خطَأ، إنَّما هما سعد بن عُبادة وسعد بن أبي وقَّاص.
وأمَّا الَّذي في الدِّياتِ: «إنَّ عمرَ قضَى … بالدِّية على السَّعدِيِّين» فهذا على النِّسبة لا غير بكَسرِ الدَّال والياء، نِسبَة الجميعِ وغيره هنا خطَأ، وكذلك من قال فيه: «السَّعدِيَينِ» نِسبَة اثنين، والصَّوابُ نسبة جمع.
فصلٌ منه
من الاخْتِلاف في (سَعدٍ) و (سَعيدٍ)
والوَهمُ في ذلك
منه في (باب الميِّت يُعذَّب بما نِيحَ عليه): (حدَّثنا أبو بَكرِ بنُ أبي شَبيَةَ حدَّثنا وكيعٌ عن سَعدِ بنِ عُبيدٍ الطَّائيِّ) كذا روَاه ابنُ الحذَّاء، وهو وَهمٌ، وصَوابه (سعيد) كما روَته الكافَّة، وهو أبو الهُذيل.
ومِثلُه في القَسامةِ: (حدَّثنا ابن نُمَير حدَّثنا أبي حدَّثنا سَعيد بن عُبَيدٍ) كذا للكافَّة، وعند ابنِ الحذَّاءِ: (سعد)، قال الجَيَّانيُّ: المَحفوظُ: (سعيد).
وفي (باب يُعذِّب الذين يُعذِّبون النَّاس): «وأَميرُهم يومَئذٍ عُمَير بنُ سَعد» كذا لكافة روَاة مُسلِم من شيُوخِنا، وكان في كتاب القاضي أبي عليٍّ: «عُميرُ بن سَعيد»، قال لنا: وهو خطَأٌ.
وفي (باب الضَّربِ بالجَريدِ): (حدَّثنا أبو حُصَين حدَّثنا عُمير بنُ سَعيد) [خ¦٦٧٧٨] كذا لابنِ السَّكن وأبي ذرٍّ والجُرجانيِّ والنَّسفيِّ، وعند المَروَزيِّ: (ابن سعد)، قال الأَصيليُّ فيما قرَأتُه بخَطِّه: والصَّوابُ (سعيد)، وهو أبو يحيى النَّخعيُّ.
وفي حَديثِ المَسجدِ: «وكان … ليَتِيمَين في حِجْر سَعدِ بنِ زُرَارَة» كذا لجَميعِهم، وصَوابه «أَسعَدُ» [خ¦٣٩٠٦] وهو أبو أُمامة، وإنَّما (سعد) أخوه، وقد جاء ذِكْره في «المُوطَّأ» في الجامع أيضاً باختِلافٍ ووَهمٍ، فقال: «إنَّ سعد بن زُرارَة اكتوى»، وكذا عند أكثَر شيُوخِنا فيه، وكان عند الباجيِّ وأبي عمرَ: «أسعد»، وهو الصَّوابُ، وكذا رواه ابنُ بُكيرٍ.
وجاء ذكر أخيه (سعد) في «المُوطَّأ» في (باب الخلع) في نسب: «عَمرَة بنت عبد الرَّحمن بن سعد بن زُرارَة» ثبَت نسبُها هكذا لابنِ بُكيرٍ، ومَن وافَقَه من رُوَاة «الموطَّأ»، ولابن وضَّاحٍ من رِوايَة يحيَى، ولم يَرفَع نسبُها عبيدُ الله عن أبيه.
وفي «المُوطَّأ» أيضاً في (باب الغيلة والسِّحر) مِثله في نسب أخي عَمرَة: (محمَّد بن عبد الرَّحمن بن سعد بن زُرارَة).
وفي حَديثِ (يحيى بن عبد الله بن عبد الرَّحمن بن سعد بن زُرارة) في كتاب