طلَّقت، فحذَفوا الفِعلَ الَّذي يلي «إنْ» وجعلوا «ما» عِوضًا منه، وفتَحوا أنْ لتكون عَلامَةً لما أرادُوه، وقد جاء في كتابِ البُخاريِّ:«إنْ كنتَ طلَّقْتَ امرَأَتَكَ» * [خ¦٥٣٣٢] مُبيَّنًا.
٦١ - (أ م د) قوله: «أَمَدُها ثَنِيَّة الوَداعِ»[خ¦٢٨٧٠] كذا هو بفَتحِ الميم؛ أي: غايتها.
٦٢ - (أ م ر) قوله: «لقد أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أبي كَبْشَةَ»[خ¦٧] بكَسرِ الميم وقَصرِ الهَمزةِ وفَتحِها في الأوَّل، ومعناه: عَظُمَ وزاد، يقال: أَمِرَ القومُ إذا كثُروا، وأمَّا الثَّاني: فبِفَتحِ الهَمزةِ وسُكونِ الميمِ بمعنَى الشَّأن والحال، ومن الأوَّل قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴾ [الكهف: ٧١] أي: عظِيمًا يُتعجَّب منه.
وقوله:«إذا هلَكَ أمِيرٌ تأمَّرْتُم في آخَر»[خ¦٤٣٥٩] مُشدَّدُ الميمِ مَقصُور الهَمزة، ويصِحُّ بمَدِّ الهَمزةِ وتخفيفِ الميمِ؛ أي: تشاوَرْتم فيه من الائتمار، ومِثلُه في الحَديثِ الآخَر في المَخطُوبةِ:«فآمَرَتْ نفْسَها» ممدُودُ الهمزةِ مُخفَّفُ الميم؛ أي: شاوَرْتها، ومِثلُه في الحَديثِ الآخَر:«أنا في أمرٍ أَأْتَمِرُه»[خ¦٤٩١٣] ساكن الهَمزة؛ أي: أشاوِرُ نَفسِي فيه.
وفي فضائل أسامَةَ ﵁:«وأمَّرَ عليهم أُسامَةَ»[خ¦٦٦٢٧] مُشدَّد الميم؛ أي: قدَّمه عليهم أميرًا، من الإمارة، وفيه:«فطُعِنَ في إمْرَتِه»، ومنه:«قال: إنْ تطعُنُوا في إمْرَتِه فقد طعَنتُم في إمْرَةِ أبيه وإنْ كانَ لَخَلِيقًا للإمْرَةِ»، وفي حَديثِ عمرَ ﵁:«فإنْ أصابَتْ الإمْرَةُ سَعْدًا»[خ¦٣٧٠٠] أي: الإمارةُ، وكذا روايةُ القابِسيِّ كلُّها بكَسرِ الهَمزةِ، ومنه:«فأخَذَها خالِدٌ … مِن غيرِ إمْرَةٍ»[خ¦١٢٤٦]، و «في إمرَةِ عُثمانَ»[خ¦٥٠٢٧]، وفي كتابِ البُخاريِّ وجاء عن مُسلمٍ أيضًا:«إمارَتِه»[خ¦٣٧٣٠]، وهما بمعنًى واحدٍ؛ أي: وِلايَته وسَلْطَنته، كلُّه بكَسرِ الهَمزةِ في الرِّواياتِ عن جَميعِهم، وكذا قاله ثَعلَب وغيرُه من أربابِ اللُّغةِ بغير خِلافٍ.
وأمَّا «الأَمَارة» بفَتحِ الهَمزةِ فمن العَلامةِ، يقال: هذه أَمَارةٌ بيني وبينك.
وأمَّا «الأَمْرَة» بالفَتحِ فالفِعلةُ الواحدةُ، من الأمر، ومنه قولُهم: عليك أَمْرةٌ مُطاعَة، بالفَتحِ لا غير، وكذا ضبَطْناها في المُصنَّف