للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنه: (مَولَى التَّوأَمَة) [خ¦٥٤٩٢]، وقد تُسَهَّلُ الهَمزةُ وتُفتَح الواو فيقال: التَّوَمة، والإثنان تَوْأَمان، والجمعُ تُؤام بالضَّمِّ.

التَّاء مع البَاءِ

٢٣٠ - (ت ب ب) قوله: «تبّاً لك» [خ¦١٣٩٤] أي: خَساراً، ومنه: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ [المسد: ١] أي: خَسِرتا.

٢٣١ - (ت ب ت) وقوله في حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ في دُعاءِ النَّبيِّ في صَلاتِه: «وسبعاً في التَّابُوت» قيل: معناه نسيتُها، وقد وقَع هذا في رِوايَة مُسلِم عن أبي الطَّاهرِ: «ونَسِيتُ ما بَقِي»، فقد يريد أنَّها كانت عنده مَكتُوبةً في كتُبِه في تابُوتِه كذا قال بعضُهم، وقد يحتَمِل عندي أن يكون قوله: «وسبعاً في التَّابُوت» أي: في جَسدِه وجَوفِه، ألا تراه كيف قال في الحديثِ: «فلَقِيتُ بعضَ ولَدِ العبَّاسِ فحدَّثني بهنَّ فذَكَر عصَبِي ولَحمِي ودَمِي وشَعَرِي وبشَرِي» [خ¦٦٣١٦]، ويكون نِسيانه لما بَقِي من تمام السَّبعةِ، والله أعلَم.

٢٣٢ - (ت ب ر) قوله: «تِبْر الذَّهبِ» [خ¦٤٧٥٧]، و «من تِبْرٍ عِندَنا» [خ¦٨٥١] هو الذَّهب والفِضَّةُ قبل عَملِه، وقيل: كلُّ جَوهَرٍ مَعدَنٍ قبلَ أن يُعمَل تِبْرٌ.

٢٣٣ - (ت ب ن) قوله: «في تُبّانٍ وقَميصٍ» [خ¦٣٦٥] بضمِّ التَّاء وتَشديدِ الباء هو شِبه السَّراويلِ قصير السَّاقَين.

٢٣٤ - (ت ب ع) (تَبِعَ) [خ¦٦٨٠]، و (أتْبَع) [خ¦٢٢٨٧]، و (اتَّبَع) [خ¦٧] حيث جاء بمعنًى، يقال: تَبِعَه وأَتْبَعه واتَّبعَه، قال الله تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ﴾ [يونس: ٩٠] و ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠]، وقيل: معنى أتْبَع لَحِق، وقيل: معنى أتْبَعه سار خَلْفَه، واتَّبَعَه مُشدَّداً حَذَا حَذْوَه.

وفي الجَنائزِ: «أتْبَعُها من أَهْلِها» كذا ضبَطْناه هنا بالتَّخفيفِ؛ أي: أسِيرُ خَلْفَها، قال اليَزِيديُّ: ولا يجوز أتْبَعْناك بمعنى اتَّبَعْناك، يقال: ما زِلتُ أتَّبِعه مُشدَّداً حتَّى اتَّبعته؛ أي: لحِقْته، وقال الحربيُّ: تَبِعْتهُ إذا لم أخَفْ فَوْتَه، وأتْبَعتُه مخفَّفاً إذا خِفْت أن يفُوتَني، واتَّبَعتُه مُشدَّداً أدْرَكتُه، قال أبو مروان ابنُ سراج: صَوابُ كَلامِه تبِعْته إذا كنت في إثْرَه أدْرَكته أم لا، واتْبَعْته أدْرَكته.

وفي الحَديثِ: «وإذا أُتْبِعَ أحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبع» [خ¦٢٢٨٧] كذا الرِّواية ساكنة التَّاء في الكلمة الأولى معدى على وَزنِ فِعْل ما لم يُسمَّ فاعِلُ، وفي الثَّانية: بتَشديدِ التَّاء، كذا هي عامَّة رِواية شيُوخِنا في هذه الأصُولِ، وكذا قيَّده الأَصيليُّ وأبو ذرٍّ وغيرُهما، ورواه بعضُهم: «فليتْبِع» بسكون التَّاء وكَسرِ الباء بعدَها، وهو وَجهُ الكَلامِ، وكذا قيَّده الجَيَّانيُّ بخَطِّه عن أبي مروان بن سراج في

<<  <  ج: ص:  >  >>