للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «أَمَرَ بالأنطاعِ فبُسِطَتْ» [خ¦٤٢١٣]، و «صنعَ حَيْساً في نِطَعٍ» [خ¦٢٢٣٥] هي السُّفَرُ.

١٣٤٠ - (ن ط ف) قوله: «نُطْفةُ ماءٍ» أي: قطرةٌ منه قليلةٌ، وقيل: إنَّه أيضاً الكثيرُ، وقيل: هو من الأضدادِ، وقيل: النُّطْفةُ الصَّافي، قليلاً كان أو كثيراً، وفي الحديثِ: «وهو يفيضُ عليه نُطفةً»، وفيه: «يا ربِّ نطفةٌ» [خ¦٣١٨] أي: منيَّاً لأنَّه ينطُفُ؛ أي: يَصُبُّ.

وقوله: «رأيتُ ظُلَّةً تنطفُ سمناً وعسلاً» [خ¦٧٠٤٦] أي: تقطر، بكسرِ الطَّاءِ وضمِّها.

وفي حديثِ حفْصةَ: «تنطف نَوْساتُها» [خ¦٤١٠٨] أي: ذوائِبُها؛ أي: تقطُرُ ماءً، ومثلُهُ: «ينطِفُ رأسُه ماءً» [خ¦٦٣٩] كما قال في الحديثِ الآخر: «يقطُر» [خ¦٣٤٤٠].

١٣٤١ - (ن ط ق) قوله: «يشتدُّ عليَّ المِنطَق»، و «ذاتُ النِّطاقَين» [خ¦٢٩٧٩]، و «النِّطاقُ» [خ¦٣٩٠٥] و «المِنطَق» [خ¦٣٣٦٤] بكسرِ الميم؛ النِّطاقُ واحدٌ، وهو أنْ تشدَّ المرأةُ وسَطَها على ثوبِهَا بحبلٍ أو شبهِهِ، ثمَّ ترسلَ الأعلى على الأسفلِ، وقيل: هذا هو النِّطاق، وأما: المِنطَقُ والمِنطَقَةُ فالشَّيءُ الَّذي تشدُّ به وسطَهَا، وقال سُحنُون: المِنطَق: الإزارُ تشدُّه على بطنِهَا، واختُلِفَ لم قيل لأسماء: «ذات النِّطاقَين» [خ¦٢٩٧٩] فأشهرُها وأصحُّها ما فسَّرتْهُ هي به، وذلك في كتابِ مسلمٍ أنَّ أحدَهما نِطاقُ المرأةِ المذكورُ، والآخرُ الذي كانت ترفعُ به طعامَ رسولِ الله ، وزادَه تفسيراً في البخاريِّ أنَّها: «شقَّتْ نِطاقَها حين صنعَتْ سُفرةَ رسولِ الله في الهجرةِ، فشدَّتْها بنصفِهِ وانتطقَتْ هي بالآخَرِ» * [خ¦٢٩٧٩]، وقيل: بل لأنَّ النَّبيَّ قال لها: «قد أعطاك الله بهما نطاقين في الجنَّة»، وقيل: بل لأنَّها كانت تُطارِقُ نطاقاً على نطاقٍ تستُّراً، وقيل: بل لأنَّ النَّبيَّ قال لها: «قد أبدلَكِ الله بنطاقِكِ هذا نطاقَينِ في الجنَّةِ»، وما فسَّرتْ به هي نفسُها خبرَها، وإنَّه أولى ما قيل.

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله: «كنتُ أضعُ لعثمانَ طَهورَه، فما أتى عليه يومٌ إلَّا وهو يفيضُ عليه نُطفةً» كذا لكافَّتِهِم وهو الصَّواب، وعند بعضِ رواةِ ابن الحذَّاءِ: «نصفَهُ» كأنَّه يشيرُ إلى الإناءِ، وهو خطأٌ وتصحيفٌ قبيحٌ، وإنَّما أرادَ: ماءً، والنُّطفةُ: الماءُ كما فسَّرناه.

النُّون مع الظَّاء

١٣٤٢ - (ن ظ ر) قوله: «إنَّ بها نَظْرةً» [خ¦٥٧٣٩] بفتحِ النُّونِ وسكونِ الظَّاء، قيل: أي: عينٌ من نظرِ الجنِّ، والنَّظرةُ: العينُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>