وقوله:«وهو يَثِبُ في الدِّرْع»[خ¦٤٨٧٥] أي: يَمشِي فيها بقُوَّة وطاقةٍ، وينزو في مِشيَتِه.
٢٣٣٠ - (و ث ر)«نهَى عن المَياثِرِ»[خ¦٥١٧٥]، و «عن مِيثرَة الأُرجُوان» بكسرِ الميمِ غير مَهمُوز، قال الحربيُّ، عن ابنِ الأعرابي: هي كالمرفَقةِ تُتخَذ كصفةِ السَّرجِ، قال الحربيُّ: إنَّما نهَى عنها إذا كانَت حمرَاء، وذكَر البُخاريُّ عن عليٍّ:«أنَّها كأمثالِ القَطائِفِ»[خ¦٧٧/ ٢٨ - ٨٦٨٩] يضعُونها على الرِّحالِ، وذكَر عن بُريدَةَ:«أنها جُلودُ السِّباعِ»، وهذا عندي وَهمٌ، إنَّما يجِبُ أن يرجِعَ هذا على تفسيرِ النُّمورِ، وقال غيرُه: هي غشاء السُّروجِ من الحريرِ، وقال النَّضرُ: هي مِرفقَة محشُوَّة ريشاً أو قطناً تُجعَل في واسطة الرَّحل، وقيل: سرُوجٌ تُتخَذ من الدِّيباجِ، والمِيثرةُ أيضاً: الحشِيَّة؛ وهي الفِراشُ المَحشوُّ، وياؤُها مُنقَلبةٌ عن واو، وأصلُها من الشَّيءٍ الوَثيرِ، وهو الوَطِيءُ، وقد قالوا في جَمعِها: مَواثِرُ أيضاً على الأصلِ.
٢٣٣١ - (و ث ن) ذكر فيها: «الأَوْثانُ»[خ¦٧]، و «الوَثَن»[خ¦٦٥/ ٤٠ - ٧٠٥٦] قيل: الأوْثانُ: الأصْنامُ، وقال نِفطويه: ما كان صُورَةً من حِجارَة أو جصٍّ أو غيرِه فهو وَثنٌ، وقال الأزهريُّ: ما كان له جُثَّة يُنحَت ويُنصَب فهو وَثَن، وما كان صُورة بغير جُثَّة فهو صنَمٌ.
٢٣٣٢ - (و ث ق) ذكر: «الميثاق»[خ¦٨٠٦]، و «تَواثَقْنا على الإسْلامِ»[خ¦٤٤١٨]، و «أخَذ مواثيقَهم»[خ¦٦٤٨١] الميثاقُ: العَهدُ، وأصله مِوْثاق، وهو بمعنى: الاستِحْلافِ والموثقُ في ذلك.
وقوله:«فمر به وهو في وثاقٍ» أي: في ثقاف، والوَثاق بالفتحِ كلُّ ما أوثَقتَ به شيئاً، قال الله تعالى: ﴿فَشُدُّوا الْوَثَاقَ﴾ [محمَّد: ٤] من المُواثقةِ.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ
قوله في حَديثِ كَعبٍ:«حين تَواثَقْنا على الإسْلامِ» كذا لرُّواة «الصَّحيحَين» كلُّهم [خ¦٤٤١٨] إلَّا الجُرجانيّ فعِندَه «توافقنا» من المُوافقةِ، وقد فسَّرناه [و ث ق].
الوَاو مع الجيمِ
٢٣٣٣ - (و ج أ) قوله: «علَيه بالصَّومِ فإنَّه له وِجاءٌ»[خ¦١٩٠٥] بكسر الواو ممدُود، هو نوعٌ من الخِصاءِ، قيل: هو رضُّ