للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحُكِي أنَّ بعضَهم رواه: «فجَبُنتُ» مِن الجُبن، ولا معنى له هنا، وهو تصحيفٌ.

[الجيم مع الباء]

٣١٣ - (ج ب ب) قوله: «فجَبَّ أَسْنِمَتَهما» [خ¦٢٣٧٥]، و «اجتُبَّ أَسنِمَتُهما» [خ¦٣٠٩١]، و «قد جُبَّت أَسنِمَتُهما» [خ¦٤٠٠٣]، و «اجتُبَّتْ أَسنِمَتُهما» أي: قُطِع ذلك قَطْعَ استِئصالٍ، وفي رواية المَرْوَزيِّ وغيرِه: «فأُجِبَّتْ» وهو خطَأ، ولهم في موضعٍ آخر: «فأَجَبَّ» [خ¦٣٠٩١] وصوابُه: فجَبَّ أو فاجتَبَّ، وجُبَّ واجْتُبَّ واجْتُبَّتْ وكذا لأبي أحمدَ.

وقوله: «إنَّه لَمجْبُوبٌ» هو المقطوعُ الذَّكَر، كما فسَّره في الحديث.

وقوله: «جُبَّةُ دِيْباجٍ» [خ¦٩٤٨] الجُبَّةُ: ما قُطِع من الثِّياب وخِيطَ.

وقوله: «في جُبِّ طَلْعَةٍ»، ويُروَى: «جُفِّ طَلْعةٍ» [خ¦٣٢٦٨] بالجيم المضمُومَةِ والفاءِ، والباءُ للمَروَزيِّ والسَّمرقَنديِّ، والفاءُ للجُرجانيِّ والعُذْريِّ كلاهما بضمِّ الجيم، وهو قِشرُ الطَّلْع وغِشاؤُه الذي يكونُ فيه.

٣١٤ - (ج ب ذ) قوله في طُهور الحائض: «فاجْتَبذْتُها» [خ¦٣١٤] كذا لهم بتقديمِ الباء، وللأَصيليِّ: «فاجتَذَبْتُها» بتقديم الذَّال، وكلاهما صحيحٌ.

ومثلُه في الحديثِ الآخَر: «فجَبَذَه … جَبْذةً شدِيدةً» [خ¦٥٨٠٩] يُقال: جَبذَ وجذَبَ بمعنًى، وفي الحديثِ الآخَر: «فجَاذَبه حتَّى انشَقَّ البُرْدُ».

٣١٥ - (ج ب ر) وقوله: «المعْدِنُ جُبَار» [خ¦٢٣٥٥]، وكذا: «جُبَارٌ» [خ¦١٤٩٩] بضمِّ الجيم وتخفيفِ الباء؛ أي: هَدَرٌ لا طلَبَ فيه، وقيل: أصلُ ذلك أنَّ العربَ تُسمِّي السَّيلَ جُبَاراً لهذا المعنى.

وقوله: «وجِبْرِيائِي» أي: عظَمتِي وسُلطَانِي وقَهرِي.

وقوله: «حتَّى يضعَ الجَبَّارُ فيها قَدَمَه» [خ¦٦٦٦١] قيل: هو أحدُ الجَبابِرةِ الذِين خلقَهم الله لها، فكانت تَنتظِرُه، وقيل: «الجبَّار» هنا: اللهُ تعالى، و «قَدَمُه»: قومٌ قدَّمهم الله تعالى لها، أو تَقَدَّم في سابق عِلمِه أنَّه سيَخلُقُهم لها، وهذا تأويلُ الحسنِ البصريِّ، كما جاء في تفسير الحديث في كتاب التَّوحيد من البخاريِّ: «وأنَّ الله يُنشِئُ لِلنَّار مَن يشاءُ فيُلقَونَ فيها» [خ¦٧٤٤٩]، وذكره أيضاً في الجنَّة فقال: «فينشِئُ لها خَلْقاً» [خ¦٤٨٥٠]، وقيل: معناه يقهَرُها بقُدرتِه حتَّى تسكُنَ، يُقال: وطِئْنا بني فلانٍ إذا قهَرْناهم وأذلَلْناهم، وعند أبي ذرٍّ في تفسير سورة (ق): «حتَّى يضَعَ رِجْلَه» [خ¦٤٨٥٠] ومثلُه في كتاب مسلم في حديث عبدِ الرَّزَّاق، وإذا أضَفْنا ذلك إلى أحدِ الجبابِرة كان على وجهِه، وإلَّا كان بمعنَى الجماعة التي خلَقَهم لها، والرِّجْلُ: الجماعةُ مِن الجَرادِ، أو يُتَأوَّلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>