هي إلى الحمرةِ قليلاً، ومنه: قيل للظِّباءِ: عُفرٌ وهي التي بذلك اللَّونِ.
وقوله:«حتَّى رأينا عَفَر إبطِيه» بفتحِ الفاءِ، ويروى:«عُفْرَة»[خ¦٢٥٩٧] و «عُفرَتي»[خ¦٧١٧٤] وهذه روايةُ الجمهورِ، وبضمِّ العينِ للجَيَّانيِّ، وبفتحِها لأبي بحرٍ وغيرِه، قال الوقَّشِيُّ: الوجه: عُفْرتَي: بضمِّ العينِ وسكونِ الفاءِ، أو عَفَرتَي بفتحِهما، أي: بياضهما مأخوذٌ من عُفْرِ الأرضِ.
وقوله:«هل يُعفِّر محمَّد وجهَه» أي: يسجدُ على الأرضِ، و «لأعَفِّرنَ وَجههُ بالتُّرابِ» أي: لأُمَعِّكَنَّه به.
وقوله في الإناءِ:«عفِّرُوه» أي: أغسلُوه بالتُّرابِ مع الماءِ.
وقوله:«ثوبٌ مَعَافِري» بفتحِ الميمِ منسوبٌ إلى مَعَافرَ، قال يعقوبُ والهرويُّ وثعلبٌ بفتحِ الميمِ، وأنكرَ يعقوبُ وثعلبٌ ضمَّها، وقال لنا شيخُنا أبو الحسينِ: ويقال بضمِّها؛ وهو اسمُ رجلٍ من أهلِ اليَّمنِ اسمُه يَعْفُر بنُ زُرعَةَ، ويقال: يَعْفر، وسمِّيَ معافر ببيتٍ قالَه، وفي «الجمهرةِ» معافِرُ: موضعٌ باليمن تُنسَبُ إليه الثِّيابُ المَعافرِيَّةُ.
وقوله:«تفلَّتَ عليَّ عِفريتٌ»[خ¦٤٦١] هو القويُّ النافذُ مع خُبثٍ ودهاءٍ.
١٦٧٣ - (ع ف ص) قوله في اللُّقطةِ: «اعرِف عِفاصَها وِوِكاءَها»[خ¦٢٣٧٢] العِفاصُ -بكسرِ العينِ- الوعاءُ الذي تكونُ فيه، ومنه: عِفاصُ القارُورَةِ، وهو الجِلدُ الذي يُلبَسُه رأسُها، والوِكاءُ: الخيطُ الذي تُربَطُ به.
١٦٧٤ - (ع ف ف) قوله: «فيطلبه في عَفَافٍ»[خ¦٣٤/ ١٦ - ٣٢٤١]، و «عَفيفٌ مُتعفِّفٌ»، و «رَبَطَها … تعفُّفاً»[خ¦٢٣٧١]، و «أسألُك … العَفافَ والغِنَى»، و «من يَستَعفِفْ يُعفُّه الله»[خ¦١٤٢٧]، و «عِفُّوا إذ أعفَّكُم الله» العِفَّةُ: الكفُّ عمَّا لا يحلُّ، ورجلٌ عَفٌّ: بيَّنُ العَفافِ، والعَفافةُ -بالفتحِ- والعِفَّةُ -بالكسرِ-، وقيل:«ربَطَها … تعفُّفاً» عن السُّؤالِ، وهو تَأويلُهم في قوله:«اليدُ العُلْيا المُتَعَفِّفَة» على روايةِ من رواه، وقيل:«عفيفٌ متعفِّفٌ ذو عِيَالٍ» أي: عفيفٌ عما لا يحلُّ له متعفِّفٌ عن السُّؤالِ.
وقوله:«وعِفُّوا إذ أعفَّكُم الله» أي: اتركُوا الكسبَ الخبيثَ وعِفُّوا عنه، إذا وسَّعَ الله عليكُم وأغناكُم، وعليه يَدلُّ الحديثُ، وما قبلَ الكلامِ وما بعدَه أنَّه في (بابِ المطاعِمِ والمالِ)، وقد يحتمل أن يكونَ معناه: إذ أخرَجَكم من فجورِ الجاهليَّةِ إلى عَفافِ الإسلامِ، فالتزِمُوا العِفَّة في كلِّ شيءٍ.
وقوله:«ويأمرُ … بالعَفَافِ»[خ¦٧] معناه هنا: تركُ الزِّنَى والفجورِ، وقوله:«من يَستَعفِفْ يُعفُّه الله» أي: من يَعِفَّ وجهَه عن