مسلم في (باب ما يُقرَأ في الخُطبةِ)، وهو الصَّوابُ، لكن الوقَّشِيَّ قال: صوابه (أسعد)، واعتمَد في ذلك على قولِ الحاكمِ في «المَدخَل» فيما نقَلَه عن البُخاريِّ أنَّه: (أسعد)، قال: ومن قال (سعد) فقد وَهِم، قال القاضي ﵀: وقد وَهِم الحاكمُ فيما قال وما نقَل، وإنَّما ذكَر البُخاريُّ في «التاريخ» ضِدَّه، فقال: يحيى بن عبد الله بن عبد الرَّحمن ابن سعد بن زُرارة، وقال بعضهم: أسعد، وهو وَهمٌ، وكذا هو في أصلِ شَيخِنا القاضي أبي عليٍّ.
وفي مقام المتوفى عنها زَوجها:(مالكٌ عن سَعيدِ بنِ إسحاقَ بنِ عجرةَ) كذا روَاه يحيَى بنُ يحيَى، ومَن وافَقَه، وكذا قاله مَعمَر والثَّوريُّ، وأكثَر رُوَاة «المُوطَّأ» القَعنبيُّ وابنُ بُكيرٍ وابنُ القاسمِ، وغيرُهم يقُولُون:(سعد بن إسحاق)، وكذا قاله شُعبَة وغيرُه، وكذا رواه ابنُ وضَّاحٍ، قال أبو عَمرو: وهو الصَّوابُ، ولم يذكُر البُخاريُّ فيه غير (سعد).
وفي (باب الضَّواريّ): (عن حرام بن سعيد بن مُحيِّصة) كذا لعُبيد الله عن يحيَى، وعند جماعة من شيُوخِنا في «المُوطَّأ»، وأصلَحه ابنُ وضَّاحٍ:(سعد)، وكذا كان عند ابنِ أبي جَعفرٍ من شيُوخِنا، وعند ابنِ عيسَى عن ابن المُرابط، وهو الصَّوابُ، و (سعيد) عندهم وَهمٌ، وكذا قاله البُخاريُّ:(سعد)، قال: ويقال: (حرام بن ساعدة).
وفي (باب مَن لم ير الوُضوء إلَّا من المَخرجَين)[خ¦١٧٩]، وفي الجهادِ في (باب النَّفقةِ في سَبيلِ الله)[خ¦٢٨٤١]: (حدَّثنا سعد بن حفص حدَّثنا شيبان) كذا عِندَهم، وعند القابسيِّ:(سعيد بن حفص) في المَوضِعَين، وهو وَهمٌ، وسعد بن حفص هذا هو أبو محمَّد الطَّلحي، قاله البُخاريُّ، وقال: سَمِع شَيبانَ.
وفي صَدقةِ الحيِّ عن الميِّت:(مالكٌ عن سعيدِ بنِ عمرِو بنِ شَرحبِيل) كذا قاله يحيَى، وأكثر الرُّواة ابنُ القاسم وابنُ وهبٍ وابنُ بُكير وأبو مُصعب، وكذا سمَّاه البُخاريُّ، وقال القَعنبيُّ فيه:(سعد)، وكذا قال ابنُ البرقيُّ، والصَّوابُ (سعيد)، وكذا قال الجَوهريُّ فيه عن القَعنبيِّ كقَولِ الجَماعةِ.
وفي الطَّلاقِ:(مالكٌ عن سَعدِ بنِ عَمرِو ابنِ سُلَيم الزُّرقيُّ) كذا رِوايَة يحيَى، وعند ابنِ وضَّاح:(سعيد بن عمرو)، وكذا قالَه غيرُ واحدٍ من رُوَاة «المُوطَّأ»، وكذا قالَه البُخاريُّ، وقال: كذا قالَه مالك، وهذا يُشعِر بالخِلافِ فيه، وقال الأَصيليُّ: ويقال فيه: (سعد).