أظهَر الإسلامَ وأسرَّ غيرَه، وأصلُه الذين اتَّبعُوا أمَانِي على رَأيِه، ونُسبوا إلى كِتابِه الذي وضَعَه في التَّعطيلِ، وأبطَل النُّبوة، فنُسِبوا إليه، وعرَّبته العربُ، فقالت: زِنْديقٌ.
٩٥٨ - (ز ن م) قوله: «له زَنَمَةٌ مِثلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ»[خ¦٤٩١٧] بتَحريكِ النُّونِ؛ أي: لحمَةٌ مُعلَّقةٌ من عُنُقها، وبه فسَّر قوله تعالى: ﴿زَنِيمٍ﴾ [القلم: ١٣] بعضُهم، وقيل: بل معناه: الدَّعيُّ لغَيرِ أبيه على ظَاهرِه.
وفي الحَديثِ الآخَر:«أهلُ النَّار كلُّ جَوَّاظٍ زَنِيمٍ» يكون إشارَة إلى رجُلٍ مَخصُوصٍ بتلكَ الصِّفةِ المُتقدَّمةِ على الاخْتلافِ فيها، أو إشارَةً إلى الكَفرَةِ، وأبناءِ الجاهِليَّةِ؛ لفساد مناكِحِهم، والله أعلم، وقيل: الزَّنيمُ: المُلصَقُ في القَومِ ليس منهم، المَعروفُ بالشَّرِّ.
الزَّاي مع العَينِ
٩٥٩ - (ز ع ز ع) قوله: «لا تُزَعْزِعُوها»[خ¦٥٠٦٧] أي: لا تحرِّكوها وتُقلقِلوها في نَعشِها بسُرعةِ مَشيِكم.
٩٦٠ - (ز ع م) قوله: «زعَم ابنُ أُمِّي»[خ¦٣٥٧]، و «زعَم أنَّه قرَأها على النَّبيِّ ﷺ»[خ¦١٠٧٢]، و «زعَم فلان»[خ¦٨٥٥]، و «يَزْعُم»[خ¦٧] و «زعَمُوا كذا»[خ¦١٥٢٨]، الزَّعمُ-بفَتحِ الزَّاي وكَسرِها وضمِّها- القَولُ على غيرِ يَقينٍ وتَحقيقٍ، ومنه قوله:«شرُّ مَطِيَّة الرَّجُل زعَمَوا»، وهو مثلُ الحَديثِ:«كفَى بالمَرءِ كَذِباً أنْ يحدِّث بكلِّ ما سَمِع»، وزَعَم أيضاً بالفَتحِ بمعنَى: ضَمِن، ومنه:«الزَّعِيمُ غارِمٌ» أي: الضَّامنُ، وزعُم أيضاً بالضَّمِّ زَعامَةً بمعنَى سادَ ورأَسَ، ومنه:«زَعِيمُ القَومِ».
٩٦١ - (ز ع ف) قوله: «نهَى عنِ المُزَعْفَرِ»[خ¦١٥٤٥] يعني الذي صُبغ بالزَّعفرانِ من الثِّيابِ للرِّجالِ، وقيل: هو صبغُ اللِّحيةِ به، وقد اختَلَف في هذا العلماءُ وشرَحناه في «شرح مسلم» بما يُغنِي.