«ينازِعْنَ الأعنَّةَ مُصعِداتٍ» من هذا أي: مقبلاتٍ إليكم متوجِّهاتٍ، كذا روايةُ الكافَّةِ، وعندَ بعضِهم:«مُصْغياتٍ» وله وجهٌ؛ أي: متحسِّساتٍ لِما تَسمَعُ حَذِراتٍ، وقد قيل: أسمعُ من فرسٍ، وفي شعرِ كُثَيْرٍ:
ينازِعْنَ الأعنَّةَ مصغياتٍ … إذا نادى إلى الفزَعِ المنادي.
وفي تفسيرِ سورةِ السَّجدةِ:«الهدى الذي هو الإرشادُ بمنزلةِ أصْعَدْناه»[خ¦٦٥/ ٤١ - ٧٠٥٨] كذا في نُسَخِ النَّسفيِّ وعبدوسٍ والقابسيِّ وأكثرِها، وعندَ الأَصيليِّ:«أسعدناه» بالسِّين، وهو الصَّوابُ، وكذا عندَ أبي ذرٍّ.
الصَّاد مع الغين
١٥٠٩ - (ص غ ر) قوله في المحرِمِ: «يقتلُ الحيَّةَ بصُغْرٍ لها» بضمِّ الصَّادِ وسكونِ الغينِ؛ أي: بإذلالٍ لها وتحقيرٍ لأمرِها، ومنه:«ما رُئي الشَّيطانُ يوماً هو فيه أصغرَ … ولا أحقرَ» أي: أذلَّ، والصَّغارُ: الذُّلُّ.
١٥١٠ - (ص غ ي) وقوله: «يحفظُني في صاغيَتي بمكَّةَ»[خ¦٢٣٠١] و «أحفظُه في صَاغيَتِه بالمدينةِ»[خ¦٢٣٠١] يعني: خاصَّتَه والمائلينَ إليه، يقال: صَغْوُكَ مع فلانٍ وصَغاكَ، وصَغْوُكَ؛ أي: ميلُكَ.
وقوله:«يُصغي إليَّ رأسَهُ وهو مجاورٌ»[خ¦٢٠٢٨].
وقوله:«فأصغَى لها … الإناءَ» و «يُصغي لها الإناءَ» أي: يميلُه، ومنه:«أصغى لِيتاً» أي: أمالَه، وأصغَيتُ له سَمْعي: معدًّى رباعيٌّ، وصغَيتُ إليه، وصغِيتُ إليه، وصغى له سَمْعي. وصغى أيضاً: بفتحِ الغينِ وكسرِها؛ إذا استمعتَ لحديثِه، وفرَّغتَ نفسَكَ له، وأصغَيتَ له أيضاً لغةٌ في غيرِ المعَدَّى، حكاها الحربيُّ.