على بَعضِها، يُشكِل طلبُها في أصولِ أبْوابِها، فنبَّهنا عليها هنا منها:
من ذلك قوله: «من تَعَارَّ من اللَّيل» [خ¦١١٥٤]، و «تَعَلَّتْ من نِفاسِها» [خ¦٣٩٩١] نذكُرُها في حَرفِ العَينِ.
و «يَتَسارُّ إليها»، و «التَّسْبِيدُ» [خ¦٧٥٦٢] في حَرفِ السِّينِ.
و «يَتَوخَّى» [خ¦٥٠٦]، و «تَوخَّى»، و «مُتَأَثِّل» [خ¦٢٣١٣] ذكَرناه في حَرفِ الهَمزَةِ.
و «تَحِلَّة القَسَمِ» [خ¦١٢٥١] و «التَّحيَّة» [خ¦١٢٠٢]، و «التَّحيَّات» [خ¦٨٣١] نذكُرُها في حَرفِ الحَاءِ.
و «التَّجْبِيَة» [خ¦٦٨١٩] في حَرفِ الجِيمِ.
و «تِطْوَافاً» في حَرفِ الطَّاءِ.
و «لنْ يَتِرَكَ» [خ¦١٤٥٢] في حَرفِ الواو، وكذَلِك: «لا تَفِي عن أحدٍ بعدَك» [خ¦٩٧٦].
فصلٌ في أسْماءِ المَواضعِ في هذا الحَرفِ
(تَبَالَة) بفَتحِ أوَّله وبعدَه باء بواحِدَة مخفَّفة وفَتحِ اللَّام بعدَها، مَوضِع من بلادِ اليَمنِ وأرضِ دَوسٍ جاء ذِكرُها في خَبر ذي الخَلَصَة في كتابِ مُسلمٍ، وليسَت بتَبالَةِ الحَجَّاج الَّذي يُضرَب بها المثلُ في الهَونِ فيقال: أهَوَن من تَبالَةٍ على الحَجَّاج تلك بالطَّائفِ ولها خبَرٌ.
(تَبوك) بفَتحِ التَّاء مَعرُوفة وهي من أدنَى أرضِ الشَّامِ، قيل: سُمِّيت بذلك؛ لأنَّ النَّبيَّ ﷺ وجدَهم يَبُوكون حسْيَها بقِدْحٍ، فقال: «ما زلتم تبُوكُونها بعدُ؟» فسُمِّيت به، ومعنَى تبُوكُون تحرِّكون وتدخِلُون.
(التَّنعِيمُ) بفَتحِ التَّاء من الحِل مَعرُوف مكان بين مكَّة وسَرِفَ، بينه وبين مكَّةَ فرسخان، وقيل: أربعة أميال، وسُمِّي بذلك؛ لأنَّ جبلاً عن يَمينِه يقال له: نُعَيم، وعن يساره آخر يقال له: ناعِم، والوادي نَعمان.
(تِعْهِن) [خ¦١٨٢١] عينُ ماءٍ، سُمِّي به المَوضِع على ثلاثة أميال من السُّقيا بطَريقِ مكَّة، وهو بكَسرِ التَّاء أوَّلاً وكسر الهاء وسكون العين المُهملة كذا ضبَطْناه عن بَعضِ شيُوخِنا، وكذا قيَّده أبو عُبيدٍ البكريُّ في «مُعجَمه»، وضبَطناه عن بَعضِهم بفتح التَّاء أوَّلاً، وحُكِي عن أبي ذرٍّ: سَمِعت العَربَ تقول فيه: (تُعَهِن) بضمِّ التَّاء وفتح العين وكسر الهاء.
(تِهامَة) بكسر التَّاء وهو كلُّ ما نزَل عن نَجدٍ من بِلاد الحِجاز، وسُمِّيت تِهامة لتغيُّر هوائها من قَولِهم: تَهِم الدُّهنُ إذا تغيَّر ريحه، ومكَّة مَعدُودة في تِهامَة.