«صلاةُ الأُولَى» مضافةً إلى أوَّل ساعات النَّهارِ، وقد تكون صَلاةَ الظُّهر وهي اسمُها المَعروفُ، وفي الحَديثِ فيها:«الَّتي تَدْعُونَها الأُولَى»[خ¦٥٤٧] سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها أوَّل صَلاة صلَّاها جبريلُ بالنَّبيِّ ﷺ، ومِثلُه في غَزوةِ ذي قَرَدٍ:«أن يُؤَذَّنَ بالأُولَى»[خ¦٤١٩١] أي: الظُّهر، يُبيِّنه قولُه في الحَديثِ الآخَر:«مع الظُّهرِ».
في حَديثِ أبي بَكرٍ ﵁ وأضْيافِه «بسمِ الله، الأُولَى للشَّيطانِ»[خ¦٦١٤٠] قيل: اللُّقمةُ الأولى الَّتي أحنث بها نفسَه حين حلَف ألا يأكُل: أي: أَحللتُ بها يميني وحَنَّثتُ بها نَفسِي، وأَرْضَيتُ أضْيافِي إرْغَاماً للشَّيطانِ الَّذي كان سببَ غضَبي ويميني.
وقيل:«الأولى» الحالةُ الَّتي غضِب فيها وأقسَم كانت من الشَّيطانِ وإغْوائِه، ويشهَدُ لهذا التَّأويلِ قولُه في الحَديثِ الآخَر:«إنَّما كانَ … مِن الشَّيطانِ»[خ¦٦٠٢] يعني يَمينَه، كذا نصُّه.
١٠٠ - (أ و م) قوله: «فأَوْمَأَتْ برَأْسِها»[خ¦٢٧٤٦]، وجاء في البُخاريِّ:«فأَوْمَتْ»[خ¦٢٤١٣] في كتاب الأقْضِيَة، وهو مَهمُوز بكلِّ حالٍ، ولعل ما هنا أُسقِط صُورَة الهَمزةِ، ومعناه أشارَت، والاسمُ الإيماءُ، ويقال: وَمَأ مثل قتَل، والاسمُ وَمْأ.
١٠١ - (أ و ن) وقوله: «فَهذا أوَان وجَدتُ انقطاعَ أَبْهَرِي»[خ¦٤٤٢٨] أي: حين وجَدْته ووقْتُ وجَدْتُه، والأوانُ الزَّمانُ والوَقتُ، مَفتُوحُ الهَمزةِ، وضبَطْناه في النُّون هنا بالوَجهَين الفتح على الظَّرفِ والضَّم على خبر المُبتَدأ، فأمَّا ضمُّه فعلى إعطاءِ خَبر المُبتَدأ حقَّه من الرَّفعِ، ووَجهُ النَّصب، فعلى الظَّرفِ والبِناء لإضافَتِه إلى مَبنيٍّ وهو الفعلُ الماضِي؛ لأنَّ المُضافَ والمُضافَ إليه كالشَّيء الواحدِ، وهو في التَّقديرِ مَرفوعٌ بخبَر المُبتدَأ، وغلَّط ابنُ مَكِّي المُحدِّثِينَ في رفع «أوان» ولم يقُل شيئاً.
وقوله:«ألم يَأَنِ للرَّجُلِ أن يعرِفَ منزِلَه» أي: ألم يَحِنْ من الأوان، وفي الرِّواية الأخرى:«أمَا آنَ» أي: حان، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحديد: ١٦] وقد ذكَرْناه [أ ن ي]، وقد جاء في الحَديثِ:«أمَا نالَ»[خ¦٣٥٢٢] بمَعناهُ، وسنَذكرُه في حَرفِ النُّونِ [ن و ل].
١٠٢ - (أ و ق) جرَى في غَيرِ حديثٍ في الزَّكاة والنِّكاح والكِتابةِ والبُيوعِ ذكر: «الأُوقِيَّة»[خ¦٢٠٩٧] و «الأوَاقِي»، واحدُها مَضمُوم