١٥٦٧ - (ض هـ ي) قوله: «الذين يُضاهُون خَلقَ الله»[خ¦٥٩٥٤] أي: يعارِضُون ويُشبِّهون أنفُسَهم بالله في صُنعها أو صنعتِهم لها بصنعِ الله، ويحتملُ أن يُرادَ بالخلقِ هُنا: المخلوقُ؛ أي: بمخلوقاتِ الله، وقُرئَ بالهمزِ: ﴿يُضاهِئون﴾ [التوبة: ٣٠] وبغير همزٍ، يقالُ: ضَاهَأْتُ وضَاهيتُ.
وقوله:«لا تُضَاهَون في رُؤيته»[خ¦٥٧٣] ومعناهُ بالهاءِ: لا يعارِضُ بعضُكم بعضاً في الشَّكِّ في رؤيتِه ونفِيها، كما تقدَّمَ في:«تُضارُّون»[خ¦٤٥٨١] و «تُضامُّون»[خ¦٥٥٤] أي: لا تُشبِّهون ربَّكم في رؤيتِه بغيرِه، و إنَّ معنى قولِه:«كما تَرونَ القَمرَ ليلةَ البدرِ» * [خ¦٥٥٤] في شَبَهِ وضوحِ الرُؤيةِ وتَحقيقها ورفعِ اللَّبسِ لا في شبه المرئيِّ، تَعالى الله عن صِفاتِ الأجسامِ.
وقوله في المبعثِ:«يستمعُ الصَّوتَ ويَرى الضَّوءَ سبعَ سِنِين» هو ما كان يسمعُ ﷺ من هَتْفِ الملَكِ به وإنذارِه إياهُ، وما كانَ يراهُ من نُورِه أو أنوارِ آياتِ ربِّه، إلى أن تجلَّى له الملَك فرآهُ وشافهه بوحيِ ربَّه.
١٥٦٩ - (ض و ض و) قوله: «ضَوضَوا»[خ¦٧٠٤٧] الضَّوضَأةُ والضَّوضَاءُ: ممدوداً، والضَّوَّةُ على وزنِ الجَنَّة، وكلُّه بفتحِ الضَّادِ، وهو ارتفاعُ الأصواتِ والجَلَبَة، وقد ضَوضَى النَّاسُ؛ على وزنِ مَرضَى، وضبطَهُ بعضُ الشُّيوخِ:«ضَوضَؤوا» هكذا، والصَّوابُ الأوَّلُ.
الضَّادُ مع الياءِ
١٥٧٠ - (ض ي ع) قوله: «ومن ضَيَّعها -يعني: الصَّلواتَ- فهوَ لما سِواها أضيَع» كذا في جميعِ نسخِ «الموطَّأ» ومعناهُ: أنَّ بتَضييعِه للصَّلاةِ ضيَّع غَيرَها، كما جاءَ في