«تنظُرُني» في كتابِ الدِّيَّات، وكذلك عند بعضِهِم في الحديثِ الآخر: «لو أعلَمُ أنَّك تنظُرُ» [خ¦٥٩٢٤]، وعند بعضِهِم: «تنتظرُ» والوجْه الأوَّلُ، إلَّا أنْ يكونَ افْتَعَلَ من النَّظرِ؛ أي: يتطلَّبُ النَّظرَ إليَّ، فيصحُّ.
وفي اتِّخاذِ المنبرِ: «انظُري غُلامَكِ النَّجَّارَ» كذا لأكثرِ شيوخِنا في حديثِ قتيبةَ، من طريقِ ابنِ سفيانَ، وعند ابنِ الحذَّاءِ: «أنْ مُرِيْ» وكذلك عندَ ابنِ أبي جعفرٍ، وكذا ذكره البخاريُّ في هذا الحديثِ [خ¦٤٤٨]، من حديثِ قتيبةَ نفسِهِ.
النُّون مع الكاف
١٣٤٣ - (ن ك أ) قوله في الخَذْفِ: «لا ينكَأُ العدوَّ» [خ¦٦٢٢٠]: كذا الرِّوايةُ بفتحِ الكافِ مهموزُ الآخرِ، وهي لغةٌ، والأشهر: يَنكِي في هذا؛ ومعناه: المبالغةُ في أذاه.
وقوله: «فنكَأَها» يقال: نكأْتُ الجرحَ مهموزٌ، وهو إذا جرحتَ موضعَ الجرحِ، وأوقعتَ جُرحاً على جُرحٍ، وبه شبِّه مبالغةً في الأذى كما تقدَّم.
١٣٤٤ - (ن ك ب) قوله: «نكِّبْ عن ذاتِ الدَّرِّ» أي: دعْها وأعرِضْ عنها، وأصلُهُ من: عَطَفَ منكبَه عمَّا لا يعتمِدُهُ، ومثلُهُ: «نكِّبُوا عن الطَّعام» وقد فسَّرناه في حرفِ الطَّاء.
وقوله: «فنُكِبَتْ إِصْبَعُه» أي: ضربَها حجرٌ فأدْماها، ومنه: «حتَّى النَّكْبةُ يَنْكَبُها، والشَّوكةُ يُشاكُها» والنَّكبةُ مثلُ العَثْرةِ، فتُدمَى الرِّجْلُ منها، وأصلُهُ من القلبِ والكَبِّ، والعاثِرُ قد يَكِبُّ غالباً.
١٣٤٥ - (ن ك ت) قوله: «فجعلَ يَنْكُتُ بها» [خ¦١٣٦٢]: بضمِّ الكافِ وآخرُهُ تاءٌ باثنتينِ فوقَهَا؛ أي: يؤثِّرُ بها في الأرض، نَكَتَ في الأرضِ: إذا أثَّرَ فيها بقضيبٍ أو نحوِه، ومثلُه قوله في الحديثِ الآخر: «فينكُتُونَ بالحصا» أي: يضربون به في الأرضِ كما يفعلُ المتفكِّرُ المهتمُّ، كما قال امرؤُ القيس:
قاعداً … أعدُّ الحَصَا ما تنقضِي عَبَراتِي
ومنه قوله: «تُنْكَتُ في قلبه نُكتةٌ سوداءُ» أي: تؤثِّرُ.
١٣٤٦ - (ن ك ر) قوله: «نكيرٌ» [خ¦٣٤٠١]، و «مُنكر» [خ¦١٤٣٥]، و «نُكْرٌ» بضمِّ النُّون، تكرَّرت في الأحاديث: النُّكْرُ والمنكرُ ضدُّ المعروفِ، والمنكرُ أيضاً: القبيحُ، والنَّكيرُ: الإنكارُ، يقال منه: نَكِرتُ الشَّيءَ بالكسرِ وأنكرْتُهُ.
١٣٤٧ - (ن ك ل) قوله: «لجعلتُه نَكَالاً» النَّكَالُ: العقوبةُ التي تنكِّلُ الناسَ عن فعلِ ما كان بسببِهَا، وقيل: نكالاً: