«وهاتَين الغَرارتَين» في الثَّاني، وهو تصحيفٌ قبيحٌ، بدليل قوله: «لستَّة أبعِرة ابتاعَهنَّ».
وقوله في حديثِ عمرَ في (باب من لم يرَ بأساً أن يقول: سورة البقرة): «فقال: يا هشامُ اقْرأها، فقرَأها القراءةَ التي سمعتُه» [خ¦٥٠٤١] كذا لهم، وقال فيه بعضُهم عن بعضِ شيوخ أبي ذرٍّ: «فقرأتُها»، وهو خطأ، عمر يخبِر عنه.
وقوله في (باب الضِّيافة): «حتَّى لا يجِد ما يَقرِيه بِه» كذا هو المعروف من القِرى، وعند بعضِ رواة ابنِ ماهان: «يقُوتُه به» من القوت.
وفي حديث سلمةَ: «إنَّهم … لَيُقرَوْنَ بأرضِ غطَفَانَ» كذا لرواةِ مسلم والبخاريِّ عند كافَّة شيوخِنا * [خ¦٣٠٤١]، من القِرَى على ما لم يُسمَّ فاعلُه، وفي بعضِ الرِّوايات عن ابنِ الحذَّاء وكذا للمُستَمليْ والحمُّوييِّ: «ليفِرُّون» من الفِرار، وهو تصحيفٌ، والصَّوابُ الأوَّلُ، وبقيَّةُ الحديث تدلُّ عليه.
وفي حديث الفتح: «فكأنَّما يقرَأ في صدري» ذكرناه والخلافَ فيه في حرفِ الغين والرَّاء.
وفي (باب رجم الحُبلَى): «إنَّ الموسِمَ يَجمعُ رَعَاعَ النَّاس … وهم الذين يغلِبُونَ على قُرْبِكَ» [خ¦٦٨٣٠] كذا لهم، وعند المروزيِّ: «قرنِك» بالنُّون، والأوَّلُ الصَّحيحُ.
القَاف مع الزَّاي
١٩٣٠ - (ق ز ع) قوله: «نهى عن القَزَع» [خ¦٥٩٢٠] بفتح القاف والزَّاي هو أن يُحلَق من رأس الصَّبيِّ مواضِعُ ويُترَك مواضِعُ، مأخوذٌ من قزَع السَّحابِ؛ وهي قطَعه الرِّقاق المتفرِّقة.
وفي الاستِسْقاء: «وما في السَّماءِ قَزَعَةٌ» [خ¦١٠٣٣] بفتح الزَّاي؛ أي: سحابةٌ صغيرةٌ، ومثلُه: «فجَاءتْ قَزَعةٌ» [خ¦٨١٣].
القَاف مع الطَّاء
١٩٣١ - (ق ط ب) قوله: «فقطَّبَت عائشةُ في السَّلامِ على اليَّهودِ» أي: أظهَرت في وجهِها الكراهةَ لما قالوه، يُقال: قَطَّبَ وقَطَبَ -مخفَّفاً ومثقَّلاً- إذا جمع بين حاجبَيه، ذكرناه والخلافَ فيه، وأكثَر الرِّواية: «ففَطِنَت» [خ¦٦٣٩٥] أي: لقوله.
١٩٣٢ - (ق ط ر) قوله في النَّاقة العمياء: «يُقَطِّرونَها بالإبلِ» يُروَى بفتحِ القاف وكسرِ الطَّاء، وبتخفيفهما وضم الطَّاء؛ أي: يشدُّونها مع الإبل، والقِطار: الإبل يُشدُّ بعضُها إلى بعض على نسق، وأقطار السَّماء نواحيها، وكذلك أقطار الأرض.
وقوله: «وعليها دِرْعُ قِطْر» [خ¦٢٦٢٨] هو