ومنه:«لهي أشدُّ عليهم من رَشْق النَّبل» بالفَتحِ، وقوله:«ورمُوهم برِشقٍ من نَبلٍ» بكَسرِ الرَّاء، وهي السِّهامُ إذا رُمِيت عن يدٍ واحدَةٍ لا يتقدَّم شيءٌ منها على الآخرِ.
٩٠٣ - (ر ش ش) قوله في الوُضوءِ: «أخذ غَرْفَةً من ماء فرشَّ على رِجْله حتَّى غسَلَها»[خ¦١٤٠] وهو صبُّ الماء مُفرَّقاً، ومنه: رشَّتِ السَّماءُ إذا أمطَرَت، والمرادُ هنا: الغَسلُ.
٩٠٤ - (ر ش و) ذكر: «الرّشوة»[خ¦٣٧/ ١٦ - ٣٥٥٠]، وهي مَعلُومة، وهي العَطِيَّة لغَرضٍ، بضمِّ الرَّاء وكَسرِها معاً، وجمعُها رُشى بالضَّمِّ فيهما، وقيل: في الكَسرِ رِشى كواحِدِه، والضَّمُّ للضَّمِّ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله:«رَشْحُهمُ المِسْك»[خ¦٣٢٤٥] كذا في سائرِ الأحاديثِ، وفي حَديثِ أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ وأبي كُريبٍ كذلك للجَميعِ، وعند السَّمرقنديِّ:«ريحهم»، وهو خطَأ.
قوله في البُخاريِّ:«كانتِ الكِلابُ تُقبِل وتُدبِرُ … فلم يكونوا يرُشُّون شيئاً من ذلك»[خ¦١٧٤] أي: ينضَحُونه، كذا الرِّوايةُ في جميعِ النُّسخِ الواصِلَة إلينا، وعن شيُوخِنا:«يرُشُّون»، ورواه الدَّاوديُّ:«يرتَقِبُون»، وفسَّره: يخشَون منه ويخافُونه، وهو تصحِيفٌ، وتفسيرٌ مُتكلَّف ضَعيفٌ.
الرَّاء مع الهَاء
٩٠٥ - (ر هـ ب) قوله: «رَهِبتُ أن تَبْكَعَني بها»، و «رهِبْتُه»، و «رَهِبَتْه»، و «رهِبُوا»، كلُّه بكَسرِ الهاءِ؛ أي: خشِيتُ وخِفت، والرَّهْب والرُّهْب بفتح الرَّاء وضمِّها وسُكون الهاءِ، ويقال: بفَتحِهما جميعاً: الخوفُ، ومنه قولُه:«راغِبِينَ ورَاهِبِين»[خ¦٦٥٢٢]، أي: راجِين طالِبِين وخَائفِينَ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا﴾ [الأنبياء: ٩٠]، والرَّاهبُ المُتبتِّل المُنقطِع عن النِّساءِ والدُّنيا، وأصلُه منَ الرَّهَب، والرُّهبانُ جمعُه، قيل: ويقَع أيضاً على الواحدِ، ويجمُع رهَابِين، وأنشَدوا: