للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

«أَتَخشَى أن أَثِبَ علَيكَ» أي: أُلقِي بنَفسِي عليك، وأنهض إليك، وقوله: «وَثَبتُ إليه» [خ¦١٣٦٦] أي: نهَضتُ بسُرعةٍ، وقوله: «وهَمُّوا أن يَتَواثَبوا» [خ¦٦٢٥٤] أي: ينهض بعضُهم لقتالِ بعضٍ وضِرابه.

وقوله: «وهو يَثِبُ في الدِّرْع» [خ¦٤٨٧٥] أي: يَمشِي فيها بقُوَّة وطاقةٍ، وينزو في مِشيَتِه.

٢٣٣٠ - (و ث ر) «نهَى عن المَياثِرِ» [خ¦٥١٧٥]، و «عن مِيثرَة الأُرجُوان» بكسرِ الميمِ غير مَهمُوز، قال الحربيُّ، عن ابنِ الأعرابي: هي كالمرفَقةِ تُتخَذ كصفةِ السَّرجِ، قال الحربيُّ: إنَّما نهَى عنها إذا كانَت حمرَاء، وذكَر البُخاريُّ عن عليٍّ: «أنَّها كأمثالِ القَطائِفِ» [خ¦٧٧/ ٢٨ - ٨٦٨٩] يضعُونها على الرِّحالِ، وذكَر عن بُريدَةَ: «أنها جُلودُ السِّباعِ»، وهذا عندي وَهمٌ، إنَّما يجِبُ أن يرجِعَ هذا على تفسيرِ النُّمورِ، وقال غيرُه: هي غشاء السُّروجِ من الحريرِ، وقال النَّضرُ: هي مِرفقَة محشُوَّة ريشاً أو قطناً تُجعَل في واسطة الرَّحل، وقيل: سرُوجٌ تُتخَذ من الدِّيباجِ، والمِيثرةُ أيضاً: الحشِيَّة؛ وهي الفِراشُ المَحشوُّ، وياؤُها مُنقَلبةٌ عن واو، وأصلُها من الشَّيءٍ الوَثيرِ، وهو الوَطِيءُ، وقد قالوا في جَمعِها: مَواثِرُ أيضاً على الأصلِ.

٢٣٣١ - (و ث ن) ذكر فيها: «الأَوْثانُ» [خ¦٧]، و «الوَثَن» [خ¦٦٥/ ٤٠ - ٧٠٥٦] قيل: الأوْثانُ: الأصْنامُ، وقال نِفطويه: ما كان صُورَةً من حِجارَة أو جصٍّ أو غيرِه فهو وَثنٌ، وقال الأزهريُّ: ما كان له جُثَّة يُنحَت ويُنصَب فهو وَثَن، وما كان صُورة بغير جُثَّة فهو صنَمٌ.

٢٣٣٢ - (و ث ق) ذكر: «الميثاق» [خ¦٨٠٦]، و «تَواثَقْنا على الإسْلامِ» [خ¦٤٤١٨]، و «أخَذ مواثيقَهم» [خ¦٦٤٨١] الميثاقُ: العَهدُ، وأصله مِوْثاق، وهو بمعنى: الاستِحْلافِ والموثقُ في ذلك.

وقوله: «فمر به وهو في وثاقٍ» أي: في ثقاف، والوَثاق بالفتحِ كلُّ ما أوثَقتَ به شيئاً، قال الله تعالى: ﴿فَشُدُّوا الْوَثَاقَ﴾ [محمَّد: ٤] من المُواثقةِ.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

قوله في حَديثِ كَعبٍ: «حين تَواثَقْنا على الإسْلامِ» كذا لرُّواة «الصَّحيحَين» كلُّهم [خ¦٤٤١٨] إلَّا الجُرجانيّ فعِندَه «توافقنا» من المُوافقةِ، وقد فسَّرناه [و ث ق].

الوَاو مع الجيمِ

٢٣٣٣ - (و ج أ) قوله: «علَيه بالصَّومِ فإنَّه له وِجاءٌ» [خ¦١٩٠٥] بكسر الواو ممدُود، هو نوعٌ من الخِصاءِ، قيل: هو رضُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>