للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مثلِ هذا، ومن قاله بضمِّ أوَّلِها وسُكون ثانِيها فمعناه أنَّها تَخْدَعُ؛ أي: أهلَ الحربِ ومُباشِريها، ومن قاله بضمِّ الأوَّلِ وفتحِ الثَّاني فمعناه أنَّها تَخدعُ منِ اطْمأنَّ إليها، أو أنَّ أهلَها كذلك، ومن فتحَهما بهذا المعنى؛ أي: أهلَها بهذه الصِّفةِ فلا يُطمَأنُّ إليهم، فحذَفَ أهلَها وأقامَ الحربَ مقامَهم، كما قال: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢]، و «خَدَعة»: جمعُ خادعٍ، وقد يرجِعُ الخدعةُ إلى صفاتِ الحربِ نفسِها؛ أي: إنَّ أمورَها وتدْبِيراتِها كذلك، وأصلُ الخِداعِ إظهارُ خلافِ ما يُكتَمُ، ومنه خبرُ الذي كان يُخدَعُ في البُيوعِ [خ¦٦٩٦٤] أي: يُكتَمُ عيوبَ ما يشتَري أو قيمتَه.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

وقوله: «بعثَ إلى أمِّ الدَّرداءِ بخادمٍ» كذا لابن ماهانَ، وللجُلُوديِّ: «بأَنجادٍ» بفتحِ الهمزةِ، جمع: نَجَدٍ، وهو مَتاعُ البيتِ من فُرُشٍ وسُتورٍ ووسائدَ، ومنه: بيتٌ مُنَجَّدٌ؛ أي: مزيَّنٌ بها.

الخاء مع الذَّال

٥٨٨ - (خ ذ ل) قوله: «المسلمُ أخو المسلمِ لا يَخذُلُه ولا يَظْلِمُه» أي: لا يترُك نصرَه في الحقِّ ومَعونتَه، كما قال: «انْصُرْ أخاكَ» [خ¦٢٤٤٤].

٥٨٩ - (خ ذ ف) قوله: «مثلِ حصَى الخَذْفِ»، و «نهَى عنِ الخَذْفِ» [خ¦٥٤٧٩] بسكون الذَّال، وصيدُ الخَذْفِ هو الرَّميُ بحصًى أو نوًى بينَ السَّبَّابتَين، أو بينَ الإبهامِ والسَّبَّابةِ.

قوله: «فخَذَفْتَه بحَصاةٍ» * [خ¦٦٩٠٢] بالخاءِ المعجَمةِ، ورُويَ عن القابسيِّ في كتابِ الدِّياتِ بالمهمَلةِ، والصَّوابُ الأوَّلُ.

الخاء مع الرَّاء

٥٩٠ - (خ ر ا) قوله: «علَّمَهم كلَّ شيءٍ حتَّى الخِراءةَ» بكسرِ الخاءِ ممدودٌ، وهي الجِلْسةُ للتَّخلِّي والتَّنظُّفِ منه.

٥٩١ - (خ ر ب) وقوله: «ولا فارَّاً بخُرْبَةٍ» [خ¦١٠٤] كذا ضبطَه الأصيليُّ بضمِّ الخاءِ، وضبطَه غيرُه بفتحِها، وبالفتحِ ضبطَناه في كتاب مسلمٍ عن جميعِهم، والرَّاءُ في كلِّها ساكنةٌ بعدَها باءٌ بواحدةٍ مفتوحةٌ، وصوَّبَ بعضُهمُ الفتحَ، وكلٌّ صوابٌ، وجاءَ في كتاب البخاريِّ في تفسيرِه في كتابِ الحجِّ: «الخَرْبة: البَلِيَّة» [خ¦٤٢٩٥]، ومثلُه في روايةِ الهمذانيِّ، وفي روايةِ المُستملي: «يعني السَّرقة» وفي روايتِه في المغازي: «البليَّة»، وقال الخليلُ: الخُرْبة بالضَّمِّ: الفسادُ في الدِّين، وهو مشتقٌّ من الخاربِ، وهو اللِّصُّ المفسِدُ في الأرضِ، ولا يكادُ يُستعمَلُ إلَّا في سارقِ الإبلِ، وقال غيرُه: الخَربة بالفتحِ: السَّرِقةُ، وقيل: العَيبُ،

<<  <  ج: ص:  >  >>