البَاء مع العَينِ
١٩٢ - (ب ع ث) قولها: «فبعَثْنا البَعيرَ الَّذي كنتُ عليه» [خ¦٣٣٤] أي: أقَمْناه من برُوكِه، وكذلك: «بعَثُوا رواحِلَهم».
وقوله في حَديثِ أضيافِ أبي بَكرٍ قوله آخِر الحَديثِ: «غير أنَّهم بَعَثَ معهم» [خ¦٣٥٨١] كذا ضبَطناه، فعل ماض.
وقوله: «أتى إليَّ ملَكان فابتَعثاني» * [خ¦٤٦٧٤] أي: أيقَظاني من نَومِي، يقال: بعَثه من نَومِه فانبَعَث إذا نبَّهتَه منه فانْتَبَه.
وقوله: «ابعَثْ بَعْثَ النَّار» [خ¦٤٧٤١] اسم المَبعُوث إليها؛ أي: المُرسل والمُوجَّه.
و «حين تَنبعِث به راحِلَتُه» [خ¦١٦٦] إذا قامَت من برُوكِها.
١٩٣ - (ب ع د) قوله: «في دار البُعَداء البُغَضاء في الحبَشةِ» [خ¦٤٢٣٠] سُمُّوا بُعَداء؛ لبُعْدِ نَسبِهم من نسَبِ العَربِ، وبُغَضَاء؛ لاختلاف الدِّينَين.
وقوله: «إنِّي لأرَاكُم من بَعدِي» [خ¦٧٤٢] هو بمعنَى الحديثِ الآخَرِ: «من وَراءِ ظَهرِي» [خ¦٤١٨] قال الدَّاوديُّ: يحتَمِل من بَعدِي؛ أي: بعد موتي، يعلَم بحَالِهم. وسنَذكُره في حَرفِ الواو [الوَاو مع الرَّاء].
١٩٤ - (ب ع ر) قوله: «ترمي بالبَعَرةِ على رأس الحَولِ» [خ¦٥٣٣٦] كانَت المَرأةُ في الجاهِليَّة إذا مات زَوجُها اعتَدَّت منه، كما جاء في الحَديثِ على الصِّفة الَّتي وُصِف، فإذا أكمَلَتها أُتِيَتْ بدابةٍ فتَمسَّحت به وافتضَّت من عِدَّتها به، ثمَّ رمَت بعرَةً من وراءِ ظَهرِها، تُرِيْ هَوان ما لقِيَت عليها كمِثْل هذه البَعرةِ، وقيل: بل ذلك كلُّه علامَةُ إحلالِها.
وقوله في بَعضِ الرِّواياتِ: «وقصَتْهُ بعيرُه» [خ¦١٢٦٧] أي: «ناقته» كما جاء في الحَديثِ الآخَرِ.
وقوله: «سَأله أبعِرةً من الصَّدقةِ» جمع بَعِير، وهو يُطلَق على الذَّكرِ والأنثَى، والجملُ خاصَّة للذَّكرِ كالنَّاقةِ للأنثَى.
١٩٥ - (ب ع ل) قوله: «أن تلِدَ الأمَةُ بَعْلَها» كذا في بعض أحاديثِ مُسلمٍ، ويُتأوَّل في ذلك ما يُتأوَّل في الرِّوايةِ المَشهُورةِ: «أن تلِدَ ربَّها» [خ¦٥٠]، وسيأتي في حَرفِ الرَّاء [ر ب ب]، والبَعلُ الرَّبُ والمالِكُ، ومنه قيل: بَعلُ المَرأةِ؛ لمِلْكِه عِصْمتها.
وقيل ذلك في قوله تعالى: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾ [الصافات: ١٢٥] أي: «إلهاً وربّاً مع الله»، وقد ذكَرَه البُخاريُّ في التَّفسيرِ [خ¦٦٥/ ٣٧ - ٧٠٣٥]، وقيل: صنَمٌ مخصُوصٌ.
ومعناه: أن يكثُرَ أولاد السَّراري فيكونَ ولدها بمَنزِلة ربَّها في الحسبِ، وقيل: يفشُو