٧٩٤ - (ر أ س) قوله: «كأنَّ نَخْلَها رؤُوسُ الشَّياطِينِ» قيل: هو نبتٌ، وقيل: هو تَشبِيه لكرَاهَتِها وقُبحِ مَنظَرِها، والعربُ تُشبِّه كلَّ مُسْتَبشَعٍ مُستَقبَح بالشَّيطانِ كما قال:
كأنيابِ أغوالِ
وقوله:«ورأسُ الكُفرِ قِبلَ المَشْرِقِ»[خ¦٣٣٠١] كنَّى به عن مُعظَمِه، أو إشارةٌ إلى مُعيَّنٍ مَخصُوصٍ، إمَّا أن يكون الدَّجَّال أو غيرُه من رُؤَساءِ الضَّلال، أو يكون إشارة إلى إبليسَ أنَّ الشَّمسَ تطلُع بين قَرني الشَّيطان على أحدِ التَّأويلاتِ.
وقوله:«ينظرُ في المِرآةِ»[خ¦٢٥/ ١٨ - ٢٤٢٨] بكسر الميم هي مَعلُومَةٌ.
قوله:«أرَأيتَك» * [خ¦١١٦] معناه الاستِخْبار والاستِفْهام؛ أي: أخبِرْني عن كذا، وهو بفَتحِ التَّاء في المُذكَّر والمُؤنَّث، والواحدِ والجميعِ، تقول: أرأيتَك، وأرأيتَكما، وأرأيتَكم، ولم تثنِّ ما قبل علامة المُخاطَب ولم تَجمَعه، فإذا أرَدْت معنى الرُّؤيَة ثنَّيت وجمَعْتَ وأنَّثْت؛ فقلت: أرَأيْتكَ قائماً، وأرَأيْتكِ قائِمَة، وأرأيتُكُما، وأرأيتُمُوكم، وأرأيتُكُنَّ.
قوله في حَديثِ سَهلٍ:«﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ﴾ [البقرة: ١٨٧] … قال: حتَّى يتَبيَّن له رِئْيهُما» * [خ¦١٩١٧] كذا ضَبَطناه بكَسرِ الرَّاءِ وهَمزَة ساكِنَة بعدها عن مُحقِّقي شيُوخِنا، وهو صَوابُه، ومعناه: مَنظرُهما وما يُرَى مِنهُما، ووقَع عند بَعضِ شيُوخِنا بخَطِّه بفَتحِ الرَّاء وكَسرِ الهَمزةِ، ولا وَجْه له هنا، إنَّما الرَّئِيُّ بكَسرِ الهَمزةِ وفَتحِ الرَّاء وكَسرِها تابعُ الكَاهنِ منَ الجنِّ.
وقوله في حَديثِ الكُسُوفِ:«رأيتُ الجَنَّة»[خ¦١٠٥٢] كذا لهم، وعند ابنِ وَضَّاحٍ وبَعضِهم:«أُرِيتُ» على ما لم يُسمَّ فاعله، وكلاهُما صَحيحٌ.
وقوله:«خَطَب فرَأَى أنَّه لم يُسمِع»[خ¦٩٨] أي: ظَنَّ، وللعذريِّ والسَّمرقنديِّ:«فرُئِي»