٢٣١ - (ت ب ت) وقوله في حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ ﵄ في دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ في صَلاتِه: «وسبعاً في التَّابُوت» قيل: معناه نسيتُها، وقد وقَع هذا في رِوايَة مُسلِم عن أبي الطَّاهرِ:«ونَسِيتُ ما بَقِي»، فقد يريد أنَّها كانت عنده مَكتُوبةً في كتُبِه في تابُوتِه كذا قال بعضُهم، وقد يحتَمِل عندي أن يكون قوله:«وسبعاً في التَّابُوت» أي: في جَسدِه وجَوفِه، ألا تراه كيف قال في الحديثِ:«فلَقِيتُ بعضَ ولَدِ العبَّاسِ فحدَّثني بهنَّ فذَكَر عصَبِي ولَحمِي ودَمِي وشَعَرِي وبشَرِي»[خ¦٦٣١٦]، ويكون نِسيانه لما بَقِي من تمام السَّبعةِ، والله أعلَم.
٢٣٢ - (ت ب ر) قوله: «تِبْر الذَّهبِ»[خ¦٤٧٥٧]، و «من تِبْرٍ عِندَنا»[خ¦٨٥١] هو الذَّهب والفِضَّةُ قبل عَملِه، وقيل: كلُّ جَوهَرٍ مَعدَنٍ قبلَ أن يُعمَل تِبْرٌ.
٢٣٣ - (ت ب ن) قوله: «في تُبّانٍ وقَميصٍ»[خ¦٣٦٥] بضمِّ التَّاء وتَشديدِ الباء هو شِبه السَّراويلِ قصير السَّاقَين.
٢٣٤ - (ت ب ع)(تَبِعَ)[خ¦٦٨٠]، و (أتْبَع)[خ¦٢٢٨٧]، و (اتَّبَع)[خ¦٧] حيث جاء بمعنًى، يقال: تَبِعَه وأَتْبَعه واتَّبعَه، قال الله تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ﴾ [يونس: ٩٠] و ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠]، وقيل: معنى أتْبَع لَحِق، وقيل: معنى أتْبَعه سار خَلْفَه، واتَّبَعَه مُشدَّداً حَذَا حَذْوَه.
وفي الجَنائزِ:«أتْبَعُها من أَهْلِها» كذا ضبَطْناه هنا بالتَّخفيفِ؛ أي: أسِيرُ خَلْفَها، قال اليَزِيديُّ: ولا يجوز أتْبَعْناك بمعنى اتَّبَعْناك، يقال: ما زِلتُ أتَّبِعه مُشدَّداً حتَّى اتَّبعته؛ أي: لحِقْته، وقال الحربيُّ: تَبِعْتهُ إذا لم أخَفْ فَوْتَه، وأتْبَعتُه مخفَّفاً إذا خِفْت أن يفُوتَني، واتَّبَعتُه مُشدَّداً أدْرَكتُه، قال أبو مروان ابنُ سراج: صَوابُ كَلامِه تبِعْته إذا كنت في إثْرَه أدْرَكته أم لا، واتْبَعْته أدْرَكته.
وفي الحَديثِ:«وإذا أُتْبِعَ أحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبع»[خ¦٢٢٨٧] كذا الرِّواية ساكنة التَّاء في الكلمة الأولى معدى على وَزنِ فِعْل ما لم يُسمَّ فاعِلُ، وفي الثَّانية: بتَشديدِ التَّاء، كذا هي عامَّة رِواية شيُوخِنا في هذه الأصُولِ، وكذا قيَّده الأَصيليُّ وأبو ذرٍّ وغيرُهما، ورواه بعضُهم:«فليتْبِع» بسكون التَّاء وكَسرِ الباء بعدَها، وهو وَجهُ الكَلامِ، وكذا قيَّده الجَيَّانيُّ بخَطِّه عن أبي مروان بن سراج في