للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذكر «يومُ القِيامَة» [خ¦٩٩] قيل: سُمِّيت بذلك؛ لقيام النَّاس فيها كما قال تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [المطففين: ٦].

وقوله: «تَسوِيَة الصُّفُوفِ مِن إقَامَةِ الصَّلاةِ» [خ¦٧٢٣] أي: من تَمامِها وتَحسِينها والقيامِ بحَقِّها، كما جاء في الرِّوايةِ الأُخرَى: «مِن حُسنِ الصَّلاةِ» [خ¦٧٢٢]، و «من تَمامِ الصَّلاةِ» [خ¦١٠/ ٧٤ - ١١٤٨]، ومعنَى الإقامَةِ في الصَّلاة، و «قد قَامتِ الصَّلاةُ» [خ¦١٠/ ٣ - ٩٧٢] أي: قام أهلُها للصَّلاة، أو حان قيامهم.

وقوله: «فما زَالَ يُقِيمُ لها أُدْمَها» أي: يهيِّئها ويقُومُ بها، ومنه: «قِوامُ العَيشِ».

وقوله: «ما زَالَ قَائماً» أي: دائماً أو كافياً. وقوله: «لو تَرَكَتِها ما زَالَ قَائماً» أي: دائماً ثابِتاً. وقوله: «لو لم تَكِلْهُ … لقام لكُم» أي: لدام، ويُروَى: «بكم» أي: استَعنتُم به ما بقيتُم.

وقوله في خبَر موسَى: «فقام الحَجرُ … حتَّى نُظِرَ إلَيهِ» أي: ثبَت، وقد تقدَّم أن صَوابَه: «حين» لا «حتَّى» عند بَعضِهم ما ذكَرْناه في حَرفِ الباء، وحَرفِ الحاء.

وفي حَديثِ التَّيممِ: «أَقامَتْ بِرسُولِ الله وبالنَّاسِ، وليسَ معهُم مَاءٌ» [خ¦٣٣٤] كذا روَاه أبو ذرٍّ، وهو المَعروفُ، وعند المَروَزيِّ والجُرجانيِّ وبَعضِ شيُوخِ أبي ذرٍّ في بعضِ الرِّوياتِ: «قامَت»، وهو يُخَرَّج على ما تقدَّم؛ أي: ثبَتَت، وفي حَديثِ إمَامةِ أبي بَكرٍ : «قُمْ مَكَانَكَ»، ويُروَى: «أقِم مَكانَك»، هو ممَّا تقدَّم.

وقوله: «إقَامَة الصَّفِّ مِن حُسنِ الصَّلَاةِ» [خ¦٧٢٢]، وكذلك قوله: «تَسوِيَة الصُّفُوفِ مِن إقَامَةِ الصَّلَاةِ» [خ¦٧٢٣]، و «ألَّا تُقِيمُون الصُّفُوفَ» [خ¦٧٢٤]، إقامةُ الصَّفِّ: تَسوِيتُه، وإقامةُ الصَّلاةِ: تَحسِينُها وإتمامُها.

٢٠٠١ - (ق و ض) قوله: «أمَرَ بالبِنَاءِ فقُوِّضَ»، و «بخِبَائهِ فقُوِّضَ» أي: أُزِيل ونُقِض، قوَّضتُ الخِباءَ: أزلتُ عُمدَه، وأصلُه: الهدمُ.

٢٠٠٢ - (ق و س) قوله: «قَابُ قَوْسِ أحدِكُم» [خ¦٢٧٩٦] ذكَرْناه والخلافَ في مَعنَاه، قيل: هو قوسُ الرَّميِ أو الذِّراعُ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في خُطبَة الفَتحِ: «إما أن يُعقَل، وإما أن يُفادَى» ذكَرْناه والخلافَ فيه في الفَاءِ، قال بعضُهم: وصَوابُه ما جاء في غَيرِ هذا المَوضِع: «وإمَّا أنْ يُقَادَ» [خ¦١١٢] أي: يُعقَل المَقتُول.

وقوله: «فقَام النَّبيُّ بين خَيبَر والمَدينَة» عند الأَصيليِّ، والصَّوابُ: «فأقام» [خ¦٤٢١٣]، وكذا جاء في حَديثِ التَّيمُّم [خ¦٣٣٤] على الصَّوابِ، قال القاضي :

<<  <  ج: ص:  >  >>