فيقتُل صاحِبَه، وقال ابنُ شُمَيل: هي قَرحَةٌ تخرُج في الحَلقِ.
وقوله:«كلُّ شيءٍ في البَحرِ مَذبُوحٌ»[خ¦٧٢/ ١٢ - ٨١٧٥] أي: ذَكِيٌّ لا يحتاج إلى ذَبحٍ.
٧٦٧ - (ذ ب ذ ب) قوله: «بُرْدَة … لها ذَباذِبُ» هو ممَّا ضُعِّفت ذاله؛ أي: شملَة لها أطرافٌ، وهي الذَّلاذِلُ أيضاً باللَّام، وذَبَاذِبُ الثَّوب أسافِلُه، سُمِّيت بذلك لاضْطِراب حَركَتِها، ومنه: ﴿مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ﴾ [النِّساء: ١٤٣] أي: مُضطَرِبين لا يَبقَوْن على حالَةٍ.
الذَّال مع الرَّاء
٧٦٨ - (ذ ر أ) قوله: «مِن شَرِّ ما خَلَق وذَرَأ وبَرَأ» كلُّه بمعنًى، و «ذَرارِيُّ المُشرِكِينَ»[خ¦١٣٨٤] أي: عيالاتُهم من نِسَائِهم وأبنائِهِم، وكذلك قولُه:«لا تَقتُلوا ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً» و «نهَى عن قَتلِ الذَّراري»، و «إن الدَّجَّال قد خالَفهم في ذَرَاريِّهم»، كلُّه عيالاتُهم من النِّساء والصِّبيان، وكذلك الذُّرِّيَّة وهم النَّسْل، لكنَّه يَنطلِقُ أحياناً على النِّساء والأطفالِ وإن كان الكلُّ ذُرِّيَّة، وأصلُه الهمز من الذَّرءِ وهو الخَلقُ؛ لأنَّ الله ذرَأَهم؛ أي: خلَقَهم، قال ابنُ دُرَيد: ذرَأ الله الخَلْق ذَرْواً، وهذا ممَّا ترَكتِ العربُ الهمز فيه، وكذلك الذُّرِّيَّة، وقال الزُّبيديُّ: أصلُه من النَّشرِ من ذَرَّ، وقال غيرُه: أصلُه من الذَّرِّ فُعْلِيَّة منه؛ لأنَّ الله خلَقَهم أوَّلاً أمثال الذَّرِّ، وهو النَّملُ الصَّغير، فعلى هذين الوَجْهَين لا أصلَ له في الهمز.
٧٦٩ - (ذ ر ت) ذكر في الزَّكاة: «الذُّرَة»[خ¦٢٤/ ٣٣ - ٢٢٧٩] بضمِّ الذَّال وتخفيف الرَّاء؛ نوعٌ من القِطانيِّ مَعلُوم، هو الجاوَرْسُ، وقيل: الجاوَرْسُ الدُّخْنُ، ومثلُه في حديثِ الشَّفاعَةِ:«ما يزِنُ ذُرَة» وقد صحَّف فيه راوِيهِ، وصوَابُه:«ذَرَّة»[خ¦٤٤]، وقد ذكَرْناه في حَرفِ الدَّال قبلُ.
٧٧٠ - (ذ ر ر) ذكر «الذَّرَّة»[خ¦٥٩٥٣]، و «وَزْن ذَرَّة»[خ¦٤٤]، و «مِثقال ذَرَّة»[خ¦٢٣٧١] في غيرِ مَوضعٍ، الذَّرُّ هو النَّمل الصَّغير، وذَكَر بعضُ نقَلةِ الأخْبارِ أنَّ الذَّرَّ: الهباءُ الذي يطيرُ في شُعاعِ الشَّمس مثل رؤُوس الإبَرِ، وروِي عن ابنِ عبَّاسٍ: إذا وضَعْت كفَّك على التُّراب ثمَّ نفَضْتها فما سقَط من التُّراب فهو ذَرَّة، وحُكِي أنَّ الذَّرَّة جُزءٌ من خَرْدلةٍ، وأنَّ أربعَ ذرَّاتٍ خَرْدَلةٌ، وقيل: الذَّرَّةُ جُزءٌ من ألفٍ وأربعة وعشرين جُزءاً من شَعيرةٍ.