للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنيسَ بها ولا عمارةَ، ذكرَه بعضُهم في حرفِ الواوِ، وبعضُهم في حرفِ الياءِ.

فصلُ الاختلافِ والوَهمِ

قوله في انصرافِ المصلِّي عن ابنِ عمرَ: «إنَّ فلاناً يقول» كذا لابنِ بُكيرٍ وغيرِه من رواة «الموطَّأ»، ويحيى بنُ يحيى يقول: «إنَّ قائلاً يقول»، وفي العتقِ: «أَعتِقْ فلاناً والولاءُ لي» كذا للجمهورِ عن مسلمٍ، وعندَ الهَوزنيِّ: «أَعتِقْ فلانُ» [خ¦٢٥٦٣] وهو الصَّوابُ على النِّداءِ؛ أي: أعتقْ يا فلانُ.

وقول البخاريِّ: «الفُلْكُ والفَلَكُ واحدٌ» [خ¦٦٥/ ١١ - ٦٧٩٨] كذا لبعضِ رواتِه، ولآخرينَ: «الفُلْك والفُلْك واحدٌ» وهو الصَّوابُ، يقال للواحدِ والجميع كذلك بلفظٍ واحدٍ، وهو مُراد البخاريِّ، وقد ذكرناه والخلافَ فيه، ومن قال: إن واحدَه فُلْك، وقد تُخرَّج على هذه الرِّواية.

وفي حديثِ بَريرةَ: «يقول أحدُهم: أعتِقْ فلاناً والولاءُ لي» كذا رويناه في كتابِ مسلمٍ، قال بعضُ المتعقِّبين: صوابُه: «أعتِقْ فلانُ» على النِّداءِ، وكذا رواه البخاريُّ: «أعتِقْ يا فلانُ» [خ¦٢٥٦٣].

وقوله في صِفةِ الصِّراطِ: «وحَسَكةٌ مُفَلْحطةٌ» كذا في الأصولِ، والمعروفُ: «مُفَلْطَحةٌ» [خ¦٧٤٣٩] بتقديمِ الطَّاء على الحاءِ؛ أي: واسعةٌ، قال الأصمعيُّ: هو الواسعُ الأعلى الرَّقيقُ الأسفلِ.

قوله في كتابِ الرَّجم في حديثِ عمرَ: «بلغني أنَّ فُلاناً يقول» [خ¦٧٣٢٣] كذا للجرجانيِّ، وللباقين: «قائلاً» [خ¦٦٨٣٠] وهو المعروفُ.

وقوله في حديثِ: «مَثَلُ المؤمنِ مثَلُ خامةِ الزَّرعِ … لا يفُلُّها شيءٌ» كذا للسِّجزيِّ والطَّبريِّ، ولغيرهما: «يُفيئُها» أي: يُميلُها، كما جاءَ في الألفاظِ الأُخر في سائرِ الأحاديثِ، وكما قال: «تميلها» مبيَّناً في بعضِها، و «تصرَعُها» في بعضِها.

وممَّا يلحق به ممَّا ليسَت فيه الفاءُ أصليةً قوله: «حجَّ أنسٌ على رَحلٍ، فلم يكُنْ شَحيحاً» كذا لغيرِ الأَصيليِّ من الرُّواةِ، وعندَ الأَصيليِّ: «ولم يكنْ» [خ¦١٥١٧] بالواوِ، وهو الصَّوابُ، قال أبو ذرٍّ: لو شاءَ حجَّ على مَحْملٍ ولكنَّه تواضَع.

الفاءُ معَ الميم

١٨٥٢ - قوله: «وقد سقَط فمُه» [خ¦٦٥٥٨] أي: أسنانُه، وقوله: «إلَّا أن يَرى في فمِها نجاسةٌ» ويروى: «في فِيِّها»، وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>