نفسِه؛ أي: أزَلتُ عنه ما تَشظَّى منه عند كسرِه حتَّى انذَلَق وتَحدَّد، وكذا فسَّره الخَطَّابيُّ.
في كتاب الصَّلاةِ في حديث الهرَّة:«ولا هِيَ تَرَكَتْها تَأْكُلُ من خَشِيش الأَرْضِ -أو- خَشاشِ الأرضِ»[خ¦٣٣١٨] كذا عند الأَصيليِّ والقابسيِّ: بالخاءِ المعجمة فيهما، وعند ابنِ السَّماك عن أبي زيدٍ المَرْوزيِّ فيهما: بالحاءِ المهملة، وكلُّه وهمٌ إلَّا قولَه:«خشاش» بفتحِ الخاء وكسرِها، أو يكون الحرفُ الآخَرُ:«خُشَيْش» بضمِّ الخاء المعجمة، تصغيرُ الأوَّلِ، و «خشاشُ الأرضِ» هوامُّها، وقيل: نباتُها كذلك خَشاشُ الطَّير: صِغارُها، هذا بالفتحِ وحدَه، وسيأتي الحرفُ في الخاء.
[الحاء مع الواو]
٥٥٣ - (ح و ب) قوله: «تَحوَّبوا» بمعنى: خافوا الحُوب، وهو الإثمُ، ذكرناه قبلُ في الحاء والرَّاء، قال الله تعالى: ﴿حُوباً كَبِيراً﴾ [النِّساء: ٢] هذه لغةُ أهلِ الحجاز، وتميم يقولون: حَوْباً، بالفتح.
٥٥٤ - (ح و ج) قوله: «فإن كانت به حاجةٌ»، و «به حاجةٌ إلى أهلِه» المرادُ هنا: الجِماعُ. وقوله:«أتَى أهلَه فقَضى حاجتَه»[خ¦١٤١] بمعناه.
وقوله:«قامَ من اللَّيلِ فقَضَى حاجتَه، ثمَّ غسَلَ وجهَه ويدَيه ثمَّ نامَ» يعني: الحدَثَ، ومثلُه:«عدلَ إلى الشِّعْب فقضَى حاجتَه»[خ¦١٨١] بمعناه، و «رأيتُه جالِساً على حاجتِه مستقبلَ القبلةِ»، و «إذا قعَدتَ لحاجتِك فلا تَستَقبلِ القِبلةَ»[خ¦١٤٥]، و «خرجَ لحاجتِه فاتَّبعَه بإداوَةٍ … ماءٌ»[خ¦٢٠٣] كلُّه منَ الحدَث.
٥٥٥ - (ح و ر) قوله في تفسيرِ: «﴿هَيْتَ لَكَ﴾ [يوسف: ٢٣] بالحَورانيَّةِ: هَلُمَّ»[خ¦٦٥/ ١٢ - ٦٨١٣] بفتحِ الحاء، كذا في جميعِ النُّسخ، وكان عند القابسيِّ فيه تَغييرٌ قَبيحٌ.
قوله:«لكلِّ نبيٍّ حَوارِيٌّ، وحَواريَّ الزُّبيرُ»[خ¦٢٨٤٦] اختَلف ضَبطُ الشُّيوخ في لفظِ هذه الكلمة، وتفسيرُ المفسِّرين في معناها؛ فرواه أكثرُ الشُّيوخ:«وحَواريِّ» بكسرِ الياء، قال الجَيَّانيُّ: وردَّه عليَّ أبو مروان بنُ سراج: «حوارِيَّ» مثل: ﴿مُصْرِخِيَّ﴾ [ابراهيم: ٢٢] بالفتحِ، قال: وهو منسوبٌ إلى حوارٍ مخَفَّف، فأمَّا (حواريُّ) مشدَّدٌ فتقول في إضافتِه: «حواريِّ» بكسرِ الياء، قال القاضي ﵀: وقد قيَّدنا هذا الحرفَ أيضاً عن بعضِ شيوخِنا، و «حواريُّ» بالضَّمِّ في قوله: «الزُّبير حواريٌّ من أمَّتي» مع الضَّبطين المتقدِّمين، ووجهُه إن لم يكن وهماً على غيرِ الإضافة أنَّ الزُّبيرَ من حواريِّ هذه الأمَّة، وأمَّا معناه فقيل: