وقوله: «وأَخبرَهم بوَجهِه الَّذي يريدُ» [خ¦٢٩٤٨] أي: بمَقصدِه، ويُروَى: «بوَجهِهم» بمَعنَاه، وفي بَعضِ الرِّواياتِ: «بوِجْهَتِهم الذي يرِيدُ» بكَسرِ الواو بمعناه؛ أي: بنَحوِهم ومَقصدِهم.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
قوله: «ما رأيتُ أحداً أشدَّ علَيه الوَجَعُ من رَسُولِ الله ﷺ -ثم قال: - في رِوايَةِ عُثمانَ: وجَعاً» كذا جاء، وفيه إشْكالٌ، وبيانُه: أنَّ «وجَعاً» مكان «عليه الوجَعُ» وبه يستَقِل الكَلامُ ويَنفَهِم، فيكون «ما رأيتُ أحداً أشدُّ وجَعاً من رسُولِ الله ﷺ».
وقوله: «إذا تَواجَهَ المُسلِمانِ بسَيفَيهِما» [خ¦٧٠٨٣] أي: ضرَب كلُّ واحدٍ منهما وجهَ صاحبِه، كذا الرِّوايةُ المَعرُوفةُ، وعند العُذريِّ: «إذا توَجَّه»، وله إن صَحَّت رِوايَته وجْهٌ؛ أي: قصَد وجهَ صاحِبِه، واستَقبَله به، وقد فسَّرنا هذا المعنَى.
وقوله: «فقَالُوا: خرَج وَجَّهَ هاهنا» [خ¦٣٦٧٤] كذا ضبَطَه أكثرُهم؛ أي: توَجَّه، وضبَطْناه عن الأسديِّ: «وجْه» بالسُّكونِ، وهو الوَجهُ؛ أي: جِهَة.
الوَاو مع الحَاء
٢٣٤٢ - (و ح د) قوله: «وَحدَه» [خ¦٧] مَنصُوب بكلِّ حالٍ عند الكُوفيِّين على الظَّرفِ، وعند البَصريِّين على المَصدرِ؛ أي: توحَّد وَحدَه، والعربُ تَنصِب وَحدَه أبداً إلَّا قولهم: نسِيجُ وَحدِه، وعُيَيرُ وَحدِه، وجُحَيشُ وَحدِه.
وقوله: «تِسعَةً وتِسعُونَ اسماً مِئةً إلَّا واحِدَة» كذا جاء في بَعضِ الرِّوايَاتِ، والمَعروفُ «واحداً» [خ¦٢٧٣٦] ووَجْه «واحدة» أنه راجِع إلى الكَلمةِ أو التَّسميةِ.
٢٣٤٣ - (و ح ر) قوله: «كأنَّه وَحَرَةٌ» [خ¦٤٧٤٥] بفَتحِ الحاءِ، قيل: هو الوَزَغة، وقيل: نوعٌ من الوَزغِ يكون في الصَّحارَى.
٢٣٤٤ - (و ح ش) قوله: «فوحَّشُوا برِمَاحِهم» بتَشديدِ الحاءِ؛ أي: رموا بها بعيداً؛ بدَليلِ قَولِه بعدَه: «واستَلُّوا السُّيوفَ»، وفي الحَديثِ الآخَرِ: «واعتَنقَ بعضُهم بعضاً».
وقوله في الحَديثِ: «فيَجِدَانِها وَحْشاً» كذا في مُسلمٍ؛ أي: خَلَاء، الوَحشُ من الأرضِ: الخَلاءُ، ومكانٌ وحْشٌ بالإسكانِ، ويقال: وحِشٌ، والأوَّلُ أعلَى وأفصَح، ومنه في حَديثِ فاطمَةَ بنتِ قَيسٍ: «كانَت في مَكانٍ وَحْشٍ» [خ¦٥٣٢٦]، وقد رُوِي: «وحُوشاً»، وكذا في البُخاريِّ، وله معنًى، يدُلُّ عليه أيضاً غيرُه من الأخبارِ، وكِلا المَعنيَين صحِيحٌ.
٢٣٤٥ - (و ح ي) «الوَحْي» [خ¦٢] أصلُه: الإعلامُ في خفاءٍ وسُرعةٍ، وهو في حَقِّ النَّبيِّ ﷺ وغيرِه من الأنبياءِ على