للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٤٧ - (ض ر م) قوله: «شبَّ ضِرامُها» [خ¦٩٢/ ١٧ - ١٠٥٣١] أي: اشتِعالُها، قالوا: وهو ما يخمُدُ سريعاً، وما ليسَ له جمرٌ فهو: ضِرامٌ، وما له جمرٌ فهو: جَزْلٌ، وشَبَّ: عَلا وارتفعَ.

١٥٤٨ - (ض ر ع) قوله: «ما لِي أَراهُما ضَارِعَين» و «أرَى أجسامَ بني أخي ضَارِعةً» أي: ضعيفةً نحيفةً ومنه: الضَّراعةُ والتَّضرُّعُ، وهو شدَّةُ الفاقةِ والحاجةِ إلى من احتجتَ إليه.

وقوله: «إنَّا أهلُ ضَرْعٍ» [خ¦٤١٩٢] و «ما لَهم … ضَرْعٌ» [خ¦٤١٦٠] يعني: ماشيةً، ومن العربِ من يَجعلُ الضَّرعَ لكلِّ أنثى، ومنهم من يخصُّ الضَّرعَ بالشَّاةِ والبقرةِ، والخِلْفَ للنَّاقةِ، والثَّديَ للمَرأةِ، ومنهم من يَخُصُّه بالشَّاةِ والنَّاقةِ.

وقوله: «يُضَارِعُ الرِّبا» أي: يشابِهُه.

١٥٤٩ - (ض ر ي) قوله: «والضَّوارِي» في ترجمةِ «الموطَّأ»؛ يعني: المواشيَ الضَّاريةَ كرعيِ زروعِ النَّاسِ؛ أي: المعتادةِ له.

وقوله في اللَّحم: «له ضَراوَة كضَراوةِ الخمرِ» بفتحِ الضَّادِ؛ أي: عادةٌ. و «الكَلبُ الضَّاري»، و «إلَّا كلباً ضارياً» هو المعتادُ بالصَّيدِ، و «الإناءُ الضَّارِي» المُعتادُ بالخمرِ.

فصلُ الاختلافِ والوهمِ

قوله في حديثِ المرأةِ والمَزَادتَين: «فَكادَت تنضَرِجُ» كذا ذكرَه مسلمٌ آخرهُ جيمٌ، وبعضُهم يقول: «تتَضَرَّجُ»، واختلفَ فيه رواةُ البخاريِّ؛ فعندَ الأَصيليِّ: «تَنضَرُّ» براءٍ مشدَّدةٍ كأنَّه من الضُّرِّ، وعندَ القابسيِّ نحوُه، وفي تعليقٍ عنه: معناهُ: تنشقُّ من صِيرِ البابِ، وهذا يدلُّ أنَّه عندهُ بصادٍ مهملةٍ، وعندَ ابنِ السَّكنِ: «تَنَضَّرُ» بفتحِ النُّونِ وتشديدِ الضَّادِ المعجمةِ، وعندَ بعضِهم بظاءٍ وكلُّه تحريفٌ، والذي حكمَ فيه غيرُ واحدٍ ممَّن لقيناهُ من المُتقِنينَ وغيرِهم، أنَّ الصَّوابَ من ذلك ما عندَ مسلمٍ؛ أي: تُشَقُّ.

وقوله: «إلَّا كلباً ضارِياً» كذا روايةُ الأكثرِ، والمعروفُ في حديثِ يحيى بن يحيى في مسلمٍ: «إلَّا كلبَ ضَاريةٍ»، وفي الحديثِ الآخرِ: «إلَّا كَلبَ ماشِيَةٍ أو ضَارِيةٍ» [خ¦٥٤٨٠]، وعندَ بعضهم: «أو ضَارٍ» [خ¦٥٤٨٢]، وكذا للعُذريِّ، والأوَّلُ المعروفُ ووجهُ الكلامِ، ويخرَّجُ الثَّاني على إضافةِ الشَّيء إلى نفسِه كماءِ الباردِ، أو يرجِعُ «ضارٍ» و «ضارِيةٍ» إلى صاحبِ الصَّيدِ؛ أي: كلبُ صاحبِ كلابٍ ضاريةٍ.

وقولُ مسلمٍ: «وأضرابِهم مِن حُمَّالِ الآثارِ» كذا في النُّسخِ، قيل: وجهُ الكلام وضُرَبائِهم؛ أي: أجناسِهم وأمثالِهم؛ لأنَّ فُعَلَاء لا يُجمَع على أفعالٍ إلَّا في حروفٍ نادرةٍ سُمِعتْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>