للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

، سجدَتَين قبل الظُّهر وسجدتَين بعد الظُّهر … » [خ¦١١٧٢] الحديثَ، و «كان يصلِّي سجدتَين خفِيفتَين بعد … الفَجرِ» [خ¦١١٣٧]، و «كم صلَّى-يعني في الكَعبةِ- من سَجدةٍ» [خ¦٢٩٨٨]، وكذلك قوله: «إذا أدْرَك أحدُكم سَجدةً من صَلاةِ العَصرِ» [خ¦٥٥٦]، كلُّه بمعنًى، وأهلُ الحِجازِ يُسمُّون الرَّكعة: سَجدَةً، وأصلُ السُّجودِ: الميلُ والانحناءُ، سَجَدت النَّخلةُ: مالَت.

ومِثلُه قوله في (باب تَعجيلِ السَّحورِ) في البُخاريِّ: «أن أُدرِكَ السُّجودَ مع رَسولِ الله » [خ¦١٩٢٠] أي: الصَّلاةَ، كذا لجَميعِهم، وعند النَّسفيِّ والمُستَمليْ: «أُدرِكَ السَّحور» بالرَّاء، وهو وَهمٌ، ويُفسِّره قولُه في البابِ الآخَر: «أن أُدرك … الفَجرَ مع رسولِ الله » [خ¦٥٧٧].

وقوله: «حتَّى تكون السَّجدة الواحدة لأحدِهم خيراً من الدُّنيا وما فِيهَا» [خ¦٣٤٤٨] يحتَمِل أن يريد به السَّجدة نَفسَها، ويحتَمِل أن يريد بها الصَّلاةَ، وذلك أن المالَ حِينَئذٍ لا قدر له عند النَّاسِ، ولا طاعة في بذله والصَّدقة به.

وقولها: «إنَّها … تكون حائِضاً لا تُصلِّي وهي مفتَرِشةٌ بحِذاءِ مَسجِد رسولِ الله وهو يصلِّي على خُمرةٍ، فإذا سَجَد أصابني بعضُ ثَوبِه» [خ¦٣٣٣] تريد بالمَسجدِ مَوضِعَ صلاته وسُجُوده.

٢٠٣٣ - (س ج ر) قوله: «وتيمَّمتُ به التَّنور فَسَجَرْتُه» [خ¦٤٤١٨] أي: أوقَدتُه فيه وأحرَقْته. وقوله: «حين تُسْجَرُ جهنَّمُ» أي: تُوقَد، يقال فيه: أسجرت رُباعِيٌّ أيضاً.

٢٠٣٤ - (س ج ل) قوله: «صبُّوا عليه سَجْلاً أو سَجلَين» * [خ¦٢٢٠] بالفَتحِ، و «نَزعْنا … سَجْلاً أو سَجْلين» أي: دلواً أو دَلوَين من ماءٍ، ولا تُسمَّى الدَّلو سجلاً إلَّا إذا كانت مَلأَى.

وقوله: «الحَربُ … سِجَالٌ» [خ¦٧] بالكَسرِ؛ أي: مرَّة على هؤلاء، ومرَّة على هؤلاء، من مُساجَلة المُستَقِين على البئرِ بالدِّلاءِ.

٢٠٣٥ - (س ج ن) قوله: «فيذهب به إلى سجِّين» قيل: هو فعِّيلٌ من السِّجن، وقيل: هو حجرٌ تحت الأرضِ السَّابعةِ، وقيل: «سِجِّين» الأرضُ السَّابعةُ، وقيل: في سجِّينٍ يُحبَس كتابُهم حتَّى يجازَى بعَملِه، فعِّيلٌ من سَجنت؛ أي: حَبَست.

٢٠٣٦ - (س ج ف) قوله: «كَشَفَ سجْف حُجْرته» [خ¦٤٥٧] يقال: بفتح السِّين وكَسرِها؛ هو السِّترُ، قال الطَّبريُّ: هو الرَّقيقُ منه، يكون في مُقدَّم البيتِ، ولا يُسمَّى سجفاً إلَّا أن يكون مَشقُوق الوَسط كالمصرَاعَين، وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>