٣١٩١ - وقوله في (بابِ اللَّهمَّ أنتَ السَّلامُ): «حدَّثنا شُعبةُ عن عاصم عن عبدِ الله ابنِ الحارثِ، وخالدٍ عن عبدِ الله بنِ الحارثِ»«خالد» مخفُوض مَعطُوف على «عاصم».
٣١٩٢ - وفي (باب شِدَّة عَيشِ النَّبيِّ ﷺ:«حدَّثنا عمرٌو النَّاقدُ حدَّثنا عَبْدةُ بنُ سُليمانَ ويحيى بنُ يمان قالا: حدَّثنا هشام» كذا عند العُذريِّ، وقائل «ويحيى بن يمان» هو عمرٌو النَّاقد لا عَبدَة بنُ سُليمانَ، ووقَع عند ابنِ الحذَّاءِ:«حدَّثنا يحيى ابنُ يمان» بغير واوٍ فأشْكَل أنَّ عبدةَ يقوله، وهو خطَأ، والصَّوابُ ما تقدَّم، عبدةُ لم يحدِّث عن يحيى بنِ يمان، وفي رواية الباجيِّ:«ويحيى بن يمان حدَّثنا قال: حدَّثنا هشامٌ»، وهو بيانٌ لوَجهِ الصَّوابِ المتقدِّم، وفي نصِّ أصُول بعضِ شيُوخِنا عن الجَيَّانيِّ:«ويحيى ابن يمان حدَّثنا عن هشامِ بنِ عُروةَ» وهو مِثلُ هذا.
٣١٩٣ - وفي حديثِ حُذيفةَ في الزَّكاةِ بَشِّر الكانِزِين قوله:«ما أحِبُّ أنَّ لي مثلَ أُحدٍ ذهباً أنفِقُه كلَّه إلَّا ثلاثةَ دنانِيرَ، وإنَّ هؤلاء لا يَعقِلُون»[خ¦١٤٠٨] القائلُ «وإنَّ هؤلاء لا يَعقِلُون» أبو ذرٍّ، وما قَبلَه من كلامِ النَّبيِّ ﷺ.
فصل في التَّقديمِ والتَّأخير الَّذي يستقِيمُ الكَلامُ بمَعرِفَته في بعضِ ألفاظِ هذه الأصُولِ وينفَهِم بذلك المرَاد
سِوَى ما تقدَّم ذِكرُه من ذلكَ في الأوْهامِ في الحرُوفِ وفي البابِ قَبلَه
مثل قوله في بَعضِ الرِّواياتِ:«لا تَعلَم يَمِينُه ما تُنفِقُ شِمالُه»، وقوله في حديثِ صالحِ بنِ أبي صَالحٍ في «الصَّحيحَين»[خ¦١٤٦٠]: «كلَّما مرَّت عليه أُولَاها رُدَّت عليه أُخرَاها»، وشِبهُ ذلك ممَّا بيَّنا وَجهَ الصَّوابِ فيه، واحتمالَ التَّأويلِ له.
ومثل ما ذُكِر في قوله:«رأيتُ بَقراً والله خيراً» على رواية مَن روَاه بالفَتحِ، وأنَّه مَفعُولٌ مُقدَّم برَأيتُ.
ومثل ما جاء في الأسَانيدِ ممَّا بيّنا صَوابَه والوَجهَ فيه من التَّقديمِ والتَّأخيرِ.