النَّار، والحَسنَة والسيِّئةُ كذلك.
٢٣٣٥ - (و ج د) قوله: «مَوجِدَة» بفَتحِ الميم وكَسرِ الجيم، و «كنتُ أَوْجَدَ علَيه» [خ¦٥١٢٢] يقال: وجَد عليه وَجْداً ومَوْجِدَةً في نَفسِي؛ أي: غضِبتُ عليه، ووَجَدْتُ عليه وَجْداً حزِنْت، ووَجَدْتُ من الحُبِّ وَجْداً أيضاً، كلُّه بالفَتحِ، ووجدته من الغِنَى جِدَة، ووُجْداً بالضَّمِّ، ووِجْداناً بالكَسرِ لغَة، وقد قُرِئ: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ﴾ [الطلاق: ٦] بالكَسرِ.
ومنه «لَيُّ الوَاجِدِ» [خ¦٤٣/ ١٣ - ٣٧٤٩] أي: الغنِيِّ، ووجَدْت ما طلَبْت وِجداناً ووُجوداً، ومنه «أيُّها النَّاشِدُ! غيرُكَ الواجِدُ».
ومعنى «كنت أَوْجَدَ عليه» أي: أكثَرَ موجِدَة.
وقوله في الأنصارِ: «وكأنَّهم وَجَدوا إذ لم يُصِبْهم ما أَصابَ النَّاسَ» [خ¦٤٣٣٠] أي: غضِبُوا، كذا عند كافَّتِهم، وكرَّر الكلامَ مرَّتَين، وعند أبي ذرٍّ في الأُولَى «كأنَّهم وُجُدٌ» أي: غِضاب، وبه تظهَر فائدة التَّكرارِ، وفي نُسخَةٍ في الثَّاني: «أنْ لم نُصِبْهم» بالنُّونِ، فعلَى هذا تكُون للتَّكرارِ فائدَة أيضاً، وتكون «أن» هنا مفتوحة، يعني: من أجل.
وقوله: «فمَن وَجَد مِنكُم بمالِه شيئاً فلْيَبِعْه» [خ¦٦٩٤٤] معناه: اغتبَط به وأحَبَّه.
وقوله: «من مَوْجِدَة أمِّه به» أي: حبِّها إيَّاه وحُزنِها لبُكائِه، وشغلِ سرِّها بذلك.
٢٣٣٦ - (و ج ر) قوله: «فأَوْجَرُوها» هو ما يصِيبُ من الدَّواءِ وشِبْهِه في فمِ المَريضِ، واللَّدُودُ ما يُصَبُّ في أحدِ جانِبَي الفمِ، يقال منه: وجَرتُ وأوْجَرتُ معاً، والاسمُ الوَجورُ بالفَتحِ.
٢٣٣٧ - (و ج م) قوله: «وَجِماً» أي: مُهتَماً، وجَم بالفتح يَجِمُ وُجُوماً وهو ظهورُ الحزنِ وتقطيبُ الوجهِ منه، مع تركِ الكَلامِ.
٢٣٣٨ - (و ج ن) قوله: «مُشْرِفُ الوَجْنةِ» * [خ¦٣٣٤٤] أي: عالي عِظام الخدَّين، يقال: وجنة بضمِّ الواو وفَتحِها وكَسرِها، وأُجنةُ بضمِّ الهَمزةِ، ووَجنة بفتح الواو وكسر الجيم وبفَتحِهِما معاً أيضاً.
٢٣٣٩ - (و ج ع) «إنَّ ابنَ أُختِي وَجِعٌ» [خ¦١٩٠]، و «وَجِعَ أبو موسَى وَجَعاً» [خ¦١٢٩٦]، و «اشتَدَّ به … الوَجَع» [خ¦١٢٩٥] و «يَرِيبُنِي … وجَعِي» [خ¦٤١٤١]، و «من وَجَعٍ اشتَدَّ بي» [خ¦١٢٩٥]، وفي حَديثٍ آخَرٍ: «إنَّ ابنَ أُختِي وقِعٌ» [خ¦٣٥٤١]، وكذا روَاه ابنُ السَّكنِ في هذا الحَديثِ في (باب استِعْمال فَضلِ وضُوءِ النَّاسِ): «وجع» بالجيمِ، وسنُفسِّر «وَقِع» في مَوضِعه والخلافَ فيه وهو بمعنى «وجع».
٢٣٤٠ - (و ج ف) قوله: «ممَّا لم يُوجَفْ