هريرةَ: «أرخوا اللِّحى» بالخاءِ، وهو أقربُ من هذا، وفي روايةِ ابن ماهانَ: «أرجوا» بالجيم وهو بعيدٌ.
وقوله في (بابِ ادِّخارِ لحومِ الأضاحِي): «كان النَّاس بجهدٍ فأردتُ أن تُعينُوا فيها» كذا في البُخاريِّ [خ¦٥٥٦٩]، وذكره مسلمٌ من روايةِ إسحاقَ بن منصورٍ: «يَفشُوا فيهم» كذا في جميعِ النُّسخِ، وكلا اللَّفظين صحيحٌ، وكان ما في البُخاريِّ أوجَه في الكلام، وأشبَه بسياقِ الحديثِ.
وقوله: «واغزُهم نُعِنكَ» كذا للسَّمرقنديِّ، ولغيرِه: «نُغزِك» والأوَّلُ أصوبُ.
وفي (بابِ إذا لم يشتَرِط في السِّنينِ المزارعةَ)، قول طاوسٍ: «إنِّي أعطِيهم وأُغنِيهم» [خ¦٢٣٣٠] كذا للحموْييِّ والمستمليْ: بالغينِ المعجمةِ من الغِنَى ولغيرِهما: «أُعينُهم» بالمهملةِ من العونِ وهو الوجهُ هنا.
العينُ مع الياءِ
١٧٠٥ - (ع ي ب) قوله: «كانوا عَيبَة نُصحِ رسُولِ الله ﷺ» [خ¦٢٧٣١].
وقوله: «كَرِشِي وعَيبتِي» [خ¦٣٧٩٩] يقال: عيبةُ الرَّجلِ؛ أي: موضِعُ سِرِّه وأمانَتِه، مأخوذٌ من عيبةِ الثِّيابِ التي يضعُ الرَّجلُ فيها حُرَّ متاعِه.
وقوله: «ما عابَ … طَعاماً قط» [خ¦٣٥٦٣] أي: «ما ذمَّه» كما جاءَ في الرِّوايةِ الأخرَى، ولا يقال: أعابَ.
١٧٠٦ - (ع ي ث) قوله: «وعَاثَت في دِمَائها» [خ¦٢٧٠٤] أي: اتَّسعَت في الفَّسادِ، يقال: عاثَ وعَثَى، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف: ٧٤]. وفي حديثِ الدَّجَّال: «فعاثَ يميناً وعاثَ شِمالاً» هو ممَّا تقدَّم، روي: بفتحِ الثَّاءِ؛ فعلٌ ماضٍ، ورويَ بكسرِ الثَّاءِ وتنوينِها على مثالِ قاضٍ اسمُ فاعلٍ من عَثَى، وبالوجهَينِ قيَّدهما الجَيَّانيُّ.
١٧٠٧ - (ع ي ر) قوله: «أصابَه سهمٌ عائر» [خ¦٤٢٣٤] هو الذي لا يُدرَى من رماه.
وقوله: «عَارَ فرسٌ» و «أنَّ فَرَساً … عار» [خ¦٣٠٦٨] فسَّره البُخاريُّ في روايةِ أبي ذرٍّ: «هَرَبَ» قال: وهو مشتقٌّ من العَيرِ، وهو حمارُ الوحشِ، وفي اشتقاقِه نظرٌ، قال القاضِي ﵀: قيل معناه: انفَلَت وذهبَ، وقال الحربيُّ: هو إذا ذهبَ فجعلَ يتردَّدُ، قال الطَّبريُّ: يمنةً ويسرةً.
ومنه في المنافقِ: «كالشَّاةِ العَائِرة بين غَنَمين» أي: مُتَردِّدةٌ.
١٧٠٨ - ومنه قوله: «تَعِيرُ إلى هذه مرَّة، وإلى هذه مرَّة» أي: تتردَّدُ فتذهبُ وتجيءُ لا تدرِي لأيِّهما ترجِعُ.