بعضُ الرُّواة:«رَمْلِ حَصِيرٍ»، يقال فيه: رَمَلْت وأَرْمَلت ورَمالُه ورَمْلُه ضفرُ نَسجِه في وَجْهِه.
وذكر الرَّمَل في الطَّوافِ و «رَمَل فيها» بفتحِ الرَّاء والميمِ في الاسمِ والفِعلِ الماضي، و «يَرمُلون الأشْواط» * [خ¦١٦٠٢]، وجاءَت في رِوَايةِ بَعضِهم ساكِنَة الميمِ على المَصدرِ، والرَّمَل: وثبٌ في المَشيِ ليس بالشَّديدِ مع هزَّةِ المَنكِبَين.
وقوله:«أرْمَلوا في الغَزْوِ»[خ¦٢٤٨٦] أي: نَفِد زادُهم.
و «السَّاعي على الأَرْمَلة»[خ¦٥٣٥٣] بفَتحِ الهَمزةِ وجمعُ الأرَامِل، وهم المَساكِين المُحتاجُون من الرِّجال والنِّساءِ، وامرأة أَرمَلة بفَتحِ الهَمزةِ والميمِ، ورجُل أَرْمَل، وقال ابنُ الأعرابيُّ: الأَرْمَلةُ الَّتي مات عنها زوجُها؛ سُمِّيت بذلك؛ لذَهابِ زادها بفَقْدِه، وقال ثابتٌ عن أبي زَيدٍ: امْرَأة أرْمَلة، ونِساء أرامِل، ونِسْوة أرْمَلة أيضاً، ورِجال أرْمَلة وأرامِلٌ، وقيل: لا يُقال ذلك إلَّا في النِّساءِ، ولا يقال في الرِّجالِ.
٨٥٥ - (ر م م) قوله: «كنَّا أهل ثُمِّه ورُمِّه» بضمِّ الثَّاءِ والرَّاءِ؛ أي: القيام به وإصْلاحه، وقد تقدَّم تَفسِيره في الثَّاء [ث م ن].
قوله في الهِرَّة:«تَرمَّم من الأرْضِ» كذا للعذريِّ والسِّجزيِّ، يقال: بفَتحِ التَّاء والميمِ، وبضمِّ التَّاء وكَسرِ الميمِ، ورواه السَّمرقنديُّ:«تُرَمْرِم»، وكِلاهما بمعنًى، وأصلُه تأكل من المِرَمَّةِ وهي الشَّفَة، والرَّمْرام: عُشبُ الرَّبيع؛ لأنَّه يُرمَّم بالمرَمَّة بفَتحِ الميمِ وكَسرِها، وأصلُها في ذوات الأظْلافِ.
وقوله:«نُهي عنِ الاسْتِنجاء بالرِّمَّةِ» هي العظمُ البالي بكَسرِ الرَّاءِ وتَشديدِ الميمِ، وهو الرَّميمُ أيضاً.
وقوله:«فأَرَمُّوا … ورَهِبوا» أي: سَكتوا بفَتحِ الهَمزةِ والرَّاء وتَشديدِ الميمِ، وفي الحَديثِ الآخر:«فأَرَمَّ القَومُ» مثلُه، كأنَّه أطبَقوا شِفاهَهم، وهي المِرمَّة من غير النَّاس من بهائم الحيوانِ، وقد روَاه بعضُهم في غيرِ هذه الكُتُب:«فأَزَمَ القومُ» بزاي مَفتُوحة وميمٍ مُخففَّة، ومَعناه مثلُ الأوَّل؛ أي: أمسَكوا عن الكَلامِ.
وقوله:«فدَفَعه إليه برُمَّته»، و «ليُعطَ برُمَّته» أي: بالحَبلِ الذي رُبِط به، هذا أصلُه، ثمَّ استُعمِل فيمن دُفِع للقَوَدِ، والرُّمَّة: بالضَّمِّ قِطعَةُ الحَبلِ.