للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«التَّحْريشِ بينَ البهائمِ» أي: إغراءُ بعضِها وحَملِه على بعضٍ.

٤٦٥ - (ح ر ى) قوله: «لا تَتحرَّوا بِصلاتِكم طُلوعَ الشَّمسِ»، و «يَتحرَّى أماكنَ النَّبيِّ » [خ¦٤٨٣]، و «فلْيتَحرَّ الصَّوابَ»، و «يتَحرَّون بهداياهم يومَ عائشةَ»، و «يتحرَّى الصِّدقَ»، و «يتَحرَّى الكذبَ» التَّحرِّي طلبُ الصَّوابِ، وطلبُ ناحيةِ المطلوب وقَصْدُه، والحرا النَّاحِيةُ.

وقوله: «حريٌّ إن خطَب» أي: حَقيقٌ وخَليقٌ، ويُقال: حَرٍ أيضاً، ويُقال: حَرىً أيضاً، والاثنان والجمعُ، والمذكَّر والمؤنَّث فيها على لفظٍ واحدٍ، وقال ثعلب: إذا قلت: حَرًى بالفتح لم تُثَنِّ ولم تَجمَع، وإذا قلت: حَرِيٌّ أو حَرٍ ثَنَّيت وجمَعت، وما أحْراه أن يفعَل: ما أحقَّه، وحَرَى أن يكون كذا بمعنَى عسى، فِعْلٌ غيرُ متصرِّف، وأحْرى للصَّواب؛ أي: أحقَّه وأقربَه إليه.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله في الدَّين: «فإنَّ آخِرَه حَرَبٌ» بفتحِ الحاء والرَّاءِ؛ أي: حُزنٌ، كذا ضبَطناه بفتحِهما عن كافَّة شيوخِنا، وأتقَنه الجَيَّانيُّ: «حَرْباً» بالسُّكون؛ أي: مُشارَّةٌ ومُخاصمةٌ كالحرْب، أو هلاكٌ وسَلْبٌ لمالِه، والحرَبُ: الهلاكُ، وبه سُمِّيت الحرْبُ، وحُرِب الرَّجلُ إذا سُلِب مالُه، وكذلك الدَّين سببٌ لهذا، وقد يصِحُّ على هذا بالفتحِ، ويرجِع إلى نحوٍ منه؛ أي: مُخاصمةٌ ومُغاضبةٌ، يُقال: حَرِب الرَّجلُ -إذا غضِب- حَرَباً.

وقوله: «أخَذناها في حِرابةٍ» كذا بالحاءِ المهملةِ لكافَّة رواة «الموطأ» عن يحيى، وعند ابنِ المشَّاط عن ابنِ وضَّاح: «خِرابةٍ» بخاءٍ معجمة، الحرابةُ بالمهملة: في كلِّ شيءٍ من سَرِقة المالِ وأخذِه، وبالخاء المعجمة: تختصُّ بسَرِقة الإبل فقَط.

وقوله في سبيِ أَوْطاسٍ: «فتَحرَّجُوا» أي: خافوا الحرجَ والإثمَ، كذا لابنِ ماهانَ والسَّمرقنديِّ، وللعُذريِّ والطَّبريِّ: «فتخوَّفوا» بمعناه، وللسِّجزيِّ: «فتحوَّبوا» بمعناه أيضاً؛ أي: خافوا الحُوب، وهو الإثمُ.

وقوله: «وعليه خَميصَةٌ حُرَيْثِيَّةٌ» كذا لرواة البخاريِّ [خ¦٥٨٢٤] بحاءٍ مضمومةٍ بعدَها راءٌ، ثمَّ ياءُ التَّصغير، ثمَّ ثاءٌ مثلَّثةٌ بعدَها ياءٌ مشدَّدة، منسوبةٌ إلى حُريثٍ رجلٍ من قُضاعةَ، وكذا لبعضِ رواة مسلمٍ، وقد ذكرنا الاختلافَ فيه في حرفِ الجيم.

قوله: «وإنَّها لم تكنْ نُبوَّةٌ إلَّا تَناسَختْ حتَّى تكونَ عاقبتُها مُلْكاً، وستَخْبُرونَ وتُجرِّبونَ» كذا لكافَّتِهم، وعند ابنِ أبي جعفرٍ:

<<  <  ج: ص:  >  >>