وفي حديثِ حفْصةَ:«تنطف نَوْساتُها»[خ¦٤١٠٨] أي: ذوائِبُها؛ أي: تقطُرُ ماءً، ومثلُهُ:«ينطِفُ رأسُه ماءً»[خ¦٦٣٩] كما قال في الحديثِ الآخر: «يقطُر»[خ¦٣٤٤٠].
١٣٤١ - (ن ط ق) قوله: «يشتدُّ عليَّ المِنطَق»، و «ذاتُ النِّطاقَين»[خ¦٢٩٧٩]، و «النِّطاقُ»[خ¦٣٩٠٥] و «المِنطَق»[خ¦٣٣٦٤] بكسرِ الميم؛ النِّطاقُ واحدٌ، وهو أنْ تشدَّ المرأةُ وسَطَها على ثوبِهَا بحبلٍ أو شبهِهِ، ثمَّ ترسلَ الأعلى على الأسفلِ، وقيل: هذا هو النِّطاق، وأما: المِنطَقُ والمِنطَقَةُ فالشَّيءُ الَّذي تشدُّ به وسطَهَا، وقال سُحنُون: المِنطَق: الإزارُ تشدُّه على بطنِهَا، واختُلِفَ لم قيل لأسماء:«ذات النِّطاقَين»[خ¦٢٩٧٩] فأشهرُها وأصحُّها ما فسَّرتْهُ هي به، وذلك في كتابِ مسلمٍ أنَّ أحدَهما نِطاقُ المرأةِ المذكورُ، والآخرُ الذي كانت ترفعُ به طعامَ رسولِ الله ﷺ، وزادَه تفسيراً في البخاريِّ أنَّها:«شقَّتْ نِطاقَها حين صنعَتْ سُفرةَ رسولِ الله ﷺ في الهجرةِ، فشدَّتْها بنصفِهِ وانتطقَتْ هي بالآخَرِ» * [خ¦٢٩٧٩]، وقيل: بل لأنَّ النَّبيَّ ﷺ قال لها: «قد أعطاك الله بهما نطاقين في الجنَّة»، وقيل: بل لأنَّها كانت تُطارِقُ نطاقاً على نطاقٍ تستُّراً، وقيل: بل لأنَّ النَّبيَّ ﷺ قال لها: «قد أبدلَكِ الله بنطاقِكِ هذا نطاقَينِ في الجنَّةِ»، وما فسَّرتْ به هي نفسُها خبرَها، وإنَّه أولى ما قيل.
[فصل في الاختلاف والوهم]
قوله:«كنتُ أضعُ لعثمانَ طَهورَه، فما أتى عليه يومٌ إلَّا وهو يفيضُ عليه نُطفةً» كذا لكافَّتِهِم وهو الصَّواب، وعند بعضِ رواةِ ابن الحذَّاءِ:«نصفَهُ» كأنَّه يشيرُ إلى الإناءِ، وهو خطأٌ وتصحيفٌ قبيحٌ، وإنَّما أرادَ: ماءً، والنُّطفةُ: الماءُ كما فسَّرناه.