ويقولُ بالقَدَر، والحدَثُ في الدِّين: البِدعةُ والتَّغيِيرُ.
وقوله في المصلِّي:«ما لم يُحْدِث»[خ¦١٧٦] فسَّره أبو هريرة في الحديث بحَدَث البَطن من الرِّيح، وفسَّره ابنُ أبي أوفى بحَدَث الإثم، وقاله ابنُ حبيب، وفي بعض الرِّوايات:«ما لم يُحدِث فيه أو يُؤذِ فيه»[خ¦٢١١٩]، وعند النَّسفيِّ وابنِ السَّكن وأبي ذرٍّ في (باب الصَّلاة في مساجدِ السُّوق): «ما لم يُؤذِ بحدَث فيه»، وقال الدَّاوديُّ: ما لم يُحدِّث بالحديث بغيرِ ذِكرِ الله.
وقوله:«من أَحدَث فيها حَدَثاً … أو آوى مُحْدِثاً»[خ¦١٨٧٠] قيل: الحدَثُ هنا الإثمُ، وقيل: يعمُّ الجِناياتِ وغيرَها، والحدَثَ في الدِّين كلَّه.
٤٤٨ - (ح د د) وقوله: «تُحِدُّ على زوجِها» * [خ¦١٢٨٠] بضمِّ التَّاء وكسرِ الحاء، ويُقال: بفتحِ التَّاء وضمِّ الحاء، حَدَّت المرأةُ وأحدَّت حِداداً وإحْداداً، فهي حادٌّ ومُحِدٌّ، وهو الامتِناعُ من الزِّينةِ والطِّيبِ في عِدَّتها من وفاتِه، وأصلُ الحدِّ: المنعُ.
وقوله:«وكان رجلاً حَديداً»، و «أنَّه رجلٌ حَديدٌ»، و «ما عدا سَوْرَةً من حَدَّة»، و «أُدارِي منه بعضَ الحَدِّ»[خ¦٦٨٣٠] بفتحِ الحاء كلُّه، من حِدَّة الخُلُقِ وسُرعةِ الغضَب، وكذا جاء في الحديث:«سَوْرَةٌ مِنْ حَدَّة» في روايةِ العُذريِّ، وأصلُ السَّوْرة: ثَورانُ الشَّيءِ وقوَّتُه.