و (ابن النَّاطورِ)[خ¦٧] المذكورُ في حديثِ هرقلَ: بطاءٍ مهمَلةٍ عندَ الجماعةِ، وعندَ الحموييِّ: بالمعجَمةِ، قال أهلُ اللُّغةِ: يقال: فلانٌ ناطورةُ بني فلانٍ، وناظورُهم بالمعجَمةِ إذا كانَ المنظورَ إليه منهم، والنَّاطورُ: حافظُ النَّخلِ، أعجميٌّ تكلَّمَتْ به العربُ، قال الأصمعيُّ: هو بالمعجَمةِ من النَّظرِ، والنَّبَطُ يجعلونَ الظَّاء طاءً.
و (نُخَيلة) جاريةُ عائشةَ: بضمِّ النُّونِ وفتحِ الخاءِ المعجَمةِ، مصغَّرةٌ، كذا ليحيى عن أكثرِ الرُّواةِ عنه ولجماعةٍ من رواةِ «الموطَّأ» وعندَ آخرين مثلُه، إلَّا أنَّه: بالحاءِ المهمَلةِ، وبالوجهَين ضبطناه عن ابنِ عتَّابٍ، وقد ذكرنا الخلافَ فيه في حرفِ الباءِ، وروايةُ بعضِهم:(بُخيلة) بالباءِ بواحدةٍ وخاءٍ معجَمةٍ، من البُخلِ، قال ابنُ وضَّاحٍ. وقيل: بفتحِ الباءِ.
وفي بيعِ المدبَّرِ:«فاشتراهُ ابنُ النَّحَّام» وكذا في غيرِ موضعٍ و (نُعَيمُ بن النَّحَّامِ) أيضاً، وصوابُه:(النَّحَّامُ) دونَ «ابن»، ونُعَيمُ هو النَّحَّامُ نفسُه لا أبوه، سُمِّيَ بذلك لسَعْلةٍ كانتْ به، ولقولِ النَّبيِّ ﷺ:«سمعتُ نَحْمتَه في الجنَّةِ» أي: سَعْلتَه، وهو بالحاءِ المهمَلةِ، ويُشتبَهُ به:(الشَّحامُ) بالشِّينِ المعجَمةِ من الشَّحْمِ.
[فصل منه]
في (بابِ المفلسِ): (حدَّثنا ابنُ نُمَيرٍ، حدَّثنا هشامُ بن سليمانَ) كذا في سائرِ النُّسَخِ الواصلةِ إلينا، قالوا: وهو وهمٌ، وصوابُه:(ابن أبي عُمرَ) قال القاضي ﵀: وكذا وقعَ إليَّ في بعضِ النُّسَخِ القديمةِ من مسلمٍ.
وفي فضائلِ ابنِ عبَّاسٍ:(حدَّثنا زهيرُ بنُ حربٍ، وأبو بكرِ بنُ أبي النَّضرِ) كذا للعُذْريِّ، وعندَ غيرِه:(أبو بكرِ بن النَّضْرِ) وكلاهما صحيحٌ؛ هو: أبو بكرِ بن النَّضْرِ بن أبي النَّضْرِ هاشمِ بن القاسمِ، وقد ذكَرْناه.
وفي النَّهيِ عن التَّجسُّسِ قولُ مسلمٍ:(حدَّثَنا الحسنُ … الحُلوانيُّ، وعليُّ بن نصرٍ) كذا للكافَّةِ، وعندَ الطَّبريِّ وأبي عليٍّ الصَّدَفيِّ عن العُذْريِّ:(ونصرُ بن عليٍّ) وهذا خطأٌ.
وكذلك أيضاً أوَّلَ البابِ:(حدَّثنا عليُّ ابن نصرٍ، حدَّثنا وهبُ بن جريرٍ) كذا للسِّجزيِّ والسَّمرقنديِّ، وعندَ ابن ماهانَ والعُذريِّ والطَّبريِّ:(حدَّثنا نصرُ بن عليٍّ) قالوا: وهو خطأٌ. قال القاضي ﵀: ولا يبعُدُ عندي صوابُ الرِّوايتَين؛ لأنَّ (عليَّ بن نصرٍ) و (أبا نصرٍ بن عليٍّ) قد روى مسلمٌ عنهما جميعاً، ولا تبعُدُ روايةُ (عليِّ بن نصرٍ) وأبيه جميعاً عن (وهبٍ) فإنَّهما ماتا جميعاً: الأبُ والابنُ في سنةٍ واحدةٍ: سنةَ خمسينَ ومئتَين.