وقوله في عيسى:«حَكَماً مُقْسِطاً»[خ¦٢٢٢٢] أي: عدلاً.
وقوله:«المُقْسِطُونَ … على مَنَابِرَ مِن نُورٍ» هم الأئمَّة العَادِلُونَ، يقال: أقسَط إذا عدَل فهو مُقسِط، وقسَط إذا جار وظلَم فهو قاسِطٌ، قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥].
وقول البُخاريِّ [خ¦٧٦/ ١٠ - ٨٤٧٨]: «القُسْط الهِندِيُّ البَحرِيُّ والكُسْت» يريد أنهما لُغَتان في هذا البُخُور المَعلُوم.
١٩٨٩ - (ق س م) قوله: «في قَسَمٍ يُقْسِمُ به»[خ¦٣٤٠٨]، و «القَسَم»[خ¦١٢٣٩] بفتح السِّين: الحَلِفُ، يقال مِن فِعْلِه: أقسَم، و «القَسَامَةُ»[خ¦٣٨٤٥] منه بفَتحِ القاف، ترديد الأيمان بين المُتحالِفين فيها، فكانت مُفاعَلة لذلك؛ لأنها لا تكون إلَّا من اثنَين فصاعداً، ومنه: ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف: ٢١]، وأمَّا القَسْم بسكون السِّين، فتَميِيز النَّصيب، يقال مِن فِعْله: قسَمَ، واسمُ ما يُؤخَذ على ذلك من أجرٍ: القُسامَة بالضَّمِّ.
وقوله:«واسْتَقْسَمْتُ بِالأَزْلَام»[خ¦٣٩٠٦]، ومنه: ﴿وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلَامِ﴾ [المائدة: ٣] وهو الضَّربُ بها لإخراج ما قسَم الله لهم من أمرٍ وتميِيزِه بزَعمِهم.
وقوله:«لَوْ أَقسَمَ على الله لأبَرَّهُ»[خ¦٢٧٠٣] قيل: لو دعَى لأجابَه، وقيل: على ظَاهِرِه، وقد تقدَّم في حَرفِ الباء والرَّاء.
١٩٩٠ - (ق س ي) قوله: «الثِّياب القَسِّيَّة»[خ¦٥١٧٥] بتَشديدِ السِّين وفَتحِ القافِ، و «نهى عن لُبْسِ القَسِّيِّ» * [خ¦٥٨٤٩] فسَّره في كتاب البُخاري بأنَّها: «ثيابٌ يُؤتى بها من الشَّام، أو من مِصرَ، مضَلَّعةٌ فيها حرِيرٌ فيها أمثالُ الأتْرُج»[خ¦٧٧/ ٢٨ - ٨٦٨٩]، قال صاحبُ «العين»: القَسُّ: مَوضِع تُنسَب إليه الثِّياب القَسِّيَّة، وقال ابنُ وَهبٍ وابنُ بُكيرٍ: هي ثيابٌ مُضلَّعة بالحريرِ، تُعمَل بالقَسِّ من بلاد مصرَ ممَّا يلي الفَرَما، قال أبو عُبيدٍ: وأصحابُ الحديثِ يقولُونه بكَسرِ القافِ، وأهلُ مصرَ يقولُونه بالفَتحِ، قال: وهي ثيابٌ يُؤتَى بها من مصرَ فيها حريرٌ، وأمَّا الدِّرهمُ القَسِيِّ بتَخفيفِ السِّين فالرَّدِيَّة.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في «المُوطَّأ» في السَّلف في الثِّيابِ: «مثل القسِّيِّ» كذا رِوايةُ المُهلَّب ابنِ أبي صفرَةَ، وعند كافَّة الرُّواةِ هنا:«القيسيِّ» بزيادة ياء.