للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٤٢ - (خ ص ر) وقوله: «نهَى عن الاختِصارِ في الصَّلاةِ»، و «عن الخَصْرِ في الصَّلاةِ» [خ¦١٢١٩] بفتحِ الخاءِ، و «عن الصَّلاةِ مُختَصِراً» [خ¦١٢٢٠] بكسرِ الصَّادِ، قيل: هو وضْعُ اليدِ على الخَصْرِ في الصَّلاةِ، ورُوِيَ ذلك عن عائشةَ وقالَتْ: «إنَّ اليهودَ تفعَلُه» ذكرَه البخاريُّ [خ¦٣٤٥٨]، وقيل: هو أنْ لا يُتِمَّ رُكوعَها وسُجودَها كأنَّه يَختصِرُها ويَحذِفُها، وقيل: هو أنْ يُصلِّيَ وبيدِه عصًى يتوكَّأُ عليها، مأخُوذٌ من المِخْصرةِ، وهو عصًى أو غيرُه يُمسِكُها الإنسانُ بيدِه، وقيل: هو أن يقْرأ فيها مِن آخرِ السُّورةِ آيةً أو آيتَين ولا يُتِمَّ السُّورةَ في فرضِه.

وقوله: «فخَرجتُ مُخاصِراً مروانَ» أي: مماشياً له آخذاً بيدِه، خاصَرْتُ الرَّجلَ إذا ماشَيتَه ويدُكَ في يدِه.

وقوله: «وبيدِه مِخْصَرةٌ» هو ما حبسَه الإنسانُ بيدِه من عصًى أوقضيبٍ وشِبهِه، وفي روايةٍ: «مِخْصَراً».

قوله: «فأصابَتني خاصِرةٌ» أي: وجَعُ الخاصِرةِ أو ألمٌ فيها، أو يكونُ يريدُ بذلك تألُّمَ أطرافِه ووجعَها، مِن قولهم: خَصِرَ الرَّجلُ: إذا آلمَه البَردُ في أطرافِه.

٦٤٣ - (خ ص ل) وقوله: «كانت فيه خَصلةٌ من خِصالِ النِّفاق» [خ¦٣٤] قيل: حالةٌ من حالاتِها، وعندي أنَّ معناه: شُعبةٌ وجزءٌ منه، والخَصْلةُ: كلُّ لَحمةٍ مُنفردةٍ في الجسمِ، كلَحمةِ العضُدَين والسَّاقَين والفخِذَين، ولذلك يُقال: جاءَ فلانٌ تَرعُدُ خَصائِلُه، وقد تكونُ الخَصْلةُ هنا بمعنَى الشِّيمةِ والخُلُقِ التي حصلَ عليها وحازَها، والخَصْلُ: قَرطسةُ الرَّميِ، وسَبْقُ الخيلِ، يُقال: لفلانٍ الخَصْلُ؛ أي: السَّبْقُ لحَوزِ فضِيلتِه.

٦٤٤ - (خ ص م) قوله: «الأَلَدُّ الخَصِمُ» [خ¦٢٤٥٧] بكسرِ الصَّادِ؛ أي: الكثيرُ الخِصامِ.

قوله في (باب هل يُشيرُ الإمامُ بالصُّلحِ): «سمِعَ صوتَ خُصُومٍ بالبابِ» [خ¦٢٧٠٥] كذا الرِّوايةُ هنا، وأكثرُ استِعمالِ العربِ فيه خَصْمٌ للواحدِ والاثنَين والجميعِ والذَّكرِ والأنثى؛ قال الله تعالى: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ [ص: ٢١]، وقال: ﴿خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ﴾ [ص: ٢٢]، وقال: ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: ١٩]، وإنَّما صَلُحَ هذا؛ لأنَّهم سُمُّوا باسمِ الفعلِ؛ أي: هذا وهؤلاء ذَوُو خَصْمٍ، يُقال: خصَمْتُ الرَّجلَ خَصْماً، قال الخليلُ: ويُقال أيضاً: خصِيمٌ، ويُجمَعُ: خُصومٌ وخُصَماءُ.

وقوله: «ثَلاثةٌ أنا خَصْمُهم» [خ¦٢٢٢٧] أي: المطالِبُ لهم بما اكتسَبُوه.

وقوله: «وبكَ أُخاصِمُ»، و «بكَ خاصَمْتُ» [خ¦١١٢٠] أي: أحتَجُّ وأُدافِعُ باللِّسانِ واليدِ.

وقوله: «ما نسُدُّ منه من خُصْمٍ إلَّا تفجَّرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>