهْوَى» أي: مال، ويكون أيضاً أسرَع، ومنه قوله: «حتَّى أهوَيتُ لأناوِلَهم» [خ¦٧٠٤٩] أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>