وحُكِي أنَّ بعضَهم رواه:«فجَبُنتُ» مِن الجُبن، ولا معنى له هنا، وهو تصحيفٌ.
[الجيم مع الباء]
٣١٣ - (ج ب ب) قوله: «فجَبَّ أَسْنِمَتَهما»[خ¦٢٣٧٥]، و «اجتُبَّ أَسنِمَتُهما»[خ¦٣٠٩١]، و «قد جُبَّت أَسنِمَتُهما»[خ¦٤٠٠٣]، و «اجتُبَّتْ أَسنِمَتُهما» أي: قُطِع ذلك قَطْعَ استِئصالٍ، وفي رواية المَرْوَزيِّ وغيرِه:«فأُجِبَّتْ» وهو خطَأ، ولهم في موضعٍ آخر:«فأَجَبَّ»[خ¦٣٠٩١] وصوابُه: فجَبَّ أو فاجتَبَّ، وجُبَّ واجْتُبَّ واجْتُبَّتْ وكذا لأبي أحمدَ.
وقوله:«إنَّه لَمجْبُوبٌ» هو المقطوعُ الذَّكَر، كما فسَّره في الحديث.
وقوله:«جُبَّةُ دِيْباجٍ»[خ¦٩٤٨] الجُبَّةُ: ما قُطِع من الثِّياب وخِيطَ.
وقوله:«حتَّى يضعَ الجَبَّارُ فيها قَدَمَه»[خ¦٦٦٦١] قيل: هو أحدُ الجَبابِرةِ الذِين خلقَهم الله لها، فكانت تَنتظِرُه، وقيل:«الجبَّار» هنا: اللهُ تعالى، و «قَدَمُه»: قومٌ قدَّمهم الله تعالى لها، أو تَقَدَّم في سابق عِلمِه أنَّه سيَخلُقُهم لها، وهذا تأويلُ الحسنِ البصريِّ، كما جاء في تفسير الحديث في كتاب التَّوحيد من البخاريِّ:«وأنَّ الله يُنشِئُ لِلنَّار مَن يشاءُ فيُلقَونَ فيها»[خ¦٧٤٤٩]، وذكره أيضاً في الجنَّة فقال:«فينشِئُ لها خَلْقاً»[خ¦٤٨٥٠]، وقيل: معناه يقهَرُها بقُدرتِه حتَّى تسكُنَ، يُقال: وطِئْنا بني فلانٍ إذا قهَرْناهم وأذلَلْناهم، وعند أبي ذرٍّ في تفسير سورة (ق): «حتَّى يضَعَ رِجْلَه»[خ¦٤٨٥٠] ومثلُه في كتاب مسلم في حديث عبدِ الرَّزَّاق، وإذا أضَفْنا ذلك إلى أحدِ الجبابِرة كان على وجهِه، وإلَّا كان بمعنَى الجماعة التي خلَقَهم لها، والرِّجْلُ: الجماعةُ مِن الجَرادِ، أو يُتَأوَّلُ