للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«إذا خَزَقَ فكُلْ» * [خ¦٥٤٧٧] يعني ما شقَّ وقطَعَ، ويُقال بالسِّين: «خَسَقَ» أيضاً.

٦٠٧ - (خ ز ى) قوله: «غيرَ خَزايا» [خ¦٥٣] أي: غيرَ مَذلُولينَ ولا مُهانينَ، قال الله تعالى: ﴿مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى﴾ [طه: ١٣٤]، ويكونُ بمعنَى نفتَضِح، وفي الرَّجمِ: «نُسَخِّم وجوهَهُما ونُخزِيهِما» [خ¦٧٥٤٣] أي: «نَفضَحهُما» [خ¦٣٦٣٥] كما قال في الحديثِ الآخرِ.

وفي حديثِ إبراهيمَ: «لا تُخْزِني» [خ¦٤٧٦٩] أي: لا تَفضَحْني، ومثلُه في الآيةِ؛ أي: في أبيه في مَشهدِ القيامةِ، ويكونُ الخِزيُ بمعنَى الهلاكِ أيضاً والوقوعِ في بليَّةٍ، يُقال في مصدرِه: خَزِيَ خِزْياً، ومنَ الفَضِيحةِ والاستِحياءِ: خَزَايةً. وفي شاربِ الخمرِ قولُهم: «أخْزاه الله» [خ¦٦٧٨١] أي: أهْلكَه، ومَن رواه: «خَزَاه» فمعناه: قَهَرَه.

الخاءُ مع الطَّاءِ

٦٠٨ - (خ ط ا) قوله في الرُّؤْيا: «أخطأتَ بَعضاً وأصَبتَ بعضاً» [خ¦٧٠٤٦] قيل: هو الخَطأ الذي هو ضِدُّ الصَّوابِ في عِبارَتِها، وقيل: مِنَ الخطأ في تقدُّمِه وقَسَمِه ليُفَسِّرها، وقيل: الخَطأ هنا بمعنَى: التَّركِ، كقولهم: أخطأ السَّهمُ عنِ الهدَفِ إذا تركَه؛ أي: تركتَ فيها ما لم تُفسِّره، وكقولِه في المنيَّة:

ومَن تُخْطِئ يُعمَّر فيَهرَم

وقوله: «وجَعلُوا لصاحبِ الطَّير كلَّ خاطِئةٍ مِن نَبْلِهم» أي: ما أخْطأ الغَرضَ ولم يُصِبه.

٦٠٩ - (خ ط ب) في الحديثِ: «لا يخِطُبُ أحدُكم على خِطبةِ أخيه» [خ¦٢١٤٠] بكسرِ الخاءِ، وهو التَّكلُّمُ في ذلك وطلبُه من جهةِ الرِّجال، والاختِطابُ من وَلِيِّ المرأة، فأمَّا الخُطبَة عندَ عُقدَةِ النِّكاح وخُطبَةِ المنبرِ؛ فبالضَّمِّ، وكسائرِ الخُطَب، ومنه قوله: «فقام خَطيباً» [خ¦٢٥٠٦]، و «قام يخطُب» [خ¦١٠٢١] قال الحربيُّ: قال أبو نصرٍ: الخَطيبُ الذي هو طَبعُه، والخَاطِبُ الذي يَخطُبُ.

وقوله: «الخَطْبُ يسيرٌ» أي: الشَّأنُ والأمرُ، فسَّره مالكٌ: يريدُ خِفَّةَ قضاءِ الصَّومِ وقِلَّةَ مُؤنتِه، وقيل: يَحتمِل أن يُريد

<<  <  ج: ص:  >  >>