وقوله:«ومَجامِرُهم الأَلُوَّةُ»[خ¦٣٢٤٥]، و «يستَجْمِرُ بالأَلُوَّةِ» يُقال: بفتح الهَمزةِ وضمِّها واللَّام مَضمُومة، قال الأصمعيُّ: هو العود الَّذي يُتبخَّر به، فارسية عُرِّبت، وقال الأزهَريُّ: ويقال: لِيَّة بكَسرِ اللَّام ولُوَّة بضَمِّها، وقد جاء تفسيرُها في الحديثِ في البُخاريِّ قال:«وهو الأَلَنْجُوجُ»، وقد ذكَرناه [أ ل ن]، وكان في كتابِ الأصيليِّ هذا الحرف:«الأَنجُوجُ»[خ¦٣٣٢٧] بغَيرِ لامٍ ولا يُعرَف.
٥٨ - (أ ل ي) قوله: «سَابِغَ الأَلْيَتَينِ»[خ¦٤٧٤٧] بفَتحِ الهَمزةِ، الأَليةُ لحمةُ المُؤخِّر من الحيوان مَعلُومةٌ، وهي من ابنِ آدمَ المَقعَدة، وجمعُها «ألَيات» بفَتحِ اللَّام، ومنه في الحديثِ الآخَر:«حتَّى تَضطَرِبَ ألَيَاتُ نِساءِ دَوْسٍ»[خ¦٧١١٦].
وقوله:«آلَيْتُ … أقولَها لكَ»، و «تأَلَّى أَلَّا يَفعَلَ خَيرًا» أي: حلَف، والألِيَّة اليَمينُ، يقال: آليت وائتلَيت وتالَّيت أَلِيَّة وأُلوَة وأَلوَة وإِلوَة بالضَّمِّ والفتح والكسر، ولم يعرف الأصمعيُّ إلَّا الفتح.
فصلٌ في الاخْتِلافِ والوَهمِ
قولُه في (بابِ مَن أفطَر في السَّفر ليراه النَّاسُ): «ثمَّ دعا بماءٍ فرفَعَه إلى يدِهِ ليَراهُ النَّاسُ»[خ¦١٩٤٨] كذا لجُمهورِهم، وعند ابنِ السَّكنِ:«إلى فِيهِ»، وهو أظهَرُ، لكن قد يكون معنى «إلى» في الرِّواية الأُولَى بمعنَى «على» فيَستقِيمُ الكلامُ.
قوله:«هذا مقعَدُكَ حتَّى يبعَثَكَ الله إلى يومِ القيامةِ» كذا عند يحيَى الأندلسيِّ، وهذا على التَّفسيرِ لقوله:«حتَّى يبعَثَكَ الله»[خ¦١٣٧٩] فسَّر جُملةً بجُملةٍ، وسقَط «إلى» في روايةِ القَعنبيِّ، وهذا بيِّن، وعند ابن القاسمِ وابنِ بُكيرٍ: «حتَّى يبعَثَكَ الله إليه