أمامَه، قال أبو عُبَيدٍ: دَهْدَهتُ الحَجَر ودَهْدَيتُه.
٧٤٦ - (د هـ ر) قوله: «لا تسُبُّوا الدَّهرَ فإنَّ الله هو الدَّهْرُ» * [خ¦٦١٨٢] الدَّهرُ: مُدَّة الدُّنيا، وقيل: إنَّه مَفعُولاتُ الله تعالى، وقيل: فِعلُه، كما قال:
إنِّي أنا المَوتُ
ومَعنَى الحديث: فإنَّ مُصرِّف الدَّهْر ومُوجِدَ أحدَاثه اللهُ تعالى؛ أي: أنا الفاعلُ لذَلِك، قال بعضُهم: وقد يقَع الدَّهْر على بعضِ الزَّمانِ، يقال: أقَمْنا على كذا دَهْراً، كأنَّه لتكثير طول المُقامِ، ولهذا اختَلَف الفُقهاءُ فيمن حلَف أن لا يُكلِّم أخاه دَهْراً أو الدَّهْر، هل هو مُتأَبِّدٌ؟ وأمَّا في الرِّوايةِ الأُخرَى: «فإنِّي أنَا الدَّهْرَ» فرُوِي بالرَّفعِ والنَّصبِ، واختيارُ الأكثرِ النَّصْبُ على الظَّرفِ، وقيل: على الاخْتصاصِ، وأمَّا الرَّفع فعَلى التَّأويلِ الأوَّلِ، وذهَب بعضُ من لم يحقِّق إلى أنَّه اسمٌ من أسْماءِ الله تعالى ولا يصِحُّ.
٧٤٧ - (د هـ م) وقوله: «خَيلٍ دُهْمٍ» الدُّهْم: السُّودُ.
وقوله في المَدينةِ: «مَن أرادَها بدَهْمٍ أو سُوءٍ» أي: بأمرٍ عَظيمٍ، وقيل: بشَرٍّ وغائِلَةٍ، والدَّهْمُ أيضاً: الجمعُ الكثيرُ، والدُّهَيمُ والدُّهَيماءُ مُصغَّرانِ من أسْماء الدَّواهي.
٧٤٨ - (د هـ ن) وقوله: «المُدْهِنُ في حُدُودِ الله تعالى» [خ¦٢٦٨٦] بسُكُون الدَّال؛ أي: المُصانِعُ والغاشُّ فيها، وهو المُداهِنُ أيضاً، والادِّهانُ: اللِّينُ والمُصانَعَة.
٧٤٩ - (د هـ ق) وذكر «الدِّهْقان» [خ¦٥٦٣٢] بكَسرِ الدَّال، ويقال: بضَمِّها أيضاً، فارِسِيٌّ مُعرَّب، وهم زُعماءُ فلَّاحِي العَجمِ ورُؤساءُ الأقالِيمِ، سُمُّوا بذلك لترفُّهِهِم وسَعَةِ عَيشِهم من الدَّهْقَنةِ، وهي تليِينُ الطَّعام.
٧٥٠ - (د هـ ش) وقوله: «فدَهَشَتْ أمُّ إسماعيلَ» [خ¦٣٣٦٥] بفتحِ الدَّال والهاء، ولا يقال بضَمِّ الدَّال؛ أي: ذُهِلَتْ وذهَب وهْمُها.
الدَّال مع الوَاو
٧٥١ - (د و أ) قوله: «كلُّ داءٍ لَه داءٌ» [خ¦٥١٨٩] أي: كلُّ عَيبٍ مُتفرِّقٍ في النَّاسِ مجتمَعٌ فيه، والدَّاء مَمدُودٌ: العَيبُ والمرضُ. وقوله: «لكلِّ دَاءٍ دوَاءٌ» ممدُودان، ويقال: «دواءٌ» بفتح الدَّال وكسرِها صَحِيحان، وكذلك: «أنزَل الدَّواءَ الَّذي أنزَل الأدْوَاء» جمعُ دَاءٍ.