للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد جاء (قام) بمعنَى: ثبَت وأقام، كما تقدَّم.

وفي (باب صَلاةِ المَرأةِ في ثَوبِ حاضَت فيه): «فإذا أصَابَهُ شَيءٌ مِن دمٍ، قَالَت بِرِيقِهَا فمَضَغته» * [خ¦٣١٢] كذا في رِوايَة جميعِ شيُوخِنا، وروَاه البَرقانيُّ: «بلَّته برِيقِها» وهو أبيَن، ويحتَمِل أن «قالت» تغيِيرٌ منه.

وفي سَلامِ النَّبيِّ على أهلِ القُبورِ قال: «ولم يُقِم قُتَيبةُ قَولَهُ: وأتَاكُم» كذا عند السَّمرقَنديِّ وغَيرِه، وعند العُذريِّ: «ولم يَقُل» باللَّام، وعند ابنِ الحذَّاءِ: «يقصُّ»، والأوَّل الصَّوابُ، والآخر وَهمٌ، والصَّاد مُغيَّرةٌ من الميمِ، ونُقل له وجهٌ لكن الأولى ما ذكَرْناه.

وقوله في حَديثِ جابرٍ الطَّويلِ آخر مُسلمٍ: «أيُّ رَجُلٍ مع جَابرٍ؟ فقام جَبَّارُ بنُ صَخْرٍ» كذا لكافَّةِ شيُوخِنا، وفي رِوايَةٍ: «فقال» باللَّام، وكِلاهُما له وَجهٌ.

وفي حَديثِ الحلاقِ: «فقال بيَدِه عن يَسارِه»، ويُروَى: «رَأسِه» أي: أشار وجعَل، وقد ذكَرْناه في الرَّاء.

وقوله في الصَّرفِ في حَديثِ أبي قِلابَةَ: «كُنتُ بالشَّامِ في حَلْقةٍ … فجَاء أبو الأشعَثِ … فقَالُوا له: حدِّثْ أخَانَا» كذا لجَميعِهم، وعند السَّمرقَنديِّ: «فقُلتُ له»، وهو خطَأ، والصَّوابُ الأوَّل، وأبو قِلابَةَ هو المُخبِر عن نَفسِه بهذا الخبَرِ عن أبي الأشْعَثِ، وله: «سأل القَومُ أبا الأشعَثِ أن يُحدِّثَهم».

وفي حَديثِ الإفْكِ في باب: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ﴾ [النور: ٢٢] في التَّفسيرِ: «قالَت لمَّا ذُكِرَ مِن شَأنِي الَّذي ذُكِرَ وما عَلِمتُ به قام رسولُ الله فيَّ خطيباً» [خ¦٤٧٥٧] كذا لكافَّتِهم، وفي أصلِ الأَصيليِّ: «وما عَلِمت بمقام رسول الله » ثمَّ كتب عليه «قام» وما في أصلِه تصحِيفٌ، والله أعلَم.

وقوله في حَديثِ سُبَيعةَ: «فقَالَت: والله ما يَصلُحُ أن تَنكِحِيهِ» كذا لهم عند البُخاريِّ، إلَّا ابن السَّكن فعنده: «فقال والله» [خ¦٥٣١٨]، وهو الصَّوابُ، قائلُه أبو السَّنابلِ، والحديثُ مَبتُورٌ، وقد ذكَرْنا صَوابه وتَمامه آخر الكتابِ في باب ما بُتِر ونُقِص منها.

وقوله في (بابِ مَن أهَلَّ في زمَن النَّبيِّ كإهْلالِ النَّبيِّ : «بعثَنِي النَّبيُّ إلى قَومِي باليَمنِ» حديث مُعاذٍ كذا لهم، وروَاه بعضُهم: «قَومٍ» [خ¦١٥٥٩].

وفي حَديثِ: متَى تحل المَسألَة: «حتَّى يقُومَ ثلاثةٌ مِن ذوِي الحِجَا … لقَد أصَابَته فاقَةٌ» يعني يَشهَدُون له، كذا لكَثيرٍ من الرُّواة لمُسلمٍ، وعند ابنِ الحذَّاءِ: «حتَّى يقُولَ»، وكِلاهُما صحِيحٌ.

وقوله في حَديثِ ابنِ الدُّخشُم في البُخاريِّ في (باب المُتأوِّلين): «ألا تقُولُوهُ يقُول لا إلَه

<<  <  ج: ص:  >  >>