في وَفاةِ عمرَ:«فقَال ابنُ عبَّاسٍ: ولا كُلَّ ذلك» كذا عند الجُرجانيِّ والقابسيِّ وأبي ذرٍّ، وللأَصيليِّ عن المَروزيِّ:«ولا كان ذلك»، وهو تَصحِيفٌ، وصوابُه ما عند الجُرجانيِّ، أو ما عند ابنِ السَّكنِ:«ولئن كان ذلك فقد صَحِبْتَ رسولَ الله ﷺ … »[خ¦٣٦٩٢] الحديثَ.
وفي (بابِ إقْطاعِ الأنْصارِ البَحرَين): «على ذلكَ يقُولُون»[خ¦٣١٦٣] كذا لهم، وعند ابنِ السَّكنِ:«كلُّ ذلك يقُولُون»، وهو الصَّوابُ والوجهُ.
وفي البُخاريِّ في كتابِ الجهادِ في (بابِ فَضلِ الصَّومِ في سَبيلِ الله): «وإنَّه كلُّ ما يُنبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ أو يُلِمُّ»[خ¦٢٨٤٢] كذا في النُّسخِ هنا، وصَوابُه ما في غَيرِه، وما عِندَ مُسلمٍ:«وإنَّ ممَّا يُنبِتُ»[خ¦١٤٦٥].
قوله:«كالكَلْبِ يعودُ في قَيْئِه»[خ¦٢٦٢٣]، وللجُرجانيِّ في مَواضِعَ:«كالعائدِ يعودُ في قَيْئِه»، والأوَّل أشهَر وأصحُّ لفظاً، والثَّاني يصِحُّ مَعناه.
وفي فضائلَ عمرَ:«ولا كُلَّ ذلك» كذا للجُرجانيِّ، وعند المَروزيِّ والهرويِّ:«ولا كان ذلك»، وعند ابنِ السَّكنِ والنَّسفيِّ:«ولئن كان ذلك»[خ¦٣٦٩٢]، وما عند المَروزيِّ وهمٌ لا مَعنَى له، وروايةُ الجُرجانيِّ أصحُّ، والوجهُ فيه النَّصبُ؛ أي: لا تجزَع كلَّ هذا، أو لِمَ يبلغُ بك الجزعُ كلَّ ذا؟ ألا تراه كيف قال:«كأنَّه يُجزِّعُه» أي: يُشجِّعه، وروايةُ النَّسفيِّ لها وجْهٌ؛ أي: لئن قُضي عليك بما قُضي فلك من السَّابقة ما ذكَره ممَّا يُغتَبطُ به بلقاء الله ورسُوله.
في حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ:«من طافَ بالبَيتِ فقد حَلَّ الطَّواف، كلُّه سُنَّةُ نَبيِّكم» كذا هو في جميعِ النُّسخِ الَّتي رَأيناها ورَويناها، وعلَّق بعضُ شيُوخِنا: صَوابُه «الطَّواف عمرته»، وبه يَستقِيمُ الكَلامُ، والأوَّل لا يُفهَم معناه.
وقوله:«سمِعتُ النَّبيَّ ﷺ كلِمةً» الرِّوايةُ لجَميعِهم بالنَّصبِ في الصَّحيحِ للبُخاريِّ [خ¦٣/ ٤ - ١١٠]، ونَصبُه على بَدلِ الاشْتمالِ أو على حَذفِ القَولِ لها.
وفي (بابِ الاسْتِسقاء واجْعَلْها عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسَفَ) قوله: «هذا كلُّه في الصُّبح»[خ¦١٠٠٦] كذا للجُرجانيِّ وابن السَّكن وأبي ذَرٍّ، يعني في القُنوتِ، وعند المَروزيِّ والحَمُّوييِّ:«هذا كلمْعِ الصُّبح» يريد في الصِّحةِ والوُضُوحِ.