للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُقامِها للنَّظر لذلك، يُقال: قَدَرْتُ الأمرَ أَقدِرُه وأَقْدُرُه إذا نظرتَ فيه وقدَّرتَه وتدبَّرتَه. ومثلُه: «واقدر لي الخيرَ حيثُ كان» [خ¦١١٦٢] بالوجهَين، وبالكسرِ ضبَطَه الأَصيليُّ.

وقولُه: «وكلأَ بلالٌ ما قُدِّر له» يُروَى بالتَّخفيفِ والتَّثقيل؛ أي: ما قدَّره الله من المقدارِ والمُدَّةِ.

وقولُه: «إذا كانت ليلةُ القَدْر» قيل: سُمَّيت بذلك لِعظَمِ شأنِها وفضلِها؛ أي: ذاتُ القدرِ العظيمِ، كما قال: ﴿خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: ٣]، و ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: ٥]، وقيل: لأنَّ الأشياءَ تُقدَّر فيها، كما قال فيها: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: ٤]، و ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم﴾ [القدر: ٤].

وقولُه: «أستَقدِرك بقُدرَتك» [خ¦١١٦٢] أي: أطلبُ منك أن تجعَل لي قُدرةً بقُدرتِك.

وفي قِصَّةِ أسْرِ العبَّاسِ: «فوجَد قمِيصَ عبدِ الله بن أُبيٍّ يَقْدُر عليه» [خ¦٣٠٠٨] بفتحِ الياء وضمِّ الدَّال وسكونِ القافِ، وبضمِّ الياء وفتحِ القاف والدَّالِ أيضاً، وبالوجهَينِ ضبطَها الأَصيليُّ؛ أي: على قَدرِه.

وقولُه في مرضِ النَّبيِّ : «فلم نَقْدِر عليه حتَّى ماتَ» كذا بالنُّونِ مفتوحة، ضميرُ الجماعةِ للأَصيليِّ، ولغيرِه: «يُقدَر عليه» [خ¦٦٨١] بالياءِ على ما لم يُسمَّ فاعلُه، ومعناه: يُقدَر على رُؤيتِه ولم يخرُج حتَّى مات.

وقولُه: «وكان معهم الهدْيُ، فلم يَقدِروا على العُمرةِ» [خ¦١٥٦٠] أي: لم تُبَح لهم، ولم يُمكنْهم فعلُها.

وقولُه: «كان يَتَقَدَّرُ في مرضِه: أين أنا اليوم؟» أي: يُقدِّر أيَّامَ أزْواجِه؛ بدليلِ قوله بعدُ: «استبطاءً ليوم عائشةَ»، وقد ذكرناه في العينِ والخلافَ فيه.

١٩٠٧ - (ق د م) تقدَّم تفسيرُ قولِه: «حتَّى يَضَع الجبَّارُ فيها قَدَمَهُ» في حَرفِ الجيم.

وقولُه: «بغير عملٍ عملُوه، ولا قَدَمٍ قَدَّمُوهُ» [خ¦٧٤٣٩] أي: خيرٍ مُتقدِّمٍ لهم، وعملٍ صالح، وقولُه: «ولك القَدَمُ في الإسْلامِ» [خ¦١٣٩٢] أي: السَّبقُ والفضلُ المتقدِّم.

وقولُه: «إنَّ ابنَ أبي العاصِ … مشى القُدَمِيَّةَ» كذا الرِّوايةُ عندنا في الصَّحيح [خ¦٤٦٦٥] وفي كتابِ أبي عُبيدٍ، وقد رواه بعضُ النَّاس: «اليَقدُميَّة» بضمِّ الدَّال وفتحها، والكلمتان صحيحتان، والضَّم في الآخرة صحَّحه لنا شيخنا أبو الحسين، وكذا قيدناها عليه، يقال: فلان يمشي القُدَميَّة واليَقدُميَّة إذا تقدَّم في الشَّرفِ والفَضلِ على أصحابه، وأصله: التَّبختر، قال أبو عمرو: ومشى القُدَميّة يعني: التَّبختر، قال أبو عبيدٍ: وإنَّما هو مَثَلٌ ضَرَبَه،

<<  <  ج: ص:  >  >>